اليونيسكو تدق ناقوس الخطر بعد تناقص المساعدات التعليمية للدول الفقيرة
آخر تحديث GMT07:37:19
 لبنان اليوم -

طالبت بمضاعفة المعونات بمقدار 6 مرات على الأقل

"اليونيسكو" تدق ناقوس الخطر بعد تناقص المساعدات التعليمية للدول الفقيرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "اليونيسكو" تدق ناقوس الخطر بعد تناقص المساعدات التعليمية للدول الفقيرة

منظمة اليونيسكو
واشنطن _ العرب اليوم

تدق منظمة اليونيسكو ناقوس الخطر من جديد فيما يتعلق بتناقص المساعدات والمعونات التعليمية للدول الفقيرة، وأصدرت المنظمة في إطار التقرير العالمي لرصد التعليم وثيقة سياسات توجيهية جديدة تحت عنوان "ركود المعونة المخصصة للتعليم وعدم وصولها إلى البلدان الأشد احتياجًا لها"، التي تشير إلى أن حجم المساعدات المخصصة للتعليم قد انخفض للعام السادس على التوالي، حيث يبلغ مجموع تلك المساعدات 12 مليار دولار، أي أقل بنسبة 4 في المائة مقارنة بعام 2010.

وقالت المديرة العامة لـ"اليونيسكو"، إيرينا بوكوفا، إن "المساعدات لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة - هدف التعليم ذي الجودة - مما يعرض التزاماتنا للخطر، تجب مضاعفة المعونة بما لا يقل عن ست مرات لتحقيق أهدافنا التعليمية المشتركة، ويجب أن تذهب إلى البلدان الأكثر احتياجًا".

ويأتي هذا في وقت ارتفع فيه إجمالي المساعدات الإنمائية خلال الفترة ذاتها، بنسبة 24 في المائة، بحسب أحدث تقرير لرصد التعليم العالمي 2016، وعلى الرغم من ارتفاع قيمة المساعدات المقدمة للتعليم الأساسي، بما فيها دعم التعليم قبل الابتدائي والتعليم الابتدائي وبرامج تعليم الكبار ومحو الأمية 5.2 مليار دولار، مقابل 4.8 مليار دولار في عام 2014، إلا أن قيمة المساعدات لا تزال أقل بنسبة 6 في المائة عما كان عليه في عام 2010، يستند هذا التحليل إلى بيانات حديثة صادرة عن لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وأشارت وثيقة السياسات بالرسوم البيانية إلى أن تراجع المعونة المخصصة للتعليم الأساسي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بمقدار النصف، مقارنة بعام 2002، لافتةً إلى أنها تضم أكثر من نصف الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم، وتتلقى هذه المنطقة بالتالي 26 في المائة من المعونة الإجمالية المرصودة للتعليم الأساسي، مما يتجاوز بالكاد المعونة المخصصة لشمال أفريقيا وغرب آسيا البالغة 22 في المائة، حيث نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس هي 9 في المائة.

وتسلط الوثيقة الضوء على أن هناك صعوبةً وتحدياتٍ كبيرة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030، ألا وهو "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع"، لا سيما أن "اليونيسكو" كانت قد أعلنت أنه لتحقيق ذلك ينبغي تحقيق "زيادة بنسبة كبيرة في عدد المنح الدراسية المتاحة للبلدان النامية على الصعيد العالمي، خصوصًا لأقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأفريقية، للالتحاق بالتعليم العالي، بما في ذلك منح التدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبرامج التقنية والهندسية والعلمية في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية الأخرى، بحلول عام 2020".

إلى ذلك، كشفت الوثيقة أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هما أكبر مانحين للتعليم الأساسي، على الرغم من خفض مخصصاتهما بنسبة 11 و9 في المائة على التوالي في الفترة 2014 – 2015، وفي الوقت نفسه، زادت النرويج وألمانيا من مخصصاتهما للتعليم الأساسي بنسبة 50 و34 في المائة على التوالي.

وأضاف التقرير أنه خلافًا للاتجاهات في معونات التعليم الثنائية، فقد خصصت الشراكة العالمية من أجل التعليم 77 في المائة من مدفوعاتها إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و60 في المائة للبلدان المتضررة من عدم الاستقرار والصراع، وفي حين بلغت المعونة الإنسانية للتعليم ارتفاعًا تاريخيًا، إذ ارتفعت بنسبة 55 في المائة في الفترة من 2015 إلى 2016، فإنها لا تزال تتلقى 2.7 في المائة فقط من إجمالي المساعدات المتاحة، أي أقل من نصف المبلغ المطلوب.

ويسلط التقرير الضوء على ثلاثة مقترحات رئيسية للمانحين لعكس مسار الابتعاد عن التعليم، حيث تسعى حملة تجديد موارد الشراكة العالمية إلى جمع 3.1 مليار دولار للفترة 2018 - 2020، بهدف الوصول إلى ملياري دولار سنويًّا بحلول عام 2020، أي أربعة أضعاف مستوى التمويل الحالي، كما يرمي صندوق "التعليم أمر عاجل لا يؤجَّل"، الذي أُنشِئ في عام 2016، إلى تعبئة 85.3 مليار دولار بحلول عام 2020 مما من شأنه أن يحدث تحوّلًا في تقديم خدمات التعليم في حالات الطوارئ.

ويُذكَر أن التقرير العالمي لرصد التعليم أداة دعوية وتقنية لا غنى عنها لكل المنخرطين في دعم التقدم على طريق تحقيق الغايات المتصلة بالتعليم في إطار خطة التنمية المستدامة بصيغتها الجديدة، وتُصدر كلَّ عام في إطار التقرير سلسلة من الوثائق المتعلقة بالسياسات والمركَّز فيها على مواضيع معيَّنة، بغية توفير معلومات يستنار بها في المناقشات بشأن تلك السياسات، وإبقاء الاهتمام بالتحديات والحواجز الرئيسية التي تعيق التقدم في مجال التعليم مدرجاً في جدول الأعمال الدولي، وتتناول الوثائق المعنية المسائل المتصلة بالنزاعات والتعليم، والشؤون المالية، والمعلِّمين، والقطاع الخاص، والموارد الطبيعية، وجوانب أخرى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونيسكو تدق ناقوس الخطر بعد تناقص المساعدات التعليمية للدول الفقيرة اليونيسكو تدق ناقوس الخطر بعد تناقص المساعدات التعليمية للدول الفقيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon