الأيزدية خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم والتحضير له قبل شهرين من موعده
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

تحلم بعودة الأيام الماضية بتفاصيلها الجميلة بدلًا من الأوضاع القاسية التي تعايشها حاليًا 

الأيزدية خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم والتحضير له قبل شهرين من موعده

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأيزدية خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم والتحضير له قبل شهرين من موعده

الأيزدية النازحة خجو "يمين الصورة"
دمشق -لامار اركندي 

يأتي الربيع حاملاً بين طياته ذكريات تبعث الابتسامة المشرقة على وجه من عاشها بتفاصيلها الجميلة، مع الحالمين بعودة لحظاتها يوماً كالجدة خجو الأيزدية النازحة من شنكال في العراق والمقيمة في مخيم نوروز في مدينة ديريك "المالكية"، على بعد 90 كم من مدينة القامشلي شمال شرقي سورية.

وتستحضر خجو ، كيفية احتفالها، وأخواتها بعيد الأم، مضيفة أنّها "كانت تحضيراتنا لهدايا أمي نازي أنا وأخواتي تبدأ قبل قدوم العيد بحوالي الشهرين، كنت أحيانًا اهديها جاكيت من الصوف الذي أنسجه على يدي، واحرص ألا تلمحه حتى تبقى للمفاجأة بريقها الخاص والمعبر، وأحيانا كنت اهديها منديلاً مطرزًا بأجمل النقوش والألوان، أو ثياباً أحيكها مع أخواتي مع باقات من ورود النرجس دائماً وفي كل مرة، واليوم أولادي هم من يهدوني، لا نشعر بهرم الزمن أذا كانت أمهاتنا بخير وعلى قيد الحياة، لكن برحيلهن تدور عجلة الأيام بسرعة وتقذفنا وراء قسوتها وصعوبتها"، ولعل عجلة الأيام كان وقعها القاسي سريعًا على جاني أمين ذات العشر سنوات الايزيدية الفارة من شنكال قبل الثلاث سنوات وقادتها قدامها وحيدة أنداك مع جموع الايزديين الذين فروا من قراهم ومدنهم بعد اجتياح تنظيم "داعش" لمناطقهم في صيف آب/أغسطس 2014.

الأيزدية خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم والتحضير له قبل شهرين من موعده

وتعرّضت قرية كوجو، جنوب غرب مركز قضاء شنكال، إلى أبشع جريمة في التاريخ، وكانت الأم شمي من بين الضحايا ال 1603 الذين قتلهم "داعش" في القرية، وتقدّم نازي للسنة الثالثة على التوالي الزهور إلى روح أمها في كل عيد، فبعيداً عن المخيم بأمتار، صنعت نازي قبراً تذكارياً لوالدتها، وتكللها بعشرات الزهور، موضحة أنّ "أمي كانت تعشق الزهور وكنت أهديها في كل عيد باقات جميلة أقطفها من براري كوجو، واليوم تشم روحها زهوري وهي تبتسم لي".

الأيزدية خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم والتحضير له قبل شهرين من موعده

ويتهافت الكبار والصغار إلى الأسواق لشراء هدية ست الحبايب، وتنتاب الحيرة، صاحب أحد محلات الألبسة النسائية الجاهزة، في سوق القامشلي، وهو يختار الأجمل بين بضاعته ليهديها إلى والدته، موضحًا أنّه "أحيانا أطلب من التجار بضاعة جديدة قبل اقتراب العيد لتحظى والدتي بالأجمل من الموديلات التي انتقيها على ذوقي الخاص واقدمها هدية لعرفان أمي، لكننا نبقى مقصرين دائما في رد جزء بسيط من جميلها علينا، أتمنى أن تبقى أمي بخير وبصحة جيدة لتبقى للحياة طعم ولون".

الأيزدية خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم والتحضير له قبل شهرين من موعده

وكألوان الربيع الساحرة تعجز الحقائب الجلدية بأحجامها وإكسسوارتها وألوانها في إقناع  الطفل بلند سمير الذي رافق والده في اختيار حقيبة جلدية تليق بوالدته التي يقول عنها بلند أنها أجمل أم وأجمل معلمة لغة إنكليزية في العالم لذا فهي تستحق أن يختار لها حقيبة مميزة وجميلة مثلها مع وردة حمراء معطرة، مشيرًا إلى أنّه "في الصف الأول الابتدائي، أمي تلقني كل دروسي، وهي من علمتني التحدث بالإنكليزية بكل طلاقة، وأتمنى أن أهديها كل هدايا العالم"، ولم يعاصر بلند  زمن "أنا غارفيس" لكنه ممتن لها كغيره من الأطفال والأبناء ممن أتخذوا من أول احتفال للأميركية  بعيد أمها، عندما أقامت ذكرى لوالدتها في أميركا عام 1908، ونجحت في حملتها لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة، وكانت البداية التي فتحت أبواب الاحتفال بالعيد المقدس في كل أرجاء العالم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيزدية خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم والتحضير له قبل شهرين من موعده الأيزدية خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم والتحضير له قبل شهرين من موعده



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon