نساء ولاية كاشين في ميانمار يتعرَّضن للاغتصاب في الصين
آخر تحديث GMT09:05:41
 لبنان اليوم -

يُجبرن على ترك أطفالهنّ والعودة إلى المنزل بعد الولادة

نساء ولاية كاشين في ميانمار يتعرَّضن للاغتصاب في الصين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نساء ولاية كاشين في ميانمار يتعرَّضن للاغتصاب في الصين

نساء ولاية كاشين في ميانمار يتعرَّضن للاغتصاب
بكين ـ مازن الأسدي

كشف تحقيق أجرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن السلطات البورمية والصينية تتغاضى عن تجارة متنامية تستغل النساء من أقلية ولاية كاشين في ميانمار جنسيا، إذ يتم نقلهن عبر الحدود، ويتم بيعهن كزوجات للرجال الصينيين ويتعرّضن للاغتصاب حتى يصبحن حوامل، ووفقا إلى تحقيق "هيومن رايتس ووتش" الذي جاء بعنوان "أعطينا طفلا وسنسمح لكِ بالرحيل"، يُسمح لبعض النساء بالعودة إلى المنزل بعد الولادة، لكنهن يُجبرن على ترك أطفالهن.

قالت إحدى الناجيات: "لقد ولدت، وبعد عام أعطاني الرجل الصيني خيارا للمغادرة، فحصلت على إذن بالعودة إلى المنزل، لكن دون الطفل".

تعاني الصين من اختلال حاد في النوع الاجتماعي حيث تنخفض النسبة المئوية للسكان من النساء كل عام منذ عام 1987، ويقدر الباحثون أن العوامل التي أدت إلى ذلك كان من بينها الإجهاض الانتقائي بسبب الجنس، وقتل وإهمال الأطفال من الإناث وهو ما يعني أن هناك نسبة منخفضة ما بين 30 إلى 40 مليونا من النساء المفقودات في الصين، وهذا يعني أن ملايين الرجال غير قادرين الآن على العثور على زوجة، وهو ما أدى إلى زيادة في الاتجار الجنسي بالنساء عبر الحدود في الدول الفقيرة والأكثر فقرا، ويتم تهريب العديد من نساء ولاية كاشين خارج ميانمار من قبل أقاربهن أو أصدقائهن أو الأشخاص الذين تثق بهن؛ وغالبا ما يتم وعدهن بوظائف عبر الحدود في الصين، ولا يكتشفن بيعهن كعبيد جنس إلا بعد عبورهن.

أقرأ ايضًا:

السجن مدى الحياة لأميركية سمينة قتلت طفلة بالجلوس عليها

قالت امرأة تم تهريبها في عمر 17 أو 18 عاما لـ"هيومن رايتس ووتش": "كانت وسيطتي خالة عمتي، لقد أقنعتني بالسفر إلى العمل في الصين"، وعلى مدار 3 أعوام، تحدثت "هيومن رايتس ووتش" مع ما يقرب من 40 ضحية استطعن الهرب أو سُمح لهن بالمغادرة لكن دون أطفالهن، ولا يزال الكثير منهن يكافحن من أجل العلاج النفسي، وجاء جميعهن من ولاية كاشين الشمالية في ميانمار أو ولاية شان المجاورة، وعدن إليها، حيث تقاتل قبيلة كاشين الحكومة منذ عقود. انتهى وقف إطلاق النار الذي استمر 17 عاما في عام 2011، وأدى النزاع المتجدد إلى نزوح أكثر من 100000 شخص وترك الكثير منهم يكافحون من أجل البقاء أحياء، ومع مشاركة الرجال في القتال، غالبا ما تصبح النساء العائل الوحيد للعائلات هناك، ويعملن في وظائف بأجر منخفض، وتشعر الكثير من النساء أنه ليس لديهن خيار سوى مواصلة العمل في الصين حيث تكون الأجور أعلى حتى بالنسبة إلى المهاجرين غير الشرعيين.

وقالت هيذر بار، مديرة لجنة حقوق المرأة في "هيومن رايتس ووتش": "السلطات في ميانمار والسلطات الصينية يغضون أبصارهم عما تتعرض إليه نساء وفتيات كاشين على الحدود من بيعهن كعبيد للجنس وإساءة معاملتهن التي لا توصف"، وأضافت أن "قلة العمل أو الحماية القانونية جعلت هؤلاء النساء فريسة سهلة للمتجرين، الذين ليس لديهم سبب للخوف من إنفاذ القانون على كلا الجانبين".

أبلغت حكومة ميانمار عن 226 حالة تهريب للنساء لبيعهن في عام 2017، لكن الخبراء قالوا لـ"هيومن رايتس ووتش" إنهم يعتقدون بأن العدد الحقيقي أعلى بكثير.. إن العديد من المناطق التي يتم تهريب النساء منها لا تخضع لسيطرة السلطات في العاصمة يانغون، بل من قبل منظمة كاشين المستقلة للاستقلال، وبالتالي فإن الحكومة ليس لديها سجل بما يحدث هناك، وفي الصين عندما حاولت بعض الناجيات طلب المساعدة من قوات الأمن، سُجنّ بسبب انتهاكات الهجرة غير الشرعية كضحايا للجرائم.

وقد يهمك ايضًا:

أم تعتدي بالضرب المُبرح على أطفالها السبعة في أريزونا

النساء يبدأن في تبني عادات وسلوكيات أمهاتهن في عمر 33 عامًا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء ولاية كاشين في ميانمار يتعرَّضن للاغتصاب في الصين نساء ولاية كاشين في ميانمار يتعرَّضن للاغتصاب في الصين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon