بحث إسرائيلي جديد يكشف كراهية اليهود المتزمتين الحرديم لكل ما عداهم
آخر تحديث GMT09:05:41
 لبنان اليوم -

فضلًا عن نظرتهم المتخلفة إلى المرأة كخادمة تلزم بيتها

بحث إسرائيلي جديد يكشف كراهية اليهود المتزمتين "الحرديم" لكل ما عداهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بحث إسرائيلي جديد يكشف كراهية اليهود المتزمتين "الحرديم" لكل ما عداهم

كتب تدريس الطلاب الحرديم الأشكناز مليئة بالعنصرية
رام الله - العرب اليوم

أكد بحث أكاديمي إسرائيلي جديد مدى الكراهية التي يكنها اليهود المتزمتون "الحرديم" الأشكناز، المتحدّرون من أصول أوروبية، لكل من هو ليس منهم، خصوصًا المتدينين الإصلاحيين والعلمانيين والشرقيين واليساريين، فضلًا عن نظرتهم المتخلفة إلى المرأة "التي يجب أن تبقى ربة بيت تغسل الصحون وتنشر الملابس".

وشمل البحث استعراض نحو مائة كتاب تدريس في جهاز التعليم الخاص بالحرديم في مجالات الأدب والتاريخ والجغرافيا والمواطنة والعلوم والتوراة، كما تم فحص "المواقف والقولبات "الكليشيات" التي يتم غسل أدمغة الطلاب الصغار بها"، كما يقول أحد معدي البحث في حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي انفردت بنشر نتائج البحث، مضيفًا أن كتب التدريس لطلاب صفوف الأول والثاني "تعرض التيار الديني الإصلاحي عدوًا، فيما يتعرض واضعو الكتب التدريسية في جهاز التعليم الرسمي إلى الشتيمة والقذع"، كذلك تتعامل كتب تدريس "الحرديم" بعدائية إلى العلمانيين والحركة الصهيونية وتنفي وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه.

 ويلفت معد البحث إلى أن كتب التدريس تخلو من صور لبنات أو نساء، أو التطرق إلى العلاقات بين الصبيان والبنات، وتعرّف كتب التدريس الحركة الصهيونية بأنها "تنظيم نشأ في أعقاب معاداة السامية أواخر القرن التاسع عشر، فاتحدّ كل المنصهرين "مع ديانات أخرى" ومُنحت قوة هائلة لليهودية المنصهرة ولم يتحداها أحد، وأصبح الانصهار مبدأ جمهور بأكمله لتنظيم يتنكر لمبادئ الشعب ويزوّر صورة هذا الشعب ويدعي أنه يمثل كل الشعب".

 ويعتبر الحرديم، وفق ما يتلقنه أبناؤهم في المدارس، أن إقامة إسرائيل "خطيئة بحق الشعب اليهودي" وأنه عندما قامت الدولة، "استغل محترفون حزبيون، موفدو الوكالة الصهيونية، نفوذهم وأرغموا المهاجرين الجدد وتحديدًا أبناءهم على اتباع التيار العلماني إذ تم قص سوالف "الشعر المتهدل من الرأس إلى الأذن" أطفال اليمين بحجة تنظيف الرأس من القمل، وحُرم الرجال الذين رفضوا إرسال أبنائهم إلى مدارس دينية من العمل، وأقيمت مراكز ثقافية للعلمانيين فقط".

ويتعرض أحد أبرز المثقفين اليهود في القرن الثامن عشر موشيه مندلسون إلى أعنف هجوم في كتب التدريس بداعي أنه أرسى لأحد مبدأين: إرغام المتدينين على التخلي عن تدينهم، أو تبني التيار الديني الإصلاحي، وطبقاً لكتب التعليم ذاتها فإن لليهود فقط "الحق المطلق على أرض إسرائيل بالكامل "من النهر إلى البحر" كما وعد الخالق سيدنا إبراهيم".

وفي كتاب المواطنة لا يرى "الحرديم" في الاحتلال عملًا غير عادل، لكنهم يرون وجوب التعامل في شكل عادل ومتفهِّم مع العرب في إسرائيل كما مع سائر المواطنين من غير اليهود، وجاء في أحد الكتب أن "تحرير الوطن وعد رباني وليس احتلالًا، والأمر الوحيد الذي يجب اتباعه هم أن نتيح لهؤلاء الخيار بين البقاء هنا كرعايا أجانب، وأن يقبلوا على أنفسهم حدود السلوك التي يتم إملاؤها، أو يغادرون البلاد".

وتتجاهل كتب التدريس الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ومسألة الهوية القومية الفلسطينية، ووفق معدي الكتب فإن العرب مواطني إسرائيل هم متساوو الحقوق "لكنهم لا يكتفون بذلك ويصرون على الحق في التماثل مع عرب المناطق "المحتلة" الذين يسمون أنفسهم فلسطينيين، رغم أنهم أعداء الدولة".

 ويؤكد أحد الكتب أن الخطر في ذلك "يعيد للذاكرة صعود النازيين إلى الحكم في ألمانيا بعد أن لجأوا إلى الوسائل الديموقراطية، والمشاركة في الانتخابات العامة بهدف السيطرة على الدولة".

وتعتبر كتب التاريخ للحرديم اتفاقات أوسلو "الكارثة الكبرى على إسرائيل، إذ منحت إسرائيل الفلسطينيين الحكم والنفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري من دون أن تخشى النتائج الهدامة لتسليم مثل هذه القوة بأيدي متطرفين متوحشين من منظمة التحرير الفلسطينية"، وتضيف: "أعطيناهم تقريبًا كل شيء، وهم لم يكونوا أبدًا شعبًا ولم تكن لهم أرض، نحن توّجناهم شعبًا ومنحناهم الأرض، وبقدر ما أعطيناهم زادوا عداءهم وعمليات القتل".

ويتهم الحرديم اليسار الإسرائيلي بحصول كارثة اتفاقات أوسلو "التي منحت ياسر عرفات أن يحقق حلمه الشرير، فيما طلب اليساريون الامتناع عن المس بالعرب، رغم مقتل مئات اليهود على يد هؤلاء الأشرار".

أما في ما يتعلق بنظرة الحرديم للنساء فإن جميع كتب التدريس تتفق على أن النساء هن "المعيلات الرئيسيات في العائلة، بسبب انشغال أزواجهن في نهل الدين"، وجاء في كتاب للصف الأول أن الأم تدير البيت "بحكمة وذكاء، لكن مهمتها الرئيسية هي غسل الأواني ونشر الغسيل، وهي تحترم الأب لينجح، فهو يفهم في أمور كثيرة وتتم استشارته".

وفي كتب اللغة الانجليزية للصف الثاني وفي الباب المتعلق بالعائلة تظهر صورة لأبناء العائلة من الذكور وفي الصورة الثانية للبنات، لكن هنا تظهر فقط صور كراس شاغرة.

ولا تتطرق كتب الحرديم الأشكناز إلى أترابهم من الشرقيين السفارديم ولا إلى تاريخهم وانتشارهم في أوروبا، لكن من المفارقات، كما يشير البحث، أن كتب التدريس في مدارس الحرديم الشرقيين ذاتها تخلو هي أيضًا من تاريخهم لأن واضعي الكتب هنا أيضًا هم من الحرديم الأشكناز.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث إسرائيلي جديد يكشف كراهية اليهود المتزمتين الحرديم لكل ما عداهم بحث إسرائيلي جديد يكشف كراهية اليهود المتزمتين الحرديم لكل ما عداهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon