العجز في تمويل أونروا يؤثر سلبيًا على خدماتها في لبنان
آخر تحديث GMT10:38:28
 لبنان اليوم -

بعد توقف الولايات المتحدة عن دعمها ماليًا

العجز في تمويل "أونروا" يؤثر سلبيًا على خدماتها في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العجز في تمويل "أونروا" يؤثر سلبيًا على خدماتها في لبنان

وكالة "أونروا" لغوث اللاجئين الفلسطينيين
بيروت - العرب اليوم

ألقى العجز الذي تعاني منه وكالة "أونروا" لغوث اللاجئين الفلسطينيين بثقله على خدماتها الصحية والتعليمية في لبنان , ويبلغ عدد الطلاب الفلسطينيين في لبنان الذين يتلقون تعليمهم في مدارس "أونروا" 37 ألف طالب، بينهم 5500 طالب فلسطيني من النازحين من سورية إلى لبنان.

وقال مدير التعليم في وكالة "أونروا" في لبنان سالم ديب خلال احتفال اقامته الوكالة الدولية لإطلاق العام الدراسي في مدارسها والإضاءة على الأزمة المالية التي تعانيها جراء توقف الولايات المتحدة عن تمويلها الوكالة الدولية "كان هناك إصرار من المفوض العام لوكالة أونروا بيار كرينبول على إطلاق العام الدراسي في موعده لتأكيد حق الطلاب في التعليم، وهو حق من حقوق الطفل الإنسانية التي أقرتها الأمم المتحدة والتي يحرص عليها المجتمع الدولي , و هناك 560 ألف تلميذ فلسطيني في الأقطار العربية يدرسون في مدارس أونروا، ونحن نعلم أن الاموال المتوافرة لفتح المدارس واستقبال الطلاب يمكنها أن تغطينا حتى نهاية سبتمبر/  أيلول الحالي , والقلق الكبير مما سنفعله في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل وسنعمل من دون كلل لحماية حقوق هؤلاء الاطفال، لأن تعليمهم يوازي حقهم في الكرامة".

وأشار ديب  أن الوكالة "لجأت إلى عملية دمج لبعض الصفوف ودمج بعض المدارس ولم يؤثر هذا الإجراء على التلامذة، إلا أن الأمر لا يكفي للاستمرارية في تغطية تكاليف التعليم" , وفي لبنان 66 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" غالبيتها في المخيمات الفلسطينية وعددها 12 مخيمًا موزعة في مختلف المناطق اللبنانية وفي تجمعات لفلسطينيين خارج المخيمات , وهي تستقبل الطلاب من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية , ولفت ديب أن المساعدة الأميركية لاونروا تشكل ما نسبته 25 في المئة من موازنة الوكالة، والولايات المتحدة لم تسدد من حصتها البالغة 360 مليون دولار سوى 60 مليوناً ما أوقع الوكالة في عجز تبلغ قيمته 217 مليون دولار".

وأوضح مدير عام "اونروا" في لبنان كلاودي كوردني "أن الوكالة تحتاج إلى 217 مليون دولار لتغطية حاجاتها حتى نهاية العام الحالي ونحتاج إلى جهود مضاعفة لتأمين التمويل للعام المقبل 2019" , ووصف الوضع بأنه "خطر" وقال "سنعمل مع الدول المضيفة والمانحة التي ساندتنا لمتابعة مساعدتنا , ونرفض بشدة الانتقاد الأميركي بأن مراكز أونروا ومراكزها الصحية تشوبها عيوب لا يمكن إصلاحها، لأن هذه المؤسسة تقود أنجح عمليات التنمية في الشرق الأوسط والرد على الإدارة الأميركية هو في جودة تعليمنا وإداراتنا وسنواصل الجهود لجمع التبرعات وسد العجز" ,  وأكد إصرار الوكالة على تنفيذ الولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للامم المتحدة.

وشدد رئيس "لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني" الوزير اللبناني السابق حسن منيمنة على أن من "يحق له الغاء أو الإبقاء على أونروا هم الفلسطينيون وحدهم من دون غيرهم، والوكالة باقية طالما أن القضية الفلسطينية لم تجد حلًا لها " , ووصف القرار الأميركي بأنه "سياسي من الدرجة الأولى تنفيذًا لخطة تطلق عليها الإدارة الأميركية تسوية سياسية ونعتقد نحن أنها إلغاء سياسي للقضية الفلسطينية".

وقال "إضعاف أونروا لفرض أمر واقع غير وارد، ومواجهة هذا الأمر تكون بتمويل الوكالة من الدول القادرة، ونحن في لبنان علينا خوض حراك ديبلوماسي وسياسي مع الدول الصديقة للتشجيع على دعم الوكالة الدولية , والاحتفال الذي تخلله إطلاق بالونات باللونين الأبيض والأزرق في سماء بيروت من جانب طلاب مدرسة حيفا، قابله السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور بـ "امتنان لاستمرار الوكالة في تقديم خدماتها إلى الشعب الفلسطيني ليعيش كل إنسان فلسطيني بكرامة لا تقدر بثمن مثلما أن الاوطان لا تقدر بثمن".

وسارت الطفلة روان إسماعيل (10 سنوات) في الاحتفال برجل خشبية وإلى جانبها الشاب أيمن الأمين وهو خريج مدرسة الجليل الملاصقة لمدرسة حيفا، وقالت والدة روان إن ابنتها كانت تعاني من عاهة في عمودها الفقري كانت تضغط على قلبها ومن عاهة في رجلها، ما استوجب خضوعها إلى عمليتين جراحيتين وبتر رجلها , وقال الشاب أيمن إنه بقي إلى جانبها طوال مراحل العملية الجراحية الأخيرة والتي تكفلت بمصاريفها "أونروا" إلى جانب جمعية أهلية فلسطينية , ووقف أمام حضور غصت به إحدى قاعات المدرسة ليغني "يا ضمير العالم اسمع صرخة شعبي التعبان، صوته من القلب يطلع ويناشد الإنسان، من حقوقه الطبيعية حياته التعليمية والصحية وليعيش بإنسانية ويحيا كإنسان".

وشدد الفتى علي أبو جراس في كلمة باسم الطلاب على "حق الطلاب بالتعلم" , وقال"كنا نخاف ألا تفتح المدرسة لكنها فتحت، والآن نخاف أن تقفل من جديد، أين نذهب؟ إلى الشارع؟ وما أثر ذلك علينا وعليكم؟ إنه سؤال برسم الجميع، لا تنسونا ولا تهمشونا" ,  ووصف أيمن حسين ممثل لجنة الأهل "أونروا" بأنها "طوق الحياة".

بري يطالب باجتماع عربي

وطالب رئيس المجلس النيابي نبيه بري باجتماع عاجل للجامعة العربية "من أجل إصدار قرار بتمويل أونروا بديلًا من القرار الأميركي بحجب التمويل عنها , وأكد أمام وفد ضم كل القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان زاره لمناسبة توقيع وثيقة الوحدة الوطنية على الساحة اللبنانية، أن "هذا اللقاء هو الضوء الوحيد في هذا الزمن الأسود".

وقال بري "أنتم أمام صفعة العصر لا صفقة العصر , إن ما حصل من قرارات أميركية، بدءًا بقرار نقل السفارة إلى القدس المحتلة وانتهاء بحجب الأموال عن أونروا، كله يسير نحو إلغاء حق العودة للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية , وعبرت مرارًا عن أن الرد الأول هو توحيد القوى الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي وكل هذه المؤامرات والمخططات".

وشكر أمين سر حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات باسم المجتمعين، بري والمكتب السياسي لحركة "أمل" على "هذا الاحتضان والمتابعة التي استمرت لأسابيع لإعلان وثيقة الوحدة الوطنية الفلسطينية على الساحة اللبنانية، وحملت عناوين عدة، أولها تحييد الساحة عن أي خلافات وتجاذبات، واتباع السياسة المرسومة بعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني وحماية الوجود الفلسطيني والوقوف على مسافة واحدة من الجميع".

الخارجية تتحرك

وكانت قضية "أونروا" موضع بحث بين وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وسفراء دول عربية وغربية وبعض الدول الآسيوية والأفريقية، لشرح موقف لبنان من قرار الإدارة الأميركية وقف تمويل الوكالة ومخاطره على لبنان والقضية الفلسطينية , وغابت عن اللقاء السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العجز في تمويل أونروا يؤثر سلبيًا على خدماتها في لبنان العجز في تمويل أونروا يؤثر سلبيًا على خدماتها في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon