المؤسسات التعليمية في السودان تبدأ السير على خطى إدراك قيمة التعليم
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث يصل إلى 39%

المؤسسات التعليمية في السودان تبدأ السير على خطى إدراك قيمة التعليم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المؤسسات التعليمية في السودان تبدأ السير على خطى إدراك قيمة التعليم

تعليم الفتيات في مدرسة "أم جورا" بمخيم نهر عطبرة بولاية كسلا، حيث تقف معدلات إتمام المرحلة الابتدائية 26.1 % في المناطق الريفية في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

بدأت المؤسسات التعليمية في السودان السير على خطى إدراك قيمة التعليم في البلاد، وخاصة للفتيات، لاسيما أن الخرطوم لديها  أحد أعلى معدلات من الأطفال خارج المدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها،  فإن هناك أكثر من 3 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 13 عامًا غير مسجلين في سنوات التعليم ، كما أن أكثر من نصف هؤلاء الذين خارج الصفوف التعليمية من الفتيات، وخاصة من المناطق الريفية،حيث معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث يصل إلى  39٪ ، في حين أن نسبة إتمامهم للمرحلة الابتدائية 26.1%، وفقا لمنظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة.

المؤسسات التعليمية في السودان تبدأ السير على خطى إدراك قيمة التعليم

"كنت في المنزل في إجازة مرضية، لكنني متأكدة من إمكانية الذهاب مرة أخرى، ثم بدأت أسمع من الفتيات في قريتي أن مدرستنا أصبحت جميلة جدا وقررت أن أنهي العام الدراسي "، هكذا عبرت بلاد آل النبي حمد، 9 أعوام، عن شعورها بعد إصابتها  في حادث منزلي، مدرسة هذه الفتاة، تغيرت للأفضل بفضل منحة مالية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة (الونيسيف)، من أجل إدخال تحسينات لدعم التعليم، ما دفع "المجلس المحلي والأسر" إلى رفع ميزانية دعم التعليم في المنطقة إلى 20 ألف جنيه (حوالي 2,300 استرلينيًا)، وتنفيذ خطط واسعة لتوسيع وتجديد مدارس " أم آل جورا " للبنات، في منطقة "نهر عطبرة"بولاية "كسلا"، ليبلغ حاليا عدد الفتيات المسجلات في المدرسة 605 فتاة، حيث نقلت "الجارديان" عن مديرة المدرسة إيمان حسن، قولها:"لدي 101 فتاة سجلت للصف الأول من العام الدراسي المقبل، ولكنني لا أستطيع قبول إلا 50 طالبًا فقط".

المؤسسات التعليمية في السودان تبدأ السير على خطى إدراك قيمة التعليم

وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، تركز المعتقدات التقليدية في السودان على دور الفتاة في المنزل وتأسيس الأسرة والحرص على الزواج المبكر ، لذا يهتم العديد من أولياء الأمور بإخراج بناتهن من المدرسة لأنها نهج سن البلوغ، إلا أن تمويل ودعم المنظمات غير الحكومية، والتخطيط الفعال من السلطات المحلية وحملات الاندماج الوطني كانت بداية لتغيير المواقف وزيادة أعداد الحضور. كما أنه  في بعض المناطق الريفية، بدأت الفتيات في اجتياز  الامتحانات لدخول المدرسة الثانوية لأول مرة، فضلا عن أن كثير من الذين تركن المدرسة يعودون إليهن حاليا، وبالتزامن، فإن "تدوال وانتشار الأحاديث" من خلال حكايات وقصص الفتيات عن مدارسهن التي تم تجديدها حديثا مع أقرانهن شجعت الأطفال الذين تركوا التعليم على العودة للمدرسة.

وأكدت الفتاة انشيراها أنها "تركت المدرسة لأنها كانت بعيدة عن بيتي، كما أنها لم تكن جيدة، فلم يكن هناك حمام أو ألعاب أو رسومات على الجدران، ولكن أصدقائي أخبروني فيما بعد عن كل التطوارات الجديدة التي حدثت في المدرسة، فقررت العودة، فلقد أحببتها، كما عاد الكثير من الفتيات في قريتي معي"

وتعيش إنشيراها،  في قرية خارج مدينة "كسلا" في ضاحية "فيديايب" ، وتركت الدراسة في مدرسة "فيديايب" للبنات في الصف الثالث، ووفقا لـ"جارديان"، قالت مديرة المدرسة إيمان بكري، إنها تبذل مجهودا لإقناع الفتيات لمغادرة أرض ملعب المدرسة في نهاية اليوم الدراسي.

وتحركت قرية "أبو جراء" في ولاية القضارف بشرق أحد الأراضي في منطقة "طه التوم" على هذه الخطى، في بناء فصل دراسي واحد للأطفال الذي تركوا الدراسة، بدعم من منظمة "اليونيسيف" ومؤسسة "دبي للعطاء" الخيرية، التي كانت تبرعت بماسحة كبيرة من الأرض، حيث سيتم بناء 4 فصول دراسية أخرى، وحسب الصحيفةـ  فلقد تجمعت هذه القرية المهجرة تماما، حول المدرسة، وتغيير اسمها من "أبو جراء"  إلى قرية " أم القرى"،مع توافد  أكثر من 4 قبائل إلى المنطقة أملا في تسجيل أبنائهم بالمدارس.  وفي هذه الفصول الخمسة فقط، يتم التدريس للفتيات جنبا إلى جنب مع نظرائهن من الأولاد، وهو أمر  غريب عن  هذه المجتمعات المحافظة.

وكشف أحد أولياء الأمور يدعى أحمد محمد إبراهيم، ان لديه 3 بنات مسجلات في المدرسة،:"أريد دراسة بناتي في فصول منفصلة، ولكني مضطر لإرسالهم إلى المدرسة بغض النظر عن ذلك، أريد لبناتي أن يتعلموا لذلك يجب إسكات لساني".

وعلى الرغم من التحفظ حول الاختلاط، فإن التحاق الطلاب حاليا  تضاعف إلى 107 تلاميذ، 41 تلميذا لبدء السنة الأولى من الدراسة في العام الدراسي المقبل.

وعلى غرار قرية "أم القرى"، فإن مدينة "نهر عطبرة"  إحدى العديد من المجتمعات المحافظة في شرق السودان التي خضعت لتحولا جوهريا، مع بدء تخلي كثير من الآباء للتخلي عن الآراء التقليدية في تعليم البنات، وحث  بناتهن على متابعة التعليم العالي، ونقلت الصحيفة عن رئيس إدارة التعليم المحلي في "نهر عطبرة" محمد أحمد يوسف، قوله إن"المرأة هي أساس الأسرة، فالأمهات المتعلمات في مجتمعنا يتصرف أطفالهن، سواء كانوا أولاد أو فتيات بشكل مختلف عن نظرائهم من أمهات غير متعلمات"، وأضاف:"عندما يأتي الطفل من المدرسة إلى البيت، عليه أن أما متعملة في المنزل تتابع معه سير  العملية الدراسية ودروسه ـ، كما يحتاج إلى من يراقب ملابسهم وطعامهم، وحالتهم الصحية، فلابد من استمرار التعليم في المنزل".

وحسب الصحيفة، فإن هناك مناطق أخرى حاليا تحذو حذوها، فحسب ما قاله ضابط التعليم لـ"اليونيسيف" في شرق السودان أحمد عبو، فإن"منطقة  (حميش-قريب) في ولاية كسلا، فلم يكن هناك تعليم للبنات على الإطلاق، ولكن بعد الحملات الوطنية التي تنفذها "اليونيسيف" هذا العام، اتصلوا بنا المنطقة وطلبت منا أن نبني مدرسة للبنات لهم  لأول مرة في التاريخ"، ففي أخر مرة شيّدت الأمم المتحدة مدرسة للبنات في "هاميش-قريب" تم هدم ذلك، أما الآن فإن رؤساء العشائر يأخذون المبادرة لضمان الأماكن لبناتهن.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤسسات التعليمية في السودان تبدأ السير على خطى إدراك قيمة التعليم المؤسسات التعليمية في السودان تبدأ السير على خطى إدراك قيمة التعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon