زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعبّر عن حزنها
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

أكّدت أنَّه أراد بلاده أكثر تحرّرًا وانفتاحًا

زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعبّر عن حزنها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعبّر عن حزنها

إنصاف حيضر زوجة المدون السعوديّ رائف بدوي
أوتاوا ـ جاد منصور

كشفت إنصاف حيضر، زوجة المدون السعوديّ رائف بدوي، الذي تعتقله السلطات السعوديّة في جدة، بعد الحكم عليه بالحبس لمدة 10 أعوام، وألف جلدة، بسبب مدونة تجرأ وانتقد فيها رجال الدين في المملكة العربية، عن شعورها حيال ما يتعرض له زوجها، مبيّنة أنها تشعر بالدمار، لكنها لن تخذله وأطفالهما بالاستسلام للبكاء.

وأوضحت إنصاف، المقيمة في كندا، أنّه "جاءت المرة الأولى لجلد زوجها، في يوم عيد ميلاده، بعد صلاة الجمعة 9 كانون الثاني/ يناير الجاري، مكوّنة من 50 جلدة. ولكنها أخفت حزنها، على قدر ما استطاعت، عن أطفالها الثلاثة".

وقررت زوجة المدوّن رائف، الانتقام من المعاملة القاسية التي تلقاها في حفل عيد ميلاده، فوضعت قطعة من الكعك جانبًا، ليتم تجميدها تحسبًا لأي طارئ.

وأضافت حيضر، في ابتسامة باهتة، أنّ "قصة حبهما تشبه قصة (روميو وجوليت)"، مبيّنة "جاء لقاؤنا مصادفًة، تقابلنا للمرة الأولى في عام 2000، تعرفت عليه عبر هاتف أخي الخلوي، والذي اعتدت استعارته، ووجدت نفسي يومًا أتحدث مع بدوي، أحد أصدقائه، وتطورت العلاقة بيننا، على مدار عامين، اعتدنا الحديث عبر الهاتف سرًا، محاولين رؤية بعضنا البعض، من شباك أو باب مفتوح جزئيًا، حيث لا يسمح للنساء بكشف وجوههن للرجال الغرباء".

وأردفت "حاولت أسرتي وضع حد لتلك العلاقة، بعد علمها، ولكن بعد أن تقدم رائف لخطبتي، لاقت طيبته وأخلاقه استحسان العائلة، وتزوجنا في عام 2002، وقضينا شهر العسل في سورية".

ومن بين الكثير من صورها في حجرة المعيشة الخاصة بها، ظهرت في  إحداها وهي تدخن الشيشة في دمشق، وتبدو بريئة وغير عابئة بالهم، وكان شعرها مكشوفًا، وأكّدت بفخر "معه أستطيع أن أكون نفسي، كان يعاملني بمنتهى الاحترام في  السر والعلن، على عكس الأزواج السعوديين الآخريين".

وأشارت إنصاف إلى أنَّ زوجها "تلقى تهديدات عدّة من طرف الحكومة السعودية، بعد تأسيس موقع (ليبراليو السعودية الأحرار) في عام 2008"، موضحة أنَّ "المدونة أسسها رائف كمنتدى للمنقاشات الاجتماعية والسياسية، ولكن نظرت إليها السلطات بنوع من الريبة".
 
وأبرزت أنّه "وجهت له لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الإتهامات على ما نشر، بما في ذلك موضوع يتناول رجال الشرطة الدينية في المملكة بالسخرية، ونادى الإدعاء بتهمة الردة، أو التخلي عن دينه، والتي تستدعي الحكم بالإعدام".

وأصرت حيضر، الحاصلة على درجة علمية في الدراسات الإسلاميّة، على أنّ "زوجها لم ينتقد الإسلام، ولكنه أراد أن يصبح وطنه أكثر تحررًا وتسامحًا مع الديانات الأخرى"، مؤكدة أنَّ "المدونة كانت مجرد مساحة للمناقشات الاجتماعية".

وأبرزت حيضر أنَّ "الشاب المثالي أصبح شخصًا منبوذًا بصورة سريعة، وتم طرده من المملكة في 2009"، لافتة إلى أنَّ "والدها سعى إلى الحصول على حكم يجبره على الطلاق من ابنته، ولكنها رفضت، ولم تتحدث مع عائلتها منذ ذلك الحين".

وسافرت حيضر، في انتظار زوجها ليخرج من السجن بعد شهرين، ولكنها لم تكن تعرف أنه سوف يمر أكثر من عامين وهي لاتزل تنتظره، ولم تستطع سماع صوته منذ أن تم نقله إلى سجن جديد، منذ ثلاثة أسابيع، فهي لا تريد أن تخبره بأنَّ معنوياتها منخفضة، على الرغم من محاولاته لطمأنتها.

ولم تفقد حيضر الأمل، بعدما حثّ الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والولايات المتحدة وآخرين، الرياض لعدم مواصلة جلد بدوي.

وكتب ثمانية عشر من الحائزين على جائزة "نوبل" رسالة مفتوحة، تدعو الأكاديميين السعوديين لإدانة جلد بدوي، فيما تقوم منظمة "العفو الدولية"، بتنظيم وقفات احتجاجية خارج السفارات السعودية لدى لندن وأوتاوا، في حين يجري التخطيط لوقفات احتجاجية  في دول من بينها بلجيكا وألمانيا وهولندا.

وصرحت حيضر بأنها "تعتقد اعتقادًا راسخًا بأن بدوي، في يوم من الأيام، سوف يعيش معها في شيربروك، وأنها تتصرف على هذا النحو. وإذا تحققت الأمنية فسوف تقوم بتحيته في مطار مونتريال، عبر القيام بشيء ممنوع منعًا باتًا في شوارع جدة، وهو أن تقدم له أكبر قبله في فمه"، صرحت بذلك وهي تبتسم وكأنها فتاة مدرسة تشعر بحالة حب.

يذكر أنه سافرت أسرة بدوي إلى شيربوك،على بعد 150 كيلومترًا شرق مونتريال، ومُنحت الأسرة وضع اللاجئين في كندا، عند وصولهم في تشرين الأول / أكتوبر 2013، والذي وصفته إنصاف بالوطن الآن، ولكن قلبها مسجون هناك.

وتم إغلاق الموقع الإلكتروني "ليبراليو السعودية الأحرار"، كما تم تغريم المدون رائف بدوي بمليون ريال سعودي، وتم حجزه في منتصف 2012.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعبّر عن حزنها زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعبّر عن حزنها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon