الأجهزة الأمنية اللبنانية تكشف خيوط مريبة عن ضحايا الابتزاز الجنسي
آخر تحديث GMT19:59:21
 لبنان اليوم -

بسبب الهوس بالجنس والربح المادي السريع

الأجهزة الأمنية اللبنانية تكشف خيوط مريبة عن ضحايا الابتزاز الجنسي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأجهزة الأمنية اللبنانية تكشف خيوط مريبة عن ضحايا الابتزاز الجنسي

الأجهزة الأمنية اللبنانية
بيروت ـ ميشال حداد

يبدو أن الهوس بالجنس وهدف الربح المادي السريع وباء ضرب أجزاء من المجتمع في لبنان بالمرض خصوصًا بعد ان توسعت آفاق التكنولوجيا و بات الإنترنت الشغل الشاغل بالنسبة للناس, وبما فيه من مواقع تواصل اجتماعي, وتطبيقات تشغل الأوساط الشعبية بجميع أشكالها وأعمارها.

 وبرزت في الفترة الأخيرة أمراض مستعصية أدت إلى تدخل الأمن من أجل الحد من تلك التعديات على حرمات الناس والتلاعب بالكرامات بنحو فاضح ولا يمت إلى الإنسانية بصلة, قبل أيام كانت الفاجعة حين توصلت الأجهزة الأمنية اللبنانية وأبرزها مكتب جرائم المعلوماتية في الشرطة القضائية اللبنانية إلى خيوط مريبة تلقي الضوء على عملية ابتزاز جنسية يقوم بها المدعو "ع – س" لبناني من مواليد 1992, حيث تبين أنه يقوم بالتعرف على الكثير من الفتيات و منهن قاصرات وذلك من خلال إنشاء حساب وهمي على موقع " انستغرام " باسم " wael lal ahmad" ومن ثم يقوم بإيهامهن بحبه و يعدهن بالزواج وبعدها يطلب منهن صورًا عارية و لقطات تخدش الحياء من أجل التقرب أكثر منهن , وبعد تنفيذ تلك الطلبات المشبوهة من قبل البعض.

وتبين أنهن كثر يبادر إلى ابتزازهن ماليًا مهددًا بنشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالفعل هناك من دفع له النقود حتى لا تتحول المسألة إلى فضيحة أما البقية فقد قررن اللجوء إلى القضاء و رفع دعاوى ضد صاحب الحساب المزيف, وبنتيجة التحقيقات التقنية والميدانية وقع في الفخ داخل مدينة طرابلس .

وكانت الكارثة الأكبر في الضاحية الجنوبية و تحديدًا منطقة حي السلم بعد أن برز اسم " هيثم . م " 39 عامًا في أحد الشوارع الشعبية وراح يزعج جارته " أ . خ " وأسرتها و يقلق راحتهم عبر استفزازهم بنحو عنيف ويهددهم بالقتل منتحلًا صفة عنصر أمني في اللجنة الأمنية التابعة إلى حزب سياسي معروف, وتطور أداء ذلك الشاب حتى أصبح يتمادى بالتحرش بالفتيات في المنطقة بأسلوب جنسي بحت من دون أن يتمكن أحد من مواجهته كونه ووفق ما أدعى يحظى بالغطاء الأمني والسياسي.

واستمرت تلك الحالة التي سقطت في حفرتها أكثر من فتاة حتى دخل الأمر إلى محور الدعوى القضائية و المعلومات الأمنية والتحضير لكمين محكم جرت خلاله مداهمة منزل " هيثم " و العثور في داخله على حاسوب محمول يتضمن صورًا شبه عارية لفتيات من داخل منازلهن التي هي قريبة جدًا ومتلاصقة نظرًا لطبيعة المنطقة الجغرافية من منزل المتهم .

وتبين وبعد التحقيق معه أنه كان يخصص وقتًا طويلًا لمراقبتهن من شباك منزله ويلتقط لهن صورًا وهن بملابس مكشوفة أو بلا حجاب وبعدها يمارس عملية الابتزاز لهن عبر الاتصال بهن من خلال تطبيق "واتس أب " وطلب المال مقابل عدم توزيع صورهن على أبناء الحي الواحد, سيدة كان هيثم يتحرش بابنتها وبل كان يقرع باب المنزل و يمارس أفعال مريبة أمامهما , تقدمت بشكوى ضده بعد أن رفضت الابنة ممارسة الجنس معه و الرضوخ لابتزازه.

ودخلت قضيته إلى أروقة القضاء وتمت مصادرة هاتفه المحمول و الحاسوب ومحاكمته وفق الأصول القانونية, عصابات الابتزاز و الصور لم تتوقف يومًا ومما دفع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الأسبوع الماضي أصدر تحذير رسمي من مغبة الوقوع في فخ مثل تلك العصابات التي تهدف إلى الجنس و المال في آن واحد , و يبدو أن الأيام المقبلة ستحمل معها المزيد من الفضائح التي تفوح منها رائحة الجريمة الخاصة بالمعلوماتية.

والموضوع لم يتوقف عند الفتيات في لبنان وإنما كان هناك دور كبير لعدد من الشباب الذين وقعوا قبل فترة في كمين نصبته فتيات من سورية قمن بالحصول على صور عارية للشبان و بوضعيات مخلة بالآداب و من ثم جرى ابتزازهم بالمال عبر تحويلات تمت لفترة طويلة و مازالت قائمة حتى الآن , والغريب أن أحدًا لم يبادر إلى ردع تلك العصابات التي تستخدم الجنس من أجل الربح السريع عبر الإنترنت.

ونذكر العصابة التي جرى الكشف عنها في لبنان و شملت ضحايا من أهل الفن و السياسة و الرياضة و المجتمع و بطلها مضيف طيران من المغرب العربي و شخص لبناني وهما سعيا إلى تصوير تلك الشخصيات بأوضاع مريبة عبر تطبيق آلي و محدثات مشبوهة و بالتالي ابتزازهم بالمال .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجهزة الأمنية اللبنانية تكشف خيوط مريبة عن ضحايا الابتزاز الجنسي الأجهزة الأمنية اللبنانية تكشف خيوط مريبة عن ضحايا الابتزاز الجنسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon