إماراتية تتخرج مع ابنتها من نفس الدفعة الجامعية بعد أن واجهت الصعاب
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

رسمتا نموذجًا للتحدي في أبهى صوره الجميلة لتحتفلا بالنجاح معًا

إماراتية تتخرج مع ابنتها من نفس الدفعة الجامعية بعد أن واجهت الصعاب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إماراتية تتخرج مع ابنتها من نفس الدفعة الجامعية بعد أن واجهت الصعاب

إماراتية تتخرج مع ابنتها من الجامعه
دبي ـ جمال أبو سمرا

تحدت سيدة إماراتية مع ابنتها كل الظروف الصعبة لتنجح في شهادتها الجامعية، حيث تربت في كنفها وتحت رعايتها تتعاهدها بألوان العطف وصنوف المحبة لتكبر في عينيها شيئا فشيئاً؛ من الحبو إلى المشي المتعثر إلى خطى حثيثة نحو الحضانة ثم المدرسة إلى الثانوية انتهاء بالجامعة، ولم تفكر يوماً أثناء كل تلك المراحل أنها ستكون زميلة لها في يوم ما لتتخرج مع ابنتها في دفعة واحدة تحملان شهادة التخرج من الجامعة نفسها والسنة نفسها، لترسما نموذجاً للتحدي في أبهى صوره الجميلة.

هي قصة أم مواطنة وابنتها كافحتا من أجل أن تكملا تعليمهما، فتحدتا ظروف عملهما في القيادة العامة لشرطة أم القيوين وتجاوزتا الصعاب الأسرية التي واجهتهما بالصبر والجلد لتحقيق حلميهما بالاستمرارية في الدراسة بعد انقطاع دام سنين دون تفريط في حقوق أطفالهما، فأصبحتا تنافسان بعضهما بعد التحاقهما بالكلية الإماراتية الكندية في أم القيوين، حيث تخصصت الأم (رئيفة) في القانون، وابنتها ( فاطمة ) في ( الاتصال الجماهيري ) ولسان حالهما يقول من يجتهد ويتحمل الصعاب ويتألم أكثر، فهو من سيجد أن للنجاح لذة وجمالاً وطعماً لا يقاوم.

6 أعوام انقطاع

الأم رئيفة أحمد (55 عاماً) أكملت المرحلة الإعدادية في العام 1980، ثم تزوجت وأنجبت 5 من الأبناء، منهم محمد درس في المملكة المتحدة ويعمل مهندساً بحرياً، فانقطعت عن الدراسة 6 أعوام متتالية لظروف، ثم صممت على إكمال دراستها، فالتحقت بمدرسة المعلا المسائية للبنات، فانكبت على الدروس بهمة ونشاط، ما قادها إلى التفوق وتحقيق نسبة نجاح 64 % في امتحانات الثانوية، فتخرجت في العام 1994، وبعدها التحقت بالجمعية النسائية في أم القيوين وظلت تعمل فيها عامين بمجال السكرتارية، إلى جانب رعايتها لأبنائها أسرياً ودراسياً.

وتقدمت رئيفة في العام 1997 للعمل في قسم التراخيص آنذاك بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين تحت مسمى وظيفة فاحصة للنساء المتقدمات للحصول على رخصة المرور، فأثبتت جدارة وكفاءة، فتم ترشيحها وضمها للمرتب الاتحادي، ثم التحقت بالشرطة المجتمعية، ساعية إلى حلحلة المشاكل الاجتماعية التي تواجه بعض الأسر من خلال التواصل معهم.

وكان التعليم العالي حلماً بالنسبة لها لم يتحقق في فترة زمنية سابقة لظروف متعددة، وحين وصولها لمرحلة معينة من عمرها حققت فيها الاستقرار الوظيفي والاجتماعي وأدت خلالها رسالتها نحو أبنائها، قررت إكمال حلمها الذي كانت تبحث عنه يوماً ما، بهدف رفع المستوى المجتمعي والذوقي والفكري لديها، والنظر بإيجابية أكثر نحو المستقبل.

فالتحقت بالكلية الكندية الإماراتية بأم القيوين في العام 2012 لدراسة القانون، في ذات الفترة التي كانت تدرس ابنتها فيها، فأكملت دراستها خلال ثلاثة أعوام ونصف العام، ثم تخرجت في العام 2017 بعد أن حققت درجة نجاح جيدة، مبينة أن شعورها بالسعادة الغامرة لا يوصف، كونها متخرجة مع ابنتها في ذات العام الدراسي.

أما ابنتها فاطمة عبيد جاسم آل علي فوجدت نفسها في دائرة المنافسة مع والدتها في الكلية الإماراتية، وأنه كان غريباً عليها لحظة التخرج مع والدتها، ولكنها كانت رائعة وأنهما استمتعتا تماماً بكل لحظة فيها، كما أن والدتها كانت مصدراً للإلهام من خلال تحفيزها لها للاستمرار في الدراسة، حتى التحقت بالكلية تخصص علاقات عامة واتصال جماهيري بعد انقطاع عن الدراسة استمر 10 سنوات، حيث تخرجت من السلمة الثانوية في العام 2000، والتحقت بتقنية الشارقة دبلوم متوسط 3 أعوام، ثم انقطعت عن الدراسة إلى أن التحقت بالكلية الإماراتية الكندية في العام 2013 متحدية العقبات كافة التي واجهتها خلال مسيرتها الدراسية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إماراتية تتخرج مع ابنتها من نفس الدفعة الجامعية بعد أن واجهت الصعاب إماراتية تتخرج مع ابنتها من نفس الدفعة الجامعية بعد أن واجهت الصعاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon