الأمم المتَحدة تحذّر من ارتفاع ظاهرة ختان الإناث في الدول الإفريقية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

الكشف عن 200 مليون فتاة حول العالم يعانين من هذه العملية

الأمم المتَحدة تحذّر من ارتفاع ظاهرة ختان الإناث في الدول الإفريقية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأمم المتَحدة تحذّر من ارتفاع ظاهرة ختان الإناث في الدول الإفريقية

ظاهرة ختان الإناث
بروكسل ـ سمير اليحياوي

حذر تقرير صادر عن هيئة الأمم المتَحدة من ارتفاع نسبة الفتيات التي يعانين من عملية ختان الإناث، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 200 مليون فتاة حول العالم يتعرضن لهذه العملية الخطيرة ومن المتوقع أن تزداد تلك النسبة إلى أن يتم التصدي لهذا الإجراء.
 
وأظهرت دراسة لوكالة أن عملية ختان الإناث تعد أكثر انتشارًا خصوصًا في العديد من البلدان الأفريقية على عكس ما كان يُعتقد سابقًا. وقال المعد الرئيسي لتقرير الأمم المتحدة كلوديا كابا أن من البلدان الأكثر تضررا وانتشارا لهذه العملية الخطيرة في قارة أفريقيا، "الصومال وغينيا وجيبوتي".
 
وتعد هذه الظاهرة الخطيرة من الطقوس القديمة التي كانت منتشرة في أماكن متفرقة من قارتي أفريقيا وآسيا ودول الشرق الأوسط، وعادة ما تتضمن استئصال جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة. وفى العديد من تلك البلدان عادة ما يتم قطع جزء عند فتحة المهبل للفتاة قبل بلوغها سن الخامسة ثم يتم إجراء عملية خياطة لهذا الجزء من جسدها.
 
وتعتبر غالبًا تلك المجتمعات أن عملية ختان الإناث تعد شرطًا أساسيًا للزواج بل أن الكثيرين منهم يرون أنه واجب ديني على الرغم من أن هذا الإجراء لم يرد ذكره في القرآن الكريم أو الكتب المقدسة الأخرى. بل ومن الممكن أن تتسبب عملية ختان الإناث في العديد من المشكلات الجسدية النفسية لدى الفتاة، وفى بعض الحالات يمكن أن تنزفن تلك الفتيات حتى الموت أو يموتن من جراء الالتهابات التي تسببها الشفرات الملوثة المستخدمة أثناء إجراء هذه لعملية الخطيرة.
 
ويبلغ عدد ضحايا عملية ختان الإناث 200 مليون فتاة، منهم 44 مليون اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 14 عامًا وأصغر، وتنتشر هذه الظاهرة في أكثر من 30 دولة، والغالبية العظمى من الفتيات تتعرضن لهذه العملية الخطيرة قبل بلوغهن سن الخامسة.
 
ويشير التقرير إلى أن من تسعة إلى 10 من الفتيات اللاتي يلدن في هذه البلدان يخضعن لهذه العملية القاسية. موضحًا أن عملية ختان الإناث تنتشر في الصومال بنسبة 98 %، أما في غينيا فتصل النسبة إلى 97 %، وتقل عنهما جيبوتي بنسبة ضئيلة جدًا حيث تصل إلى 93 %.
 
ولفتت التقديرات الأخيرة في عام 2014 أن ما يقرب من 70 مليون من الفتيات والسيدات في إندونيسيا يتعرضن لعملية ختان الإناث. وعلى الرغم من الجهود المبذول لإنهاء هذه الظاهرة، فإن الخبراء يحذرون من النمو السكاني في البلدان التي تنتشر فيها هذه الظاهرة بكثرة سيقوض سبل مواجهتها.
 
وذكرت منظمة "اليونيسف" أنه إذا استمرت تلك الممارسات الخاطئة بتعرض عدد من الفتيات والنساء لعملية ختان الإناث سيؤدي ذلك إلى زيادة أكبر على مدار الأعوام الـ 15 المقبلة. ويقول مدير "اليونيسف" جيتا راو جوبتا: "إن انتشار ظاهرة ختان الإناث من عدمها ودرجة خطورتها على صحة المرأة تختلف باختلاف الثقافات والأماكن". وتشكل عملية ختان الإناث عمومَا، انتهاكا حقيقيا لحقوق الفتيات والنساء، الأمر الذي يستوجب تكاتف كافة الجهود من حكومات ومهنيين صحيين وقادة المجتمع وأولياء الأمور والأسر للقضاء على هذه الظاهرة.
 
وبيَن تقرير الأمم المتحدة أن البلدان الإفريقية الأقل انتشارًا لهذه الظاهرة تشمل دول ليبيريا وبوركينا فاسو وكينيا. ولم يتضمن تقرير الأمم المتحدة عن أية إحصائيات تشير إلى انتشار ظاهرة ختان الإناث في دول الهند، كولومبيا، ماليزيا، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، على الرغم من أن هناك بلاغات بانتشار هذه الظاهرة في تلك الدول.
 
وتستهدف الأمم المتحدة القضاء على ظاهرة ختان الإناث بحلول عام 2030 وهو الهدف المحدد الذي حدده أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة على هامش جدول أعمال التنمية الحديثة في أيلول/سبتمبر الماضي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتَحدة تحذّر من ارتفاع ظاهرة ختان الإناث في الدول الإفريقية الأمم المتَحدة تحذّر من ارتفاع ظاهرة ختان الإناث في الدول الإفريقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon