جامعيات يحملن شهادات عليا ويعملن نادلات في المقاهي المغربية
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

على أمل أن يجدن ولو بعد حين وظائف تليق بمستواهن العلمي

جامعيات يحملن شهادات عليا ويعملن نادلات في المقاهي المغربية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جامعيات يحملن شهادات عليا ويعملن نادلات في المقاهي المغربية

جامعيات يعملن نادلات في المقاهي المغربية

سلا – حسناء عتيب يقضي الواحد منا سنوات عدة في الدراسة للحصول على عمل يليق بمؤهلاته العلمية التي كد واجتهد من أجلها، إلى أن يصطدم بالواقع ، وتنسف الأحلام التي عاشها. واتجهت فتيات بعد حصولهن على شهادات جامعية وبعد طول انتظار، للعمل نادلات في المقاهي والمطاعم على أمل أن يجدن ولو بعد حين، وظائف تليق بشهاداتهن.
لم تكن تظن فاطمة ذي الأربعة والعشرين ربيعا أن تنتهي دراستها في الاقتصاد للعمل نادلة بإحدى المقاهي ، كانت أحلامها تكبر كلما تدرجت في سنواتها الدراسية، ومع حصولها على الإجازة كانت الفرحة الكبرى. لم تسعها الفرحة وقتها، وضعت الشهادة في إطار وعلقتها بالصالون، كيف لا وهو المقر الرئيسي لاجتماعات العائلة، وهي فرصة أيضا للتأكيد للعائلة المحترمة أن هذه الشهادة هي خلاصة للسنوات الأربع التي قضتها بالجامعة، وأن الفرج قريب لا محالة.
كانت رغم الأرقام المهولة التي تصدرها المندوبية السامية للتخطيط والتي تؤكد ارتفاع مستوى البطالة، إلا أنها كانت دائما تتسلح بالمثل القائل " الحياة أمل"، إلا أن السنوات مرت والحال كما هو عليه، لم يتغير قط.
 في إحدى مقاهي العاصمة الرباط كان اللقاء الأول "، هناك حيث تنتقل الفتاة العشرينية واسمها سناء منذ أربعة شهور مضت بين طاولات المقهى، سعيدة بعملها الذي لم تجد عنه محيدا، لتقدم المشروبات والأطعمة للزبائن، رغم كل المضايقات التي تتعرض لها.
وقالت سناء "في الماضي كانت مهنة النادلة توكل غالبا للواتي لم تنهين دراستهن، أو ممن ضاقت بهن الدنيا ولم تجدن بديلا عنها،  بينما في عصرنا الحالي ومع متطلبات الحياة الجديدة وارتفاع نسبة البطالة المهول يوما بعد أخر جعلني أرضى بنادلة كبديل عن الجلوس في المنزل".
وأضافت وعيناها تسترقان النظر لصاحب المقهى خوفا من غضبه " منذ حصلت على الإجازة في الآداب العصرية، وأنا أضع سيرتي الذاتية في مختلف المؤسسات لمدة عامين لكن دون جدوى، لم أجد غير مهنة نادلة في انتظار إيجاد عمل يليق بمؤهلاتي".
الأرقامُ الأخيرة لمديريَّة الخزينة والمال الخارجيَّة، كشفت عن تزايدِ عدد البطالة في المغرب بـ 50 ألف شخص، على نحوٍ ارتفعَ معهُ معدل البطالة إلى 9,4 في المائة خلال الربع الثالث من 2012، مقابلَ 9,1 في المائة في الفترة نفسهَا من 2011، مسجلا بذلك تراجعا في سوق الشغل بـ 0.3 نقطة.
وأضافت المديرية، فِي مذكرتها لشهر كانون الثاني / يناير 2013، والتي تمَّ نشرهَا أخيرا أن معدل البطالة المستند في قياسه إلى وسطِ الإقامة، انتقل من 13,5 إلى 14 في المائة بِالوسط الحضري، وذلكَ بسبب تزايد معدل البطالة وسطَ شريحة الشباب المتراوح عمرهَا ما بينَ 15 و 24 عاما بنسبة 2.8 نقطة وما بين 25 و 34 عاما بنسبة 1 .2 نقطة.
أمَّا في القرىِّ ، فانتقل معدل البطالة من 4,1 إلى 4,2 في المائة، وذلك صلةً بالارتفاع في معدل بطالة الشباب ما بين 15 و 24 عاما (0,7 في المائة)، و 35 و 44 سنة (0,6 نقطة).
وعلَى مستوَى ميدان العمل، انتقل الحجمُ الإجمالي من 10 ملايين و 492 ألفاً خلال الربع الثالث من 2011 إلى 10 ملايين و 548 ألفا خلال الفترة عينهَا من 2012، الأمرُ الذِي يحيلُ إلَى إحداثِ 56 ألف منصب شغل صافٍ، و 124 ألف منها أحدثَ في قطاع الخدمات، أيْ بارتفاعِ 3% من حجم العمل بالقطاع، بينمَا فقدَ قطاعُ الصناعة 41 ألف منصب عمل، وخسرَ فيه قطاعُ البناء 40.000 منصب، وهيَ خساراتٌ يخشَى الكثيرون أن تلقي بظلالهَا على الشارع، والذي يكون مردهُ إلى استمرار ارتفاع نسبة البطالة في ضوء ارتفاع تكاليف المعيشة.
وكثيرات هن الفتيات اللواتي حكين عن معاناتهن اليومية مع الزبائن من جهة، وأرباب العمل من جهة أخرى، حتى أن بعضهن يرفضن وبشدة البوح بما داخلهم خوفا من فقدانهن لعملهن لشعورهن بكونهن أسيرات الحاجة.
وقالت نادلة بإحدى المطاعم بالعاصمة المغربية "إنها أصبحت تعاني الأمرين، مرارة التحرش ومرارة السكوت عنه خوفا من الفضيحة والطرد من العمل، لأن أصابع الاتهام سوف تتجه مباشرة إليها وليس إلى الزبون".
قاطعتها نجاة مؤكدة أطروحتها "صحيح، وحتى إن أردنا إثبات حالة التحرش، فكيف يمكن ذلك؟ لهذه الأسباب وغيرها سيظل موضوع التحرش الجنسي بعيداً عن المعرفة الكاملة لصورته الحقيقية، بل قل ولا حتى جانباً كبيراً منه".
وانتقلنا إلى مقهى آخر حيث الشارع مليء بالمقاهي وقلما تجد قهوة تبعد عن أخرى، استقبلتنا سعاد (نادلة) بابتسامة مثيرة انطلقت من ثغرها الذي يزهر بأحمر الشفاه الزاهي تسأل عن طلبنا، وبعد برهة تقدمت نحونا حاملة على "صينية" ما طلبناه، بادرناها بالسؤال بعدما علمنا مسبقا عن مستواها الجامعي، وعن سبب عملها كنادلة بالرغم من شهادتها الجامعية، نظرت إلينا بعينيها الزرقاوتين وأطلقت تنهيدة عميقة كسرت الصمت الذي لفنا، ثم قالت كأنها تسرد نصا من مقال" جميل أن  تخصص ندوات وأيام دراسية لمعالجة التهرب المدرسي ودراسة تبعاته وما ينجم عنه من أثار سلبية، سواء على مستوى الأفراد أو المنظومة التربوية أو المجتمع بصفة عامة، لكن الأجمل منه هو تهيئ ظروف ملائمة لخريجي الجامعات وتهيئتهم لسوق العمل في منشآت القطاع الخاص، والتعرف على أهم مقومات النجاح على المستويين الشخصي والمهني، بدل شحنهم بمقررات لا تسمن ولا تغني من جوع".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعيات يحملن شهادات عليا ويعملن نادلات في المقاهي المغربية جامعيات يحملن شهادات عليا ويعملن نادلات في المقاهي المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon