ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا
آخر تحديث GMT07:27:55
 لبنان اليوم -

الاعتداء على امرأة محجبة بالبصق واللكم والقاذورات

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

المسلمات في بريطانيا
لندن - سليم كرم

أوضحت رئيس منظمة لمكافحة التطرف وإحدى ضحايا "الاسلاموفوبيا" في بريطانيا سارة خان، أنها تتعرض للبصق في الشارع بسبب حجابها، وأن البعض يناديها باسم "زوجة أسامة بن لادن".

وأضافت خان أنها رأت أشخاصًا يأتون إليها ويلقون في وجهها أبشع الشتائم، حتى وإن كانت فقط تدفع عربة ابنتها التي تبلغ (6 أشهر).

وتابعت: "أتعرض لمثل هذه الأفعال غير المبررة والصادمة بعد حدوث أي حدث متطرف فأفكر ما ذنبي أنا، وماذا فعلت، وأبدأ بالشعور بالغضب بسبب ربطي بالمتطرفين، وفي نفس الوقت أشعر بالحزن على الضحايا، فهذه الأعمال لا إنسانية أبدًا".

وروت خان قصة صديقة لها وضع براز كلب على رأسها، وأخرى لكمها رجل أثناء انتظارها في محطة للقطارات بسبب ارتدائها للحجاب تاركًا إياها مع عين متورمة.

وأصدرت شرطة لندن إحصائية جديدة تشير إلى أن الجرائم التي ارتكبت بحق مسلمين ارتفعت بنسبة 70% عن العام الماضي، وتشير مؤسسة "تل ماما" وهي مؤسسة ترصد اعتداءات كارهي الإسلام إلى أن 60% من الجرائم تكون موجهة ضد النساء وتحدث في الشارع، وعلل المؤسس فايز ماغول ذلك بالحجاب كدليل مادي واضح على الهوية الدينية لمن ترتديه.

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

ويعني هذا أن المرأة تصبح هدفًا واضحًا للعنصريين وهذا ما اختبرته ماليكة كياني، وهي مسلمة اعتنقت الإسلام منذ ثمانية أعوام، ومنذ ذلك الحين وهي عرضة لـ "الاسلاموفوبيا" حيث تعيش في نوتنغهام.

وأفادت ماليكة: "يرفض الناس الجلوس بجانبي في الباص لأنني أضع الحجاب، في أحيان أخرى ينعتني آخرون بألفاظ بشعة في الشارع، وآخرون ينظرون إلي وكأنني محض قاذورات، لذلك أصبح من الصعب علي ارتداء حجابي فتركته".

ولا يقف الحجاب والنقاب فقط خلف تعرض النساء المسلمات أكثر من الرجال إلى اعتداءات المتطرفين، وإنما تصرفهن حيال ذلك أيضا، وشرحت مصرات زيا من شبكة النساء المسلمات: "التواضع في الإسلام لا يقتصر على الملابس التي نرتديها، بل يشمل سلوكهن، فلو هوجمت امرأة مسلمة فهي لن ترفع صوتها لتصرخ وتصيح وتتوعد، وهي أفعال يقوم بها أي شخص يشعر بأنه في خطر، لكن المرأة المسلمة تتجنب هذا السلوك لأنها ليست جزءًا من عقيدتها".

وأكملت خان: "صرخت مرة على شخص هاجمني ولكني سرعان ما ندمت على فعلتي، واليوم أحاول أن أتفاعل بهدوء تجاه هذه الهجمات تمامًا كما تفعل معظم النساء في مجتمعها".

وأردفت: "يعتبر ظهورنا للعامة كمسلمين تحديًا حقيقيًا، وإن كنا نشعر بالغضب تجاه الاسلاموفوبيا إلا أننا ننظر إليه كاختبار لإيماننا، نحن النساء نحاول أن نكون متواضعات و رزينات ليس فقط في اللباس وإنما في السلوك أيضًا".

واستطرد ماغول: "يعرف الجناة أن النساء المسلمات لن يبدين ردة فعل، لاسيما إن كانت مغطاة بالكامل، وبعض النساء تعتقد أن مثل هذه الاعتداءات تأتي في إطار العنف ضد المرأة".

وتؤمن خان بضرورة تصنيف السلطات البريطانية الاعتداءات على النساء بسبب "الاسلاموفوبيا" بأنها عنف ضد المرأة، وأن هذا واقع آلاف النساء المسلمات اللواتي يعشن في بريطانيا، وأنهن أهداف للعنصرية بسبب ملابسهن ومظهرهن وجنسهن، وأن كل ما يمكنهن فعله هو الإبلاغ عن هذه الحوادث لا أكثر.

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon