تمييز فقراء الطلاب البريطانيين بعلامات خاصة على كتبهم
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

لتحقيق أهداف الحكومة في تحقيق التكافؤ الاجتماعي

تمييز فقراء الطلاب البريطانيين بعلامات خاصة على كتبهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تمييز فقراء الطلاب البريطانيين بعلامات خاصة على كتبهم

الطلاب البريطانيين
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت تقارير جديدة أن المعلمين يميّزون الطلاب الفقراء في المدارس، عن طريق وضع ملصقات خاصة على كتبهم، في إطار سعيهم لتحقيق أهداف الحكومة في الحراك الاجتماعي لدعم الفقراء وتحقيق التكافؤ الاجتماعي.

وأضافت التقارير أن العاملين في المدرسة يميزون الأطفال المحرومين والمعوزين في الفصول الدراسية، باستخدام بقع ملونة، حتى يعلم الجميع خلفية أسره، وهذا يعني أن هؤلاء الطلاب فقط لهم الحق في الحصول على "علاوة الطلاب الحكومية"، وهي عبارة عن مساعدات مالية تقدمها الحكومة للمدارس، لمساعدة الأطفال المحرومين.

ويهدف هذا الأسلوب إلى توعية العاملين في المدرسة بأن هؤلاء التلاميذ يستحقون اهتماما خاصا، وذلك في ضوء الضغوط المكثفة التي تمارسها الحكومة البريطانية على المدارس لتحسين التحصيل لدى التلاميذ الأكثر فقرا، وانتشرت التساؤلات بالأمس حول مدى صحة ومناسبة تمييز الأطفال بمثل هذه الطريقة الواضحة.

وأكد النقاد أن هذا الأسلوب الجديد قد يضر بالأطفال الذين يعانون، وفي نفس الوقت غير مؤهلين للحصول على علاوة الحكومة المالية، ولكنهم يحتاجون إلى المساعدة، وأعدت جامعة لندن متروبوليتان التقرير بتكليف من الاتحاد الوطني للمدرسين، والذي يدرس تأثير اتجاه الحكومة لتحمل مسؤولية الطلاب المعوزين المالية.

وأكد البروفيسور ميرين هتشينجز، الذي أجرى الدراسة، أنه اندهش عند اكتشاف تأثير الإتجاه الحكومي الجديد على الفصول الدراسية، وكشفت الدراسة التي شملت 8 ألاف معلم، أن المعلمين يتعرضون لضغوط هائلة لتلبية التدابير والإجراءات اللازمة للمساءلة الحكومية بشأن الطلاب المعوزين.

وهو الأمر الذي دفع المعلمين لتصنيف الأطفال وفقا لعلاماتهم الدراسية واحتياجاتهم، مع وجود بعض المدارس التي تضغط على الأطفال لتحصيل علامات جيدة، والتي تستعين بالرسوم البيانية لإظهار التقدم التي تحققه على أرض الواقع.

وذكر  البروفيسور هتشينجز " أفادت بعض التقارير أن التلاميذ يتم تصنيفهم في المدرسة علنا، وفقاً للدرجات التي يحصلونها، وأهليتهم للحصول على المساعدات الحكومية، والاحتياجات الخاصة، عن طريق وضع النقاط على دفاتر التمارين بحيث يعلم الجميع أن هؤلاء التلاميذ يحتاجون إلى علاوة الحكومة المدرسية، أو عن طريق وضع كل نتائج التحصيل والنقد الدراسي على الجدران، حتى يتسنى لجميع التلاميذ والمدرسين رؤيتها".

وكلفت الحكومة المعلمين، بكتابة تقارير مفصلة لجميع الطلاب من مختلف الفئات، والتي تشمل المعلومات الشخصية المفصلة للغاية حول كل طالب، وتتضمن هذه المعلومات احتياجات الطلاب التعليمية الخاصة، والأهلية للوجبات المدرسية المجانية أو العلاوات المالية، وخضوعهم لرعاية السلطة المحلية.

ويحدد التقرير التلاميذ الناطقين باللغة الإنجليزية، ويقيس مدى تحصيلهم في اللغة الإنجليزية والرياضيات، فضلاً عن تخصيص مساحة لكتابة الملاحظات العامة بشأن "موهبة وسلوك التلاميذ"، ويقوم المعلمون باستبعاد بعض الأطفال من الأنشطة الإثرائية التي تخص الطلاب المعوزين، مع صعوبة شرح ذلك بطريقة حساسة، ونتيجة لذلك يقوم بعض المعلمين بالتركيز على الأطفال الأكثر فقرا على حساب ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتناول التقرير التساؤل بشأن ما إذا كان التركيز المتزايد على الدرجات وأهداف التحصيل الدراسية قد حولت المدارس إلى "مصانع امتحانات"، ويشير إلى أن الاتجاه الحكومي الجديد، دفع المعلمين إلى الشعور بمستويات غير مسبوقة من القلق المرتبطة بالمدرسة، والإجهاد، ومشاكل الصحة العقلية بين التلاميذ ،خصوصًا في أوقات الامتحان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمييز فقراء الطلاب البريطانيين بعلامات خاصة على كتبهم تمييز فقراء الطلاب البريطانيين بعلامات خاصة على كتبهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon