واشنطن -لبنان اليوم
لا تعتقد أن العالم رغم الانفتاح بعد جائحة كورونا سيعود كما كان، فالحقيقة أن الجميع لازال يتعامل بحرص شديد ووفق إجراءات احترازية صارمة، لمواجهة انتشار الفيروس مرة أخرى، وربما كان ذلك السبب الذي دفع باتريشيا دوفي معلمة الصف الأول فى مدرسة سانت بارناباس الأسقفية في ديلاند، فلوريدا، إلى تطبيق فكرتها التى ستساعد في دعم التباعد الاجتماعي بين طلابها وقفًا لما نشره موقع "insider". في اليوم الأول من المدرسة ستذهب باتريشيا دوفي في سيارتها، وتتوجه إلى فصلها الدراسي، حيث ستلتقي بـ 13 سيارة صغيرة من نفس النوع، والتي ستعمل كمكاتب لطلابها طوال العام، وهو ما يعتبر أسلوبًا ذكيًا للمساعدة في ضمان التباعد بين طلابها في الفصل الدراسي.
قالت دوفي لـ Insider: "حاولت البحث مع زميلتى كيم مارتن عن أي شيء يمكننا القيام به لإضافة بعض الإبداع وإثارة الحماس لدى طلابنا خلال هذا العام الدراسي، الذي ربما يكون الأسخف بعد الجائحة التى مر بها العالم".وتتميز المكاتب بغطاء بلاستيكي ثلاثي الجوانب بتصميم سيارة مصفح، وتحمل كل سيارة لون مميز، وتشترك المعلمتان في التدريس لطلاب الصف الأول في المناهج وخطط التعلم، وهذا العام قررتا ضم فصولهما الدراسية لمكاتب مرحة.جاءت الفكرة عندما عرض أحد الزملاء لدوفي تصميمًا مشابهًا لمعلم في مدرسة ابتدائية في تكساس. فأرادت دوفي على الفور إعادة إنشاء التصميم، حيث زودت المدرسة المكاتب بثلاث طيات زجاج شبكي، ودفعت دوفي ومارتن التكلفة من أموالهما الخاصة.
تقول مارتن إن المكاتب استغرقت حوالي سبعة أيام حتى تكتمل، وبذلك سيجد كل طالب سيارة خاصة به تنتظره عندما يصل إلى المدرسة في 26 أغسطس.قالت مارتن لـ Insider: "إنها ملونة وتظهر فقط عصر البراءة، فإقناعهم بالجلوس في سيارة أمر مثير، فربما لن يكون من الصعب إبقائهم في مكاتبهم. ومن المقرر أن يقوم الطلاب في اليوم الأول من الفصل، بتصميم لوحة ترخيص السيارات الخاصة بهم.وقالت المعلمتان إن الهدف من الفكرة خلق يوم أكثر مرحا وودا لدى الطلاب، من خلال جعل الفصل أكثر ملاءمة للأطفال وليس مخيفًا في ظل التباعد الاجتماعي.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك