الدفاع العراقية تُحيل الضابط المتهم باغتصاب فتاة الموصل إلى القضاء
آخر تحديث GMT18:55:32
 لبنان اليوم -

ردًا على انفراد "العرب اليوم" بنشر تفاصيل الجريمة الأربعاء

"الدفاع" العراقية تُحيل الضابط المتهم باغتصاب فتاة الموصل إلى القضاء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الدفاع" العراقية تُحيل الضابط المتهم باغتصاب فتاة الموصل إلى القضاء

محافظ نينوي أثيل النجيفي (يمين) والقائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي (يسار)

بغداد ـ جعفر النصراوي أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الموافقة على إحالة الضابط المتهم باغتصاب الفتاة القاصر في الموصل إلى القضاء، فيما قالت الوزارة في بيان صدر، الخميس، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "إنه تعقيبًا على ما نشره موقعكم (العرب اليوم) بشأن حادثة اغتصاب ضابط في الجيش العراقي لفتاة قاصر، حصلت موافقة وزير الدفاع والجهات القانونية في الوزارة على إحالة الضابط المتهم باغتصاب الفتاة في محافظة نينوي إلى المحكمة المختصة، وفق المادة 393/1 من ق. ع. رقم 111 لسنة 1969 لينال جزاءه العادل وفق القانون".
وصرح محافظ نينوي أثيل النجيفي، لـ"العرب اليوم"، الأربعاء، أن "القائد العام للقوات المسلحة، يعطي الحصانة إلى الضباط المتهمين كامتياز في غير موضعه، لاسيما عندما يتعلق الأمر بجرائم من هذا النوع"، مما تسبب في إحداث سخط واسع في الأوساط المحلية العراقية في الأيام الماضية، فيما روى أحد أقارب الفتاة تفاصيل الواقعة لـ"العرب اليوم"، رافضًا ذكر اسمه والفتاة، لعدم إثارة القبيلة، التي ينتميان إليها، وبخاصة أن الموضوع يتعلق بالشرف.
وترجع تفاصيل الواقعة، عندما قام ضابط في الجيش العراقي و3 من جنوده، باغتصاب فتاة (13عامًا) في مدينة الموصل (405 كم شمال بغداد)، بينما رفضت وحدته العسكرية تسليمه إلى القضاء، بحجة تمتعه بالحصانة، الأمر الذي تسبب في إحداث سخط واسع في الأوساط المحلية العراقية في الأيام الأخيرة.
وروى أحد أقارب الفتاة تفاصيل الواقعة لـ"العرب اليوم"، رافضًا ذكر اسمه والفتاة، لعدم إثارة القبيلة، التي ينتميان إليها، قائلاً: الضحية كانت تقوم بأعمال منزلية عند باب دار عائلتها في قرية بأطراف الموصل، قبل أن يُفقد أثرها مساء الثلاثاء، وهبّ أفراد عائلتها للبحث عنها في أنحاء القرية، إلا أنهم لم يجدوها، ما جعلهم يُبلِغون نقاط التفتيش التابعة إلى الجيش والشرطة المنتشرة في عموم المنطقة"، مضيفًا "في اليوم التالي من الإبلاغ تمكن أفراد العائلة من التوصل إلى معلومات تفيد أن أحد أئمة المساجد في حي فلسطين الواقع عند المدخل الشرقي لمدينة الموصل، عثر على فتاة وقام برعايتها، وتبين أنها نفس الفتاة فتسلمناها منه".
وبحسرة وألم، يتحدث المصدر (50عامًا)، قائلاً "وجدناها محطمة نفسيًا ومعنويًا، وهي القاصر التي لم تبلغ بعد سن الرشد، وبصعوبة علمنا منها تفاصيل اختطافها من قبل مجهولين، وكيف أن ضابطاً في الجيش العراقي برتبة ملازم أول يدعى (ش. ذ.) قام بتخديرها قبل أن يغتصبها، وفي اليوم الثاني انهارت الفتاة أكثر، حتى أنها كانت تتقيأ بين مدة وأخرى وسرعان ما اصطحبناها معنا إلى القضاء لتسجيل شكوى بالحادث، والمطالبة بمحاسبة الضابط، لكن القضاء قرر توقيفها احترازيًا خشية على حياتها،رغم أننا لم نؤذها لأن الضابط كما علمنا خدرها، ومن ثم اعتدى عليها داخل وحدته العسكرية، وتركها في العراء".
وطالب المصدر، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، بضرورة "إنزال عقوبة الإعدام بالضابط، وتنفيذ الحكم في مكان الجريمة ليكون عبرة لمن يعتبر"، مهددًا بـ"انتفاضة عشائرية من أبناء عمومته تمتد إلى جميع محافظات العراق".
من ناحيته، أكد القضاء أن الإجراءات تأخذ مجراها، وصدر أمر باعتقال الضابط، إلا أن وحدته ترفض تسليمه، بحجة تمتعه بـ"حصانة عسكرية" تمنع تسليمه إلا بموافقة وزارة الدفاع.
من ناحيته، أكد محافظ نينوى أثيل النجيفي لـ"العرب اليوم"، أن قائد العمليات في المحافظة أبلغه بـ"الموافقة على تقديم الضابط إلى القضاء مع 3 جنود آخرين، ساعدوه في حادثة الاغتصاب، وتطبيق الإجراءات وفق القانون".
ويضيف النجيفي:" إن مدينة الموصل شهدت حادثة مؤسفة جدًا، بل ومشينة في حق الأشخاص الذين ارتكبوها"، لافتًا إلى أن "الضابط المسؤول عن هذه الواقعة رهن الاعتقال في وحدته العسكرية مع 3 من الجنود الذين سهلوا له العملية، حيث تم خطف الفتاة ليلاً واقتيادها إلى غرفة الضابط واغتصابها"، فيما قال النجيفي:"التقرير الذي أعده الطب العدلي أثبت حدوث الاغتصاب بالفعل، لكننا كحكومة محلية لا يمكن أن نتدخل في عمل القضاء".
وانتقد النجيفي، وهو شقيق رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الإجراءات قائلاً:"القائد العام للقوات المسلحة يعطي الحصانة إلى الضباط كامتياز في غير موضعه، لاسيما عندما يتعلق الأمر بجرائم من هذا النوع".
بدورها أعلنت حركة "العدل والإصلاح" بزعامة الشيخ عبد الله حميدي عجيل الياور، والتي تشغل 11 مقعدًا في مجلس محافظة نينوى، من أصل 39، عن "تعليق عضويتها ما لم يُقدَم الضابط إلى القضاء لينال جزاءه العادل".
وقال عضو مجلس محافظة نينوى عن حركة العدل عبد الرحيم الشمري، لـ"العرب اليوم"، إن "أعضاء الحركة علقوا عضويتهم في جلسة الأربعاء، بسبب حادثة الاغتصاب التي قام بها ضابط في الجيش العراقي"، مؤكداً أن "الأعضاء لن يعودوا حتى تُتخذ أقصى العقوبات في حق المجرمين الذين قاموا بالحادث".
وأضاف الشمري:"الجيش وُجِد لحماية أرواح المواطنين وأعراضهم وأموالهم لا للاغتصاب"، فيما أكد أن "هذا التصرف شخصي، لذلك يجب ألا تكون هناك فوضى وتدخلات وتحذيرات تتعلق بموضوع الطائفية، على اعتبار أن الضابط من محافظة نينوى والمعنية أيضًا من نينوى"، مشددًا على أن "هذا الأمر لا ينبغي أن يُسمح به نهائياً على اعتبار أن المجتمع شرقي ومسألة العرض من الخطوط الحمراء فيه".
وتأتي هذه الحادثة وسط جدل كبير بين الأوساط السياسية، بشأن حالات اغتصاب مماثلة قام بها أفراد في قوات الأمن، سُجِلت في السجون والمعتقلات العراقية ضد السجينات.
ويُذكر أن رئيسة لجنة المرأة في البرلمان، المنتمية إلى القائمة العراقية انتصار الجبوري، عرضت خلال جلسة البرلمان الـ35 من الفصل التشريعي، التي عقدت، في الـ29 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، تقريرًا عن أوضاع النساء المعتقلات، أكدت خلاله أن "السجينات يتعرضن إلى التعذيب والاغتصاب"، ما أدى إلى إثارة جدل كبير بين الكتل السياسية.
وعلى الرغم من أن مجلس النواب صوَّت في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 ، على تشكيل لجنة للتحقيق في وضع النساء المعتقلات تضم ممثلين عن لجان الأمن والدفاع وحقوق الإنسان والمرأة والطفولة، فإن اللجنة لم تحسم الموضوع.
 وفي حين أكدت اللجنة تسجيل إفادات لـ 14 سجينة محتجزة أكدن فيها تعرضهن إلى "تهديد بالاغتصاب وليس اغتصاب"، تشير تقارير قضائية أخرى تم تسريبها إلى ضلوع بعض منتسبي الأجهزة الأمنية في عمليات "تعذيب واغتصاب ممنهج للسجينات".
ونفت وزارة الداخلية في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، الأنباء التي تحدثت عن اعتقال نساء من دون مذكرات، وتعذيبهن لانتزاع اعترافات ضد أزواجهن، مؤكدة أن "جميع المحتجزات تم اعتقالهن بطرق قانونية وبمذكرات صادرة من القضاء".
 يذكر أن "منظمة العفو الدولية"، كشفت في تقرير صدر في 12 أيلول/ سبتمبر 2011، عن وجود ما لا يقل عن 30 ألف معتقل في السجون العراقية لم تصدر بحقهم أحكام قضائية، وتوقعت تعرضهم إلى التعذيب وسوء المعاملة، إضافة إلى وفاة عدد من المعتقلين أثناء احتجازهم نتيجة التعذيب أو المعاملة السيئة من قبل المحققين أو حراس السجون، الذين يرفضون الكشف عن أسماء المعتقلين لديهم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدفاع العراقية تُحيل الضابط المتهم باغتصاب فتاة الموصل إلى القضاء الدفاع العراقية تُحيل الضابط المتهم باغتصاب فتاة الموصل إلى القضاء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 لبنان اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 01:05 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 08:03 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

جنوب سوريا شبيه لجنوب لبنان

GMT 12:33 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم ننعى إليكم لغتنا يا تلاميذ فعزونا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon