ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75  سورية في الدعارة  تحت الأرض
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

يقودها لبناني يملك مربعًا ليليًا في جونية ويعاونه سوري

ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75 سورية في الدعارة تحت الأرض

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75  سورية في الدعارة  تحت الأرض

ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء
بيروت ـ فادي سماحة

 اهتزّ الرأي العام اللبناني أخيرا" بعد الكشف عن شبكة اتجار بالبشر، تستدرج فتيات سوريات وتجبرهن على العمل في الدعارة.مع سجن وضرب وجلد وتعذيب وارغام على ممارسة الدعارة في سراديب تحت الارض، بدون شمس ولا هواء.وامراض جنسية وجلدية، اجهاض واستعباد وقصص اغرب من الخيال عاشتها 75 فتاة غالبيتهن سوريات، في اكبر شبكة اتجار بالنساء تم الكشف عنها منذ اندلاع النزاع في سورية في اذار- مارس 2011.يقودها اللبناني "م. ج." صاحب مربع  ليلي في منطقة جونيه يعاونه  شخص سوري. وسط حراسة مشددة كانت تفرض على "السجينات" من قبل "سجانات" وظيفتهن مراقبتهن وتسجيل اسم من تخطىء منهن لتتم معاقبتها على يد مساعد رئيس الشبكة.

وكشف مصدر في الشرطة اللبنانية وقائع عمل هذه الشبكة فقال: " في البداية كان يتم جلب الفتيات من سورية من خلال وسطاء هم رجلين وامرأة، يتم ايهامهن العمل في احد المطاعم وما ان تصل الفتاة الى لبنان حتى يتم سجنها داخل المبنى وتؤخذ منها اوراقها الثبوتية والهاتف لتبدأ رحلة المعاناة والاجبار على ممارسة الدعارة لعشرين ساعة يومياً ومن ترفض يتم تعذيبها وجلدها". وأضاف "كان ممنوعاً على الفتيات التكلم مع بعضهن، وعليهن دائماً أن يكن بأبهى صورة، وينفذن ما يريده الزبون،  وهذا ما عرّض عددا كبيرا منهن الى الحمل وبالتالي الاجهاض حيث حصلت نحو 200 عملية اجهاض خلال اربع سنوات، اضافة الى اصابة كثيرات بالامراض الجنسية، وبما انهن مسجونات تحت الارض ولا يرين الشمس فقد عانين من امراض جلدية عدة". وتابع" كان يتم ايهام الفتيات ان لا أمن في لبنان وان رئيس الشبكة مسيطر على البلد فيجدن أنفسهن أمام خيارين إما الانتحار أو التاقلم مع الوضع". وقال ان "مهمة الحارسات كانت مراقبة تصرفات الفتيات وان اخطأت احداهن تضع اشارة على ورقة ليقوم مساعد رئيس الشبكة بانزال العقاب فيها".

وأوضح المصدر الأمني حسبما نقلت عنه "النهار" اللبنانية " بعد فترة طويلة من التعذيب والاجبار على ممارسة الدعارة لعشرين ساعة يومياً قررت ثماني فتيات الهرب، واخترن يوم الجمعة العظيمة موعداً لتنفيذ خطتهن، كون العمل يخفّ ومعه الحراس. هاجمت الفتيات الحارسة واخذن مفاتيح الباب الخلفي للمبنى  ، خمس منهن هربن وثلاث تراجعن نتيجة الخوف، اربع اكملن الطريق سوية وواحدة اتخذت طريقاً آخر بسبب قلة الثقة التي زرعت بينهن، اذ كانت كل فتاة تخشى من الاخرى، صعدن في باص وتوجهن لمنزل قريب احداهن في الحدث، تحدثن لصاحب الباص عن قصتهن، اتصل بمفرزة استقصاء جبل لبنان التي تسلمت الفتيات واستمعت الى شهادتهن، ومعاناتهن وكيف تحصل عملية تهريبهن، وتشغيلهن وتعذيبهن".

وتابع المصدر الأمني فقال "وضعت الخطة وبدأت عملية رصد الاماكن التي اعطتها الفتيات ونهار الاحد عند السادسة والنصف حصلت عملية دهم  مبنيي silver a و silver b" وجرت عملية التوقيف على مرحلتين، بتاريخي 27 و29/3/2016 في الملاهي الليلية والشقق التي تستخدم لإيواء الفتيات وحررتهن. القي القبض على الوسطاء الذين يجلبوهن من سورية وهم رجلان وامرأة بعد مطاردة في جونية تم ايقافهم في منطقة البوار، وست عاملات بصفة حارسات تبين فيما بعد ان واحدة منهن ضحية كن يعملن على حراسة وإدارة هذه الشقق، فيما لا يزال اثنان من الذين يديرون هذه الشبكة متواريين عن الأنظار، وتم تسليم الفتيات إلى عدد من الجمعيات بناء على إشارة القضاء المختص".

وأضاف "معظم الفتيات في العشرينات من العمر ومنهن من كن قاصرات عند جلبهن الى لبنان، والامر الافظع ما تم كشفه عن حصول نحو 200 عمليةإجهاض على يد طبيب اللبناني ر.ع (مواليد عام 1961) والممرضة اللبنانية التي كانت تعاونه وهي: ج.أ (مواليد 1961) وذلك في عيادته في محلة الدكوانة

وأوضحت المتابعة القانونية لملفات الاتجار بالبشر المحامية نوهانا اسحاق الرأي القانوني في هذه الواقعة وقالت ان " الجريمة التي حصلت نموذج من الكثير من الجرائم الموجودة في لبنان، والتي ازدادت نسبتها نتيجة الحرب السورية، الجرم في هذه الجرائم مشترك بين السوريين واللبنانيين. عناصر من سورية تستقطب نساء معظمهن قاصرات، تحت حجة تحسين ظروفهن المعيشية وعند وصولهن يتم احتجازهن وتشغيلهن بالدعارة". وعن العقوبة، اشارت الى ان "الاتجار بالبشر والذي هو ثالث اكبر جريمة في العالم بعد الاتجار بالمخدرات والاسلحة وذلك من ناحية المردود المادي، هو جناية يعاقب عليها القانون اللبناني"، ولفتت الى ان " لبنان موقع على الاتفاقية الدولية للاتجار بالبشر وعلى اساسها وضع قانونا خاصاً، وجعل عقوبتها تتراوح من 5 الى 15 سنة، كما  يوجد في لبنان مكتب خاص لمكافحة الاتجار بالبشر تحال اليه كل القضايا المتصلة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75  سورية في الدعارة  تحت الأرض ضبط أكبر شبكة اتجار بالنساء تستغل 75  سورية في الدعارة  تحت الأرض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon