سوريان يفتتحان مدرسة داخل كهف هربًا من قصف الطائرات الحربية في قرية ترملا في محافظة إدلب
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

الطلاب كشفوا أنَّهم يجلسون على الأرض في ظروف ليست صحية ولا يرون بوضوح

سوريان يفتتحان مدرسة داخل كهف هربًا من قصف الطائرات الحربية في قرية ترملا في محافظة إدلب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سوريان يفتتحان مدرسة داخل كهف هربًا من قصف الطائرات الحربية في قرية ترملا في محافظة إدلب

التلاميذ في سورية
دمشق - العرب اليوم

يضطر التلميذ السوري علي خالد ستوف للنزول عدة درجات عبر فتحة في الأرض؛ للوصول إلى مدرسته داخل الكهف, ويقضي 4 ساعات صباح كل يوم يحضر فيها دروساً في اللغة العربية واللغة الإنكليزية والرياضيات والدين وغيرها، جالساً على سجادة مع عشرات التلاميذ في الكهف تحت الأرض، في قرية "ترملا" الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سورية.

وكشف "علي" (14 عاماً) من محافظة حماة, "أدرس في كهف، الظروف ليست صالحة، لكن الأستاذ وزوجته يعاملوننا معاملة طيبة جداً", وأضاف: "نجلس على الأرض، وفي الغالب لا نرى بوضوح؛ لأن الكهف مظلم".

سوريان يفتتحان مدرسة داخل كهف هربًا من قصف الطائرات الحربية في قرية ترملا في محافظة إدلب

وفتح أستاذه "محمد" وزوجته المقبلان من محافظة حماة، بيتهما تحت الأرض لتعليم نحو 100 من أولاد النازحين الذين أخرجتهم الحرب السورية من بيوتهم, وعلى مدى سنوات الحرب التي تجاوزت الخمس سنين، وبدأت كاحتجاج سلمي على حكم الرئيس بشار الأسد، نزح ملايين الأطفال السوريين عن ديارهم، الأمر الذي فرض قيوداً شديدة على استكمال تعليمهم, ولأن المدارس نفسها تحوّلت في بعض الأحيان إلى أهداف للهجوم في الحرب التي استدرجت تدخلاً عسكرياً من الخارج، وسمحت بتنامي تنظيم "داعش"، أصبح المدرسون يدبرون أمرهم بما يتيسر لهم من أدوات بسيطة لتعليم الصغار.

وقال الأستاذ "محمد" إن مدرسته البدائية التي بدأت نشاطها قبل 6 أشهر، تغرق بالمياه عندما يهطل المطر، الأمر الذي يضطره لتعليم الأطفال في الخارج أو في خيمة، رغم أنه يفضّل الأمان الذي يوفره الكهف تحت الأرض, وتابع: "نعتقد أن الكهف أكثر الأماكن أماناً من القصف والضربات الجوية، ووجود كل التلاميذ في مكان واحد".
وتعد محافظة إدلب من معاقل جماعات المعارضة، ومن بينها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، وكانت هدفاً دائماً للغارات الجوية التي تشنها قوات الحكومة السورية بدعم من سلاح الجو الروسي.

وفي مدرسة "سورية الأمل" في مدينة معرة النعمان تمتلئ الممرات والفصول الدراسية بآثار طلقات الرصاص وبعضها متهدّم، وفي منطقة كانت الأضرار فيها أخف من غيرها أعيد طلاء الجدران، وأصبح في المدرسة الآن نحو 250 تلميذاً, وقال مشرف المدرسة عبداللطيف الرحوم: "الحرب أثرت على التعليم تأثيراً هائلاً، أغلب المدارس أصيبت بأضرار إن لم تدمر بالكامل"،
وأضاف أن من فاتهم التعليم يحاولون اللحاق بما فاتهم مع التلاميذ الأصغر سناً, وتابع, "أكبر التحديات التي نواجهها هي الطائرات الحربية التي لا ترحل عن السماء، وهذا يقلق التلاميذ على الدوام".

وفي مدينة سراقب غير البعيدة، يُستخدم بيت متنقل كفصل دراسي تديره مجموعة تهدف للوصول إلى الأطفال الذين حالت الظروف دون ذهابهم للمدارس في المنطقة, ومن المشاكل التي يواجهها القائمون على العملية التعليمية نقص الكتب، وقال مدرسون في إدلب إنهم يعتمدون على الجمعيات الخيرية أو الكتب المستعملة التي تطبعها في تركيا مديرية التعليم التي تديرها المعارضة, وفي مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة خارج العاصمة السورية دمشق قال الموظف بالإدارة التعليمية منير عبدالعزيز إن المدارس المحلية تستخدم كتباً دراسية قديمة مع بعض التعديلات, وأضاف: "نحن نتبع نفس المنهج الدراسي الذي تتبعه وزارة التعليم مع بعض التعديلات، وحذف الدروس المرتبطة بالحكومة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريان يفتتحان مدرسة داخل كهف هربًا من قصف الطائرات الحربية في قرية ترملا في محافظة إدلب سوريان يفتتحان مدرسة داخل كهف هربًا من قصف الطائرات الحربية في قرية ترملا في محافظة إدلب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon