ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

"فيمن" النسوية تعلن 4 نيسان يومًا عالميًّا للجهاد ضد قمع الحريات

ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر

ناشطة عارية الصدر في العاصمة الفرنسية باريس

باريس ـ مارينا منصف لجأت ناشطة إلى التعري تعبيرًا عن الحرية، حيث ظهرت عارية الصدر في العاصمة الفرنسية باريس لتعرب عن تضامنها  مع الفتاة التونسية أمينة تيلر التي استهدفها المتشددون الإسلاميون بعد قيامها بنشر صورة لها وهي عارية الصدر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال شهر آذار/ مارس الماضي وتحمل عبارات نابية على صدرها وتقول "اللعنة على أخلاقياتك" و"جسدي ملك لي وليس شرف أحد".
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن التونسية أمينة تيلر والناشطة صاحبة الصورة تنتميان إلى جماعة (فيمن) وهي جماعة راديكالية متطرفة تعتنق المفاهيم النسوية نشأت في أوكرانيا وتركز بشدة على أنشطة عاريات الصدور.
 وقد تعرضت صفحة الفتاة التونسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لهجوم من الهاكرز الذي نجح في استبدال صورها العارية بنصوص قرآنية ، بينما دعا أحد الشيوخ البارزين برجم أمينة تيلر بالحجارة حتى الموت.  وقد ردت حركة (فيمن) النسائية المتطرفة على ذلك بنشر تلك الصورة وأعلنت أن الرابع من نيسان/ أبريل سيكون بمثابة "يوم عالمي لجهاد عاريات الصدور" كما قامت مجموعة من النساء المحتجات بخلع ملابسهن والسير عاريات الصدور في شوارع باريس.
وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى التعقيدات التي تحيط بالموضوع، إضافة إلى التقاليد الدينية ومدى احترام الاختلافات والفوارق الثقافية والحضارية والمخاوف من إضفاء الشرعية على ظاهرة الخوف من الإسلام وكراهيته، موضحة أنه في ضوء ذلك يتوجب التفكير أكثر من مرة قبل رفع شعار الجهاد ضد التعاليم الإسلامية تجاه المرأة وجسدها.
ووصفت الصحيفة هذه الصور بأنها فظة وغير مهذبة حيث ظهرت امرأة عارية الصدر وهي ترسم على جسدها شعارات أمينة تيلر المعادية للدين وترتدي غطاء رأس "إسلامي" مستعار حول وجهها، مشيرة إلى أن الاحتجاج على هذا النحو الصارخ يبدو مستفزًا ومثيرًا للاستهجان حتى في العاصمة الفرنسية باريس على النحو الذي ظهر رجل بالصورة وهو يركل المرأة ربما بسبب تعرض الدين للإهانة أو تعرضه هو لإهانة من المرأة.
وقد انتقدت مجلة نيو ستاتمنت البريطانية ما يسمى "بجهاد" حركة "فيمن" وقالت أن هذه وسيلة "ساذجة" للدفاع عن حقوق المرأة في شمال أفريقيا بهذه الطريقة العلمانية.
وتتساءل "الغارديان" حول ما إذا كان هذا هو الأسلوب الصحيح والمناسب عندما قامت أمينة تيلر باستخدام كلماتها على جسدها للتأكيد على أنها ملك نفسها وأن جسدها لا يخضع للتحقق من الفضيلة والأخلاق أو يمثل شرف الرجل.
وقالت الصحيفة، إن الفتاة  تطالب بحريتها وحقوقها التي تتمتع بها المرأة في أغلب البلدان الديموقراطية والتي يرفضها المحافظون المتدينون، موضحة أن المسيحيين المتدينين المحافظين إذا تولوا الحكم وشؤون البلاد في بريطانيا فإن المجتمع البريطاني سوف يتم تكبيله بقيود عديدة وسوف يتعرض للتشويه ويفقد حرياته الحديثة التي يتمتع بها الآن.
وتشير الصحيفة إلى أن حركة "فيمن" تهاجم الديانة المسيحية كما تهاجم الإسلام، لكن الكنسية في أوروبا الغربية، لا تملك النفوذ أو القوة الحقيقة التي تمكنها من فرض القيم الأخلاقية ، أما الإسلام في شمال أفريقيا فهو يمارس هذا النفوذ وهذه القوة، ولكن امينة تيلر التونسية ترفض هذه الوصاية على الأخلاق.
وتتساءل الصحيفة : لماذا لا تستحق هذه الناشطة نفس الدعم الذي تحظى به ثورات الربيع العربي؟ أم أن دعم الحرية لا يتم إلا عندما لا يوجد احتمالات لنشوب صراع مع الإسلام؟  
ثم تطرح الصحيفة سؤالا على القارئ تقول فيه : هل تبدو الصور بالنسبة لك  محاولة سخيفة وحمقاء وجاهلة للتدخل في الشأن الخاص للإسلام؟ ولماذ؟
ويرى الكاتب البريطاني جوناثان جونز أن الصورة تبدو له بمثابة عصف للأمانة في عصر غير أمين حيث يقول الفنان التشكيلي النمساوي الراحل غوستاف كليمت إن "التعري هو الحقيقة".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر ناشطة فرنسية تتظاهر عارية الصدر تضامنًا مع التونسية أمينة تيلر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon