ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

أكّدت أن "داعش" يواصل ارتكاب المجازر الجماعيّة

ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء

الناشطة النسوية ورئيس منظمة حرية المرأة ينار محمد
بغداد ـ نجلاء الطائي

دعت الناشطة النسوية ورئيس منظمة حرية المرأة ينار محمد، الحكومة إلى إيجاد مناطق آمنة للنساء في المدن التي حررت من الجماعات المتطرفة، مؤكدة على أن اجتياح "داعش" لمدن العراق سبب المآسي بعد ارتكاب مجازر جماعية وإعدامات، فضلًا على ترك خراب كبير في حياة النساء ممن تم استعبادهن وأزواجهن قسرًا وحملهن وإنجابهن للأطفال.

وأفادت الناشطة ينار محمد، في بيان صحافي نُشر في مواقع عدة أنّ "الحكومة العراقية يتوجب عليها إيجاد مناطق آمنة للنساء في المدن التي حررت من الجماعات المتطرفة".

وأضافت محمد: " مع تقدم القوات الأمنية في تحرير العديد من المدن والمناطق خلال الأسابيع الماضية، بدأ الأهالي بالرجوع لتظهر مشكلات جديدة في الأفق، ألا وهي الثارات العشائرية والنزاعات مع من اصطف مع داعش أو كان ضده".

ولفتت إلى أن مواجهة النساء صفحة جديدة من العنف سواء على أرضية النزاع العشائري، أو الزواج القسري واستعباد سابق من قبل التنظيمات المتطرفة، مما قد يتسبب في مقتل الكثير من الشابات تحت مسميات الشرف والعار.

وبيّنت أن احتلال التنظيمات المتطرفة للمدن العراقية سلّط إجرامهم الذكوري على النساء من دون أي قيد أو شرط، لافتة إلى أن المجاميع المتطرفة ترسل تحذيرًا بالاعتقال أو الإعدام لذكور الأسرة أولًا، ومن ثم يتفاوضون معهم لكي ينالوا من بناتهم ضمن زواج شكلية أقرب إلى الاغتصاب.

وأكملت الناشطة النسوية: "جميع تلك الأمور تسبب بانتهاك أجساد النساء في كل هذه المدن وقهرهن لأسابيع وأشهر، وفي بعض الأحوال لعام أو أكثر، مما يترك المرأة مع طفل يسميه المجتمع غير شرعي".

وتابعت: "الآلاف من النساء وقعن في إشكاليات من هذا النوع في المدن المحرّرة من داعش، حيث تكون المرأة حاملًا لطفل أو أمًا لطفل ومن دون أرواق رسمية".

وأشارت إلى أن النساء المغتصبات من قبل التنظيمات المتطرفة لا يتم التعامل معهن كضحية تستحق الرعاية والاعتناء، بل يتم تجريمهن والسخط عليهن وإهانتهن، مبينة أن الكثير منهن في بعض الأحيان يتم قتلهن من قبل ذكور عشيرتها ممن يتبجحون بما يسمونه "شرف عشائري وهيبة الرجال".

وأوضحت الناشطة أن المرأة العراقية وجدت نفسها ضحية مستمرة للعنف والبطش الذكوري سواء من قبل عشيرتها أثناء حالات السلم، أو من قبل وحوش "داعش" ممن اعتبروا جسدها ساحة لمعركتهم مع العدو الطائفي، ولاحقًا من قبل ذكور عشيرتها مرة أخرى قصاصًا لها لرضوخها للمتطرفين، وكأن الأمر من اختيارها.

وأردفت: "نحن في منظمة حرية المرأة في العراق تدخلنا منذ أعوام عديدة لغرض توفير الملاذ الآمن للنساء، وبما يتناسب مع إنسانيتهن واحترامهن والتعامل معهن كضحايا تستحق كل الاحترام والدعم، ولذا نقدر على مهمة حماية وتمكين ودعم هذه الضحايا في هذا المفصل التاريخي المهم".

واستطردت: "نطالب الدولة العراقية بتسهيل مهمتنا بإنقاذ الضحايا ورعايتهن، مما يخرج بهن من دوامة العنف اللا منتهية والمفروضة عليهن من قبل النزاع الطائفي المستمر، وإقامة المناطق الآمنة للنساء في كل المدن المحرّرة من داعش".

وذكرت الناشطة النسوية، الحكومة بضرورة التزامها بقرارات الأمم المتحدة لحماية المرأة في مناطق النزاعات المسلحة والقيام بواجبها تجاههن حسب الاتفاقيات التي وقعت عليها الدولة العراقية.

ودعت محمد أن يكون دحر "داعش" إلى الأبد وطي صفحة التوحش والإجرام وأن يعمل جميع العراقيين والعالم وأولهم الحكومة الأميركية بالقضاء على الاحتلال الـ"داعشي" لأراضي العراق والمنطقة، مشيرة إلى إبعاد الشكوك الموجهة ضد الولايات المتحدة الأميركية بعدم الجدية في محاربة المتطرفين وإخراجهم من العراق.

وتوقعت الناشطة، أن الحكومة الأميركية كان لديها خطة استعمال تهديدات "داعش" لكي تترأس الحملة العسكرية الجوية في العراق وسورية، وتضمن إحكام سيطرتها على المنطقة خصوصًا على العراق.

وأكدت أن هذه الخطة كانت تتضمن القيام بضربات شكلية توهم العالم بأنهم يحاربون "داعش"، بيد أنهم في الحقيقة يوفرون الغطاء الجوي واللوجستي لانتشارها وتمكينها ودعمها من قبل الحلفاء الأميركيين في المنطقة، وبذلك تضمن بقاء العراق منقسمًا ومتوترًا تحت صراع طائفي لا ينتهي.

ووصفت رئيس المنظمة النسوية، احتلال "داعش" للموصل وتلعفر ومدن المنطقة الغربية بأنها كارثة إنسانية تسببت في "مجازر" جماعية وإعدامات بالآلاف، إضافة إلى استعباد النساء بالآلاف وانتحار العشرات منهن، ولا تزال آلاف النساء تنتهك من قبل وحوشهم البشرية، ومئات الأطفال يتم تربيتها لتسلم مسؤولية الذبح والنهر والقمع.

وأعربت عن أسفها لما يتداول من خلال ما ورد قبل شهور عدة بأن الطائرات الأميركية ترمي المساعدات على مناطق "داعش" في العراق، مفيدة: "كنا نستبعد صحة هذه الأخبار، وبعد رفض الحكومة الأميركية للتدخل الروسي لقصف داعش في العراق، لم يتبقَ هناك أدنى شك".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء ناشطة تطالب الحكومة العراقيّة بإيجاد مناطق آمنة للنساء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon