الانقسام السياسيّ وراء انتشار ظاهرة العنف الطلابيّ في جامعات غزة
آخر تحديث GMT11:10:39
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

مُختصّون يُرجعون أسبابها إلى سياسيات الاحتلال والنعرات الحزبيّة

الانقسام السياسيّ وراء انتشار ظاهرة العنف الطلابيّ في جامعات غزة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الانقسام السياسيّ وراء انتشار ظاهرة العنف الطلابيّ في جامعات غزة

المدير العام لأمن الجامعات في قطاع غزة عماد ديب
غزة ـ محمد حبيب

شهدت الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، الكثير من مظاهر العنف، في الآونة الأخيرة، كأحد مُخلّفات الانقسام السياسي الحاصل في الأراضي الفلسطينية. واتفق المُختصّون والخبراء، على أن العنف الطلابيّ في الجامعات الفلسطينية يُمثل ظاهرة، لكنهم اختلفوا في تحديد أسبابها وبالتالي صور معالجتها. وأكد المدير العام لأمن الجامعات في قطاع غزة عماد ديب، أن ظاهرة العنف في الجامعات الفلسطينية، برزت كأحد مُخلّفات الاحتلال الإسرائيلي الذي تبنّى سياسة التجهيل، لتخريج كوادر غير متعلمة، يسهل على الاحتلال اختراقها، وذلك من خلال بثّ السموم، وتغلغل العملاء في الصف الطلابيّ، وبث روح الفرقة والنزاع، مما يؤدي إلى الخلافات والعنف بين الطلاب و المدرسين والإدارة.
وعن أسباب ومسببات العنف في الجامعات الفلسطينية، أوضح ديب، أن وراء انتشار الظاهرة عدد من الأسباب الرئيسة هي:
أولاً: سياسات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية للتعليم، وذلك من خلال قصف المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية وخصوصًا في قطاع غزة، وهذا ما حدث في الحرب الاسرائيلية عام 2009 على غزة، حيث تم قصف مبنى المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية، وهو المختبر الوحيد في القطاع الذي يمتلك أجهزة متطورة بإمكانها إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية، كما تمثلت سياسة الاحتلال في وضع الحواجز والعراقيل أمام طلاب الجامعات في الضفة الغربية.
ثانيًا: زرع الاحتلال الإسرائيلي وجهاز مخابراته "الموساد"عملاءه داخل الصف الطلابيّ، للنيل من التعليم وزعزعة الأمن والفوضى وإثارة المشاكل.
ثالثًا: ظهر في جامعات القطاع منذ الأعوام السابقة النعرات الطلابية الحزبية لتأجيج العنف وخلق المشاكل والفوضى، وذلك بسبب الانقسام السياسي الحاصل، حيث كان يُغذي ويدعم هذا العنف شخصيات سياسية، وذلك لتمرير مصالح حزبية أو أهواء شخصية .
وشدد مدير أمن جامعات غزة، على أن الحكومة في القطاع تسلمت إرثًا فاسدًا من مُخلّفات الاحتلال الإسرائيلي، فيما اتهم السلطة السابقة بانتهاج سياسات سلبية ساهمت في زعزعة الأمن والاستقرار في صفوف طلاب الجامعات، وخلق حالة من العنف الطلابي أيضًا، مبينًا أن "الشرطة الفلسطينية في غزة عملت على إعادة الاعتبار لاحترام الحرم الجامعي، وتفادي المشاكل واحتواء حالات العنف، حيث عقدت عددًا من الندوات التثقيفية وأصدرت النشرات التعليمية، ونشرت اللوائح والقوانين التي يجب على الجميع الالتزام بها داخل حرم الجامعة، وقد أثّر هذا إيجابًا على سلوك الطلاب، خصوصًا  بعدما أيقنوا أن العدو الصهيوني بعد الحرب الأخيرة على غزة قد أراد النيل من إرادة شعبنا المتمسك بقضيتــه التعليمية كأحــد أســاليب المـواجهة تجاه الاحتلال، وأنه قد استيعاب الطلاب جميعهم وحلّ مشاكلهم في حينها، وأن ظاهرة العنف في جامعات قطاع غزة تم القضاء عليها بشكل كامل، والآن غزة بجامعاتها ومؤسساتها التعليمية، تتمتع بالحرية الواسعة، وتسير نحو مسيرة تعليمية خالية من الفوضى والعنف.
وأكد السكرتير العام لجبهة "العمل الطلابيّ التقدمية" في جامعة الأقصى طارق معمر، أن "العجب أن يُمارس العنف في المجتمع الفلسطيني، وتنتقل ذروته إلى ساحات الجامعات والمرافق والصروح الأكاديمية، وتصبح عنوانًا للسجال والعنف في الجامعات"، مضيفًا "ننظر إلى العنف داخل الجامعات  كسابقه خطرة، فمع بدايات تشكيل الحركة الطلابية في الجامعات الفلسطينية مارس بعضها العنف، وتعرضت صروح تعليمية لبعض الإشكالات بسببها، ولكن سرعان ما تم علاجها بروح المسؤولية والوطنية العالية آنذاك، وفي الوقت الحالي شهدت الجامعات في جوانبها كافة عاصفة عنف وإجراءات عدائية لم يسبق لها مثيل، حيث ارتفعت حدّتها أثناء الاقتتال الداخلي،  ومورست حالات القتل والتنكيل والتعذيب والاعتقال والمُلاحقة للطلبة ولاتزال تلك العاصفة مستمرة، وبوتيرة متصاعدة تكاد في إحدي جولاتها أن تعصف بالحياة الأكاديمية، وتدفع بها إلى مستنقع مرير قائم على العداء والكراهية والحقد والانتقام من الآخرين".
وأضاف معمر، وهو قائد الإطار الطلابي لـ"الجبهة الشعبية" في جامعة الأقصى، "ننظر إلى العنف الطلابي في الجامعات الفلسطينية كظاهرة تُفتت طاقات وإنجازات ونجاحات جامعاتنا وطلابنا، ولا يجب السماح بالعمل عليها أو الترويج لممارستها، وتجريم كل من يدعو لها، وأن من صور العنف المشار إليه في مؤسسات قطاع غزة التعليمية من جامعات ومدارس، العنف الجسدي عبر الضرب بأية وسيلة متاحة وخصوصًا خلال الهجوم من قبل المجموعات، والعنف النفسي وهو التهديد والتجريح، والعنف الجنسي عبر استخدام الألفاظ والشتائم البذيئة والاعتداء على حرمة الجسد، والعنف اللفظي الكلامي من خلال الشتائم واستخدام العبارات التحقيرية، والعنف المادي بتكسير ممتلكات الجامعات والأفراد، والعنف المُمارس بحق الطلبة من قِبل الأجهزة الأمنية عبر (الاعتقال، التهديد، الاعتداء بالضرب، الاستدعاءات ...إلخ).
ورأى معمر، أن "أسباب ممارسة ظاهرة العنف الجامعي عدة، لكن يمكن إجمالها في غياب الوعي لدى بعض الطلبة في الجامعات، وغياب الرقابة على الجامعات والكليات والمعاهد التي باتت اليوم منابر للقدح والذم مع تراجع دور الحركات الطلابية وتدني سقف مطالبها في النضال النقابي المشروع مع إدارات الجامعات، وإهمال الجانب الثقافي والأدبي والتوعوي والإرشادي للطلبة، وحالة الانقسام الداخلي وأثارها على الطلبة والجامعات، بالإضافة إلى تدخّل الأجهزة الأمنية في شؤون الجامعات وتسييس عملها، وغياب المحاسبة بحق المتورطين بالعنف، وغياب الحياة الديمقراطية في الجامعات لفترة طويلة، وكذلك تدني مستويات التعليم وغياب دور المناهج التعليمية لتناول تلك الظاهرة وظواهر أخرى أشد قسوة ومرارًا على قضيتنا الفلسطينية وواقعنا الطلابي، وتوقف وحظر الأنشطة الطلابية من قبل إدارات الجامعات قد أعطى دورًا لممارسة العنف بصورة أو بأخرى، وأيضًا التمييز في المعاملة من قِبل إدارات الجامعات والتفرقة بين الأطر الطلابية والتمييز بينهم".
وقد انعقد مؤتمر للكتل الطلابية في جامعات قطاع غزة، بحث أثر الانقسام الداخلي على الحريات الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية، وتحدث عن آليات معالجة الظاهرة.
ودعا مسؤول ملف الجامعات في الكتلة الإسلامية في الإطار الطلابي لحركة "حماس" هاني مقبل، إلى وجود لجنة مشتركة من الأطر الطلابية تتواصل في ما بينها، وتُحلّ في إطارها الإشكاليات الطارئة من غير التعدي على صلاحيات مجالس الطلبة المنتخبة، معبرًا عن رفضه لتأثير التجاذبات السياسية في الخارج على الأطر الطلابية في المواقع الجامعية.
وأكد ممثل "الرابطة الإسلامية" في الإطار الطلابي لحركة "الجهاد الإسلامي" عرفات أبو زايد، على حرية العمل النقابي داخل حرم الجامعات، وعدم المسّ بحرية التعبير عن الرأي واحترام التعددية الطلابية داخل الجامعات، والعمل على فكّ قرار تجميد الأنشطة في الجامعات، موضحًا أن الانتخابات الطلابية في الجامعات هي المخرج من حالة الفراغ القانوني لبعض مجالس الطلبة، مع التأكيده على ضرورة تطبيق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وإقرار نسبة الحسم 1% حتى يتسنى للجميع المشاركة.
وطالب ممثل كتلة "الاستقلال الطلابية" موسى أبو زايد، بعقد ورش ومؤتمرات ولقاءات شبابية وطلابية، لحثّ الشباب على ثقافة الحوار والديمقراطية ونبذ ثقافة التطرف والتعصب بأشكاله وأنواعه كافة، مشددًا على ضرورة تحديد الأولويات والحاجات، والمساهمة في آليات الضغط والتأثير باتجاه تحقيق تلك الأولويات كالحق في التعليم والصحة والسكن والتعبير والتنظيم الاجتماعي والنقابي، داعيًا القوى السياسية النافذة إلى الالتزام بالقانون الأساسي وسلسلة التشريعات والقوانين، ورفض مبدأ الاعتقال السياسيّ.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقسام السياسيّ وراء انتشار ظاهرة العنف الطلابيّ في جامعات غزة الانقسام السياسيّ وراء انتشار ظاهرة العنف الطلابيّ في جامعات غزة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon