بريطانيون يُؤكدون أنَّ تعليم الأزياء بات مكلفًا ولا يتحمل الطلاب مصاريفه
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

في 2016 أصبح الأثرياء هم من يستطيعون تحمل تكلفة التعليم العالي

بريطانيون يُؤكدون أنَّ تعليم الأزياء بات مكلفًا ولا يتحمل الطلاب مصاريفه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بريطانيون يُؤكدون أنَّ تعليم الأزياء بات مكلفًا ولا يتحمل الطلاب مصاريفه

لقطة من عرض أزياء التخرج
لندن - سليم كرم

يستغرق الأمر فترة طويلة ونظرة فاحصة من حيث الواقع الاقتصادي لتصبح من طلاب الأزياء في لندن في الوقت الحالي، وبعد أن خفضت الحكومة المنح أصبح على الطالب أن يدفع لتعليمه العالي عبر سلسلة من القروض، وتغيرت تجربة الجامعة بشكل لا رجعة فيه، و مرت فترة طويلة على تخرج أسماء شهيرة مثل جوناثان أندرسون  وجيمي كو مؤسسا J W Anderson  من كلية لندن للأزياء في وسط سانت مارتينز، ويقول ميشيل بوكانان مدير التواصل في كلية لندن للأزياء " أصبحت الأمور صعبة على الطلاب في العام الماضي لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المنح وأصبح عليك أن تقترض كل شئ وهذا تغيير كبير"، وأفاد بوكنان أن الغالبية العظمى من الطلاب يجب أن يعيشوا في منازلهم لأنهم لا يتحملون تكلفة الإيجار فضلا عن الوظائف بدوام جزئي والمخاوف المالية الأخرى، مضيفا " معظم طلابنا الذين مروا ببرنامج التواصل الخاص بنا يرعون بعض الأشقاء الصغار وبالتالي فهم يحتاجون إلى التعامل مع ذلك أيضا".

ويعد الواقع الاقتصادي الجديد الذي يهيمن عليه طلاب الطبقات العليا واقعا مريرا بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بالديمقراطية في مواصلة التعليم، وبينت سارة مور من مجلس الأزياء البريطاني " ذهبت المواهب العظمى بداية من جون غاليان وكريستوفر كين إلى الجامعة عندما لم يكن هناك أي رسوم، وتعتمد صناعة الأزياء البريطانية على المرأة من جميع الطبقات"، وبدلا من ذلك عام 2016 أصبح الأثرياء فقط هم من يستطيعون تحمل تكلفة التعليم العالي وهو ما أثر على الإبداع، وأوضحت أونا بيرك المحاضرة في كلية لندن للأزياء وهي ليست من خلفية ثرية أن المخرجات الجمالية من مؤسسات الأزياء في خطر بسبب التجانس، مضيفة " أعتقد أن الكفاح يجعلك أكثر إبداعا وبالتالي تكون تصميمات فائقة الحدود.

بريطانيون يُؤكدون أنَّ تعليم الأزياء بات مكلفًا ولا يتحمل الطلاب مصاريفه

وشهدت الثقافة الأحادية في شوارع سوهو وبيرك الأرستقراطية تعرض صناعة الأزياء لخطر منع التجريب لصالح تحقيق مكاسب اقتصادية، والتالي عند تحول العلاقة بين الطالب والأستاذ إلى نوع من التجارة فالناس يدفعون من أجل الخدمة ومزود الخدمة أيضا ما يمكن أن يؤدي إلى خفض فكرة التجريب، وتابعت بيرك " لن تعود الأمور إلى التجريبية لأنك لم تقوم بالتجريب إذا أتيح لك الوصول إلى أحدث الأجهزة ولتكون مبدعا عليك التفكير في طرق جديدة لعمل الأشياء"، وما فعله حسين كاليان خريج وسط سانت مارتينز عام 1993 حيث اشترى مجموعة تخرجه في حديقة أحد الأصدقاء، ما أدى إلى التدهور على مدى عدة أشهر وهو ما فتح باب إبداعي جديد له.

بريطانيون يُؤكدون أنَّ تعليم الأزياء بات مكلفًا ولا يتحمل الطلاب مصاريفه

ويكافح واحد من أعظم طلاب الأزياء اليوم مع تكاليف إنتاج عرض أزياء التخرج للسنة النهائية، وأضافت مور " ربما تتكلف أكثر من 10 آلاف أسترليني لمجموعة التخرج"، وتضافرت هذه العوامل الاقتصادية لتقديم عرض أزياء بمفاهيم عالية وأقمشة رخيصة لكنها يجب أن تتضمن القيم المنتجة في عرض أزياء أسبوع الموضة في لندن، وأردف عثمان أحمد الذي تخرج من سانت مارتينز العام الماضي " لن يخرج المعلمون ويقولون لك يجب أن تحصل على أقمشة غالية ولكن هذا الانطباع الذي تحصل عليه، وفي النهاية يجب عليك أن تجعل مجموعة التخرج الخاصة بك في أرقى شكل، إنه مثل تجربة للعلامة التجارية المميزة التي ربما تعمل لديها، ولذلك يجب أن يكون ما تقدم منتج نهائي فاخر".

وأشار أحمد إلى أنه على الرغم من تقديم بعض الشركات للرعاية لكنها تكون في شكل مواد وليست منح فضلا وجود بعض الشروط والمحاذير، ويضيف أحمد " في عام تخرجي عرضت Saga Furs الرعاية على بعض الطلاب ولكن يجب عليك حينها استخدام الفراء في مجموعتك وهذا أمر مشكوك فيه"، ويمكن أن يتخرج طالب البكالوريوس في الأزياء بديون قدرها 50 ألف أسترليني ولا يزال لديه مشاكل في العثور على وظيفة، ولا يزال الانتقال إلى برنامج الماجستير شئ بعيد أيضا، وعلى المدى الطويل تصبح هذه اللعبة لا معنى لها اقتصاديا، وأضافت مور " يظن الناس أن الموضة تافهة ولكنها ليست كذلك من ناحية الاقتصاد، وتقدر صناعة الأزياء ب 26 بليون أسترليني لهذا البلد ومن المثير للقلق أننا نفقد رأس المال الإبداعي".

ويجري اتخاذ خطوات لمعالجة هذه القضايا المعقدة مثل برنامج التواصل في كلية لندن للأزياء لمساعدة الطلاب المحرومين لتلبية تكاليف الستوديو والتصوير، وفي الوقت نفسه فلدى كلية الأزياء البريطانية مؤسسة تعليمية تناضل من أجل المنح الدراسية، وأوضحت مور وهي رئيس مشارك لهذا القسم أن جمع الأموال أمر صعب ويرجع ذلك جزئيا إلى ثقافة العمل الخيري في بريطانيا، أما في الولايات المتحدة فهناك ثقافة رد الجميل من الخريجين وعلى الشركات مسؤولية رد الجميل أيضا والتي لا تتواجد في بريطانيا، مضيفة " الناس كرماء ولكنهم بحاجة إلى أن يدركوا فكرة لندن باعتبارها مركز للأزياء أصبحت مهددة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيون يُؤكدون أنَّ تعليم الأزياء بات مكلفًا ولا يتحمل الطلاب مصاريفه بريطانيون يُؤكدون أنَّ تعليم الأزياء بات مكلفًا ولا يتحمل الطلاب مصاريفه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon