مخيم الهول في سورية يروي مأساة هولنديات فضلن إنجاب أطفلهن تحت سطوة داعش
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هربن من بلدهن خشية إشهار إسلامهن وارتداء اللباس الشرعي والنقاب بحرية

مخيم "الهول" في سورية يروي مأساة هولنديات فضلن إنجاب أطفلهن تحت سطوة "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مخيم "الهول" في سورية يروي مأساة هولنديات فضلن إنجاب أطفلهن تحت سطوة "داعش"

هولنديات فضلن إنجاب أطفلهن تحت سطوة "داعش"
دمشق- العراق اليوم

تجيد التحدث باللغتين؛ العربية والإنجليزية، إلى جانب لغتها الأم الهولندية. قالت إنها هربت من بلدها لأنها كانت تخشى من إشهار إسلامها وارتداء اللباس الشرعي والنقاب بحرية. آنذاك كانت طفلة عمرها 16 سنة تدرس اللغة الإنجليزية بالصفوف الأولى من المرحلة الثانوية، تحلم بأن تصبح مربية ومرشدة أطفال، لكنها قررت الزواج وإنجاب الأطفال في منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» المتشدّد، ظناً منها بقضاء حياة هادئة كالتي عاشتها في وطنها، وفضلت العيش في كنف التنظيم المتطرف الذي ذاع صيته على منصات التواصل الاجتماعي جراء الأعمال الوحشية والجرائم التي ارتكبها.
في بداية حديثها، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها الكاملة والمدينة التي تتحدر منها، وقالت إن أبويها لا يزالان على قيد الحياة ولا تريد إيذاءهم حتى لا يكونوا عرضة لعدسات المصورين وعناوين الصحافة الهولندية.
بدأت تروي أماليا رحلتها وكيف اتخذت قرار السفر، لتقول: «تعرفت على نساء التنظيم عبر موقع (تويتر). أعجبت بأفكارهنّ وقررت السفر لسوريا»، حيث كانت على علاقة بمغربي يكبرها بـ7 سنوات ويعيش بالقرب من منزل عائلتها، وسافر الأخير إلى سوريا نهاية 2013 والتحق بتنظيم «جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)»، وعندما طلب منها القدوم إلى سوريا وافقت دون تردد، لكنها لم تراعِ مشاعر أسرتها وصديقاتها، وأضافت: «لم أخبر أحداً، في الليلة الأخيرة ودّعت أهلي وهم نائمون، كما أني لم أثق بصديقاتي خشية من افتضاح أمري وإبلاغ السلطات الهولندية».
وفي يونيو (حزيران) 2014 ظهر رجل يدعى أبو بكر البغدادي في مدينة الموصل شمال العراق، وأعلن فيها عن مناطقه، ونصّب نفسه زعيماً للتنظيم، لكن هذا اليوم حُفر في ذاكرة أماليا، وتسرد تفاصيله بدقة، وتابعت حديثها لتقول: «سألت صديقاتي الجهاديات: ماذا حدث اليوم؟ قالوا: أعلن التنظيم (الخلافة)، وهي فرض عين على كل مسلمة، ويجب السفر لبلاد الإسلام».
بدأت رحلتها بالسفر جواً من مدينتها إلى الرباط، ومنها إلى مدينة إسطنبول التركية، ثم استقلت حافلة حديثه وسافرت براً إلى مدينة غازي عنتاب الحدودية مع سوريا، لتدخل سراً إلى بلدة جرابلس المحاذية لتركيا عبر وسطاء محليين ينتمون للتنظيم.
تتذكر ليلة 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2014 بأنها دخلت سوريا؛ أكثر البلدان سخونة بالشرق الأوسط، والتقت مع خطيبها، ليتزوجا لاحقاً في بلدة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، واتصلت بوالدتها بعد غياب استمر أكثر من أسبوع. وقالت: «بقيت دقائق وهي تبكي، وكان لديها شعور بأنني في سوريا، طلبت منها ألا تحزن، لكنها حتى اليوم حزينة للغاية لمصيري هذا».
خلال سنوات عيشها في سوريا ضمن مناطق تنظيم «داعش» قبل أن يطرد في مارس (آذار) الماضي على يد «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، تنقلت بين مدن سورية عدة؛ إذ سكنت نحو عام في بلدة تل أبيض، وبعد تحريرها منتصف 2015 انتقلت للعيش بمدينة الرقة؛ أبرز معاقل التنظيم، ومكثت هناك نحو عامين، وبعد انتزاعها من قبضة الجهاديين نهاية 2017، ذهبت إلى الميادين، ثم البوكمال، وفي النهاية بلدة الباغوز، وأضافت: «بالرقة قتل زوجي، وأخذوني لمضافة النساء، وكان يشرف علينا جهاز الحسبة (شرطة التنظيم النسائية)، كانت معاملتهن سيئة للغاية، فقبلت الزواج من أول شخص يطلبني للزواج، وكان سورياً».
ويضم مخيم الهول آلاف النازحين من دول غربية وأجنبية. وتقول ماجدة أمين، مديرة المخيمات لدى «الإدارة الذاتية»، إنّ تعداد المخيم يبلغ اليوم 91 ألفاً و905 أشخاص، أما النساء المهاجرات وأطفالهنّ فيبلغ العدد نحو 10 آلاف 734، من بينهم 3177 سيدة، والباقي أطفال. وطلبت إدارة المخيم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة «أطباء بلا حدود»، فتح نقطة طبية ومكاتب لتقديم الخدمات العلاجية والإنسانية لقاطني هذا القسم.
واليوم تنتظر 50 امرأة هولندية مع أطفالهن في مخيم الهول الموافقة من سلطات بلادهم على العودة إلى الوطن، لكن حكومتهم ترفض استعادة المقاتلين المتطرفين وعائلاتهم، لكنها أبدت مرونة في استقبال الأطفال الأيتام من أبنائهم، وتسلمت بالفعل طفلين في يونيو (حزيران) الماضي.
وعبّرت الهولندية أماليا عن رغبتها في العودة إلى بلدها، وأن يكون المخيم مأوى مؤقتاً لها ولطفلها ومولودها المقبل، وقالت بصوت ممزوج بالحزن واليأس: «عندما أصبحت أُمّاً أدركت ماذا يعني قلب الأم. اليوم أدرك أنني أخطأت بحق أسرتي. 5 سنوات كانت كافية للوصول إلى هذه النتيجة».

قد يهمك ايضا:

"قنوات أبوظبي" تستعين بـ"روبوت" لتقديم نشرات الأخبار باللغتين العربية والإنجليزية
دراسة أميركية تُحذر من إعطاء الأطفال المضادات الحيوية دون داع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيم الهول في سورية يروي مأساة هولنديات فضلن إنجاب أطفلهن تحت سطوة داعش مخيم الهول في سورية يروي مأساة هولنديات فضلن إنجاب أطفلهن تحت سطوة داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon