إيفتين يوسف محمد تؤكّد أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

تتغذى الماشية على الورق المقوّى فقط وسط ارتفاع معدلات سوء الجوع في المنطقة

إيفتين يوسف محمد تؤكّد أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيفتين يوسف محمد تؤكّد أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا

ضحايا المجاعة في الصومال
مقديشو ـ عبدالباسط دحلي

حذّرت مؤسسة "إنقاذ الطفل" من أن الصومال تعيش "نقطة تحول" ويمكن إعلان المجاعة هناك في غضون أسابيع، حيث أن أزمة الغذاء في القرن الأفريقي على الطريق لتصبح "أسوأ بكثير" من مجاعة 2011 التي أودت بحياة 260 ألف شخص، وذلك بوجود  12 مليون شخص في المنطقة التي يحتمل أن تتأثر و 50 ألف طفل في الصومال يواجهون الموت.

إيفتين يوسف محمد تؤكّد أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا

وأكّدت المتحدثة باسم المؤسسة الخيرية المستقلة أن المنطقة معرّضة لخطر الاندثار حيث أن المانحين انسحبوا في اتجاهات كثيرة مختلفة، ويأتي هذا التحذير بعد أن أعلنت الأمم المتحدة المجاعة بشكل رسمي في أجزاء من جنوب السودان، الاثنين، في أعقاب تقرير في وقت سابق من هذا الشهر مما يشير إلى أن 4 بلدان أفريقية - جنوب السودان ونيجيريا واليمن والصومال - قد تكون متّجهة نحو انعدام الأمن الغذائي الحاد في وقت لاحق من هذا العام .

إيفتين يوسف محمد تؤكّد أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا

وأشارت مؤسسة إنقاذ الطفل إلى أن الوضع في القرن الأفريقي أسوأ مما أشارت إليه تقارير سابقة، وصرح المدير الإقليمي للمؤسسة في الصومال، حسن السعدي نور، أن "الانخفاض الملموس في حالات سوء التغذية يخبرنا بأن المجاعة ليست بعيدة عن أرض الواقع أننا في مرحلة حاسمة".

وأوضح أحد أعضاء هيئة العاملين المنتشرين في البلاد، توم أروب، أن منظمات الإغاثة لديها "نافذة صغيرة" للتدخّل مما يوشي بأن الأزمة ستتحوّل إلى كارثة إنسانية حقا، وقالت متحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفل إن منطقة القرن الأفريقي هي واحدة من مكانين فقط في جميع أنحاء العالم تم تحديدها حاليا ك "فئة الطوارئ من الدرجة الأولي" من قبل المنظمة – والأخرى هي منطقة الحرب السورية - نظرا للعدد الهائل من الأرواح في خطر هناك .

وأفاد العاملون في العيادات التي تدعم مؤسسة إنقاذ الطفل في بونتلاند، أن هناك زيادة كبيرة في حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال وذلك بسبب الجفاف في الصومال، ويصل عدد الأطفال وفقا للتقديرات إلى 363 ألف طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية في الصومال، 71 ألفًا  منهم في حالات حرجة، وتتوقع مجموعة التغذية في الصومال ارتفاع هذا العدد إلى 944 ألف حالة عام 2017، منهم 185 ألفًا شديدي الخطورة، ما لم يتم توفير المساعدات العاجلة إلى البلاد المنكوبة بشدة .

وحذّرت الأمم المتحدة أن أكثر من 50 طفلًا يواجهون الآن الموت، في خضم أسوأ موجة جفاف منذ عام 1950، مع وجود أجزاء من الصومال لم تشاهد المطر لمدة عامين، وفشل 4 محاصيل متتالية، مما يجعل حجم الأزمة التي تلوح في الأفق غير مسبوقة تقريبا، وبيّن أروب أن "هذا الجفاف الاستثنائي يؤثر على جميع أنحاء البلاد، وفي عام 2011 في الصومال كان هناك جفاف أدي إلى مجاعة أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص. وضربت بضع مناطق من البلاد، لكن هذه المرة فأن البلاد كلها تعيش ظروف الجفاف، ويواجه الناس في جميع أنحاء البلاد مستوى معين من انعدام الأمن الغذائي"، مشيرًا إلى أن بعض الأماكن أسوأ تأثرا من غيرها، ولكن "ليس هناك راحة، لا توجد أجزاء من الصومال غير متأثرة بتلك الحالة، إذا لم تهطل الأمطار هذا العام لبضعة أشهر، ستكون هناك "كارثة حقيقية" بالنسبة إلى غالبية السكان، الذين يعتمدون على الأرض من أجل البقاء، وأنه مع القدرة الداخلية للحكومة الصومالية المحدودة للغاية"، فإن الأمر متروك للمنظمات الإنسانية للتدخل قبل فوات الأوان، وأن الوضع هناك خطيرا للغاية في الوقت الراهن. حيث أنه وصل الى نقطة حرجة، في العديد من المناطق في الصومال والوضع يتدهور بسرعة، كل المؤشرات التي تشير إلى حدوث مجاعة تتكثف بسرعة كبيرة".

وتشير التقارير الواردة من المناطق الأكثر تضررًا من البلاد أن بعض الناس الآن تسير أيام دون طعام وتلجأ إلى تغذية الماشية بالورق المقوى في محاولة يائسة للحفاظ على الحيوانات الباقية على قيد الحياة، وأوضحت الممرّضة العاملة في العيادة المحلية لصحة الأم والطفل في قرية ياكا في بونتلاند،  إيفتين يوسف محمد، إن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيرة إلى أن تدفق أعداد كبيرة من الناس في المنطقة بحثًا عن المراعي خضراء قد أدت إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والجوع، وكانت المساعدة المتاحة غير كافية لمواكبة الحاجة، وأن هناك نقص حقيقي في المواد الغذائية والأدوية وإمدادات المياه، وإذا لم نحصل عليه الآن فما سيكون هو مأساة إنسانية من ارتفاع معدلات الوفيات". 

وفي العاصمة الإقليمية لغارو، قابلت منظمة إنقاذ الطفل، محمد، الرجل الذي كان قد أخذ ولده، إلى عيادة متخصصة في مستشفى محلي حيث كان يعالج من سوء التغذية الحاد، وكانت حالته خطيرة لدرجة انه الآن يعالج من خلال أنبوب تغذية.

وقال محمد إن " ابني كان مريضًا لمدة 20 يوما، وبعد حوالي أسبوعين من تعرّضه للمرض، بدا ابني من المصابين بسوء التغذية الحاد، ومستمر في القيء والإسهال، لكنه حصل على الكثير من العلاج في هذه الأيام الثلاثة الماضية، والحمد لله"، ويسافر محمد وأقاربه بين الريف وغاروي لرعي الماشية، مبيّنًا أن أغلب الحيوانات نفقت، ومشيراً إلى أنه في الأوقات العادية يتغذى الناس على الماشية ولكن العكس هو ما يحدث الآن، فيُرسل الورق المقوى والفول من المدينة لتغذية الحيوانات في الريف.

ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في المجتمع الدولي إلى توفير 692.5 مليون جنيه استرليني كأموال طارئة لمساعدة الصومال في الوقت الراهن، وبيّن أروب، أن المنظمة تعاني من نقص في التمويل وغير قادرة على مساعدة الجميع في البلاد، مشيرًا إلى أنه "على المجتمع الولي أن يسأل إذا كان مضطرًا على تلبية الحاجة، والجواب القصير هو لا، المال يأتي الآن ببطء شديد بالنسبة لنا لتلبية الحاجة في هذه المرحلة".

وبيّنت المدير الإنساني للمنظمة غاريث أوين، أنه "تمتد موارد وكالات الإغاثة" بشكل كبير حاليًا للأزمات الغذائية في جميع أنحاء العالم، وذلك لتفادي أزمة اكبر، ونحن بحاجة لتمويل من الجهات المانحة لضمان أن يكون لدينا مخزون من المواد الغذائية لدعم سوء التغذية في المكان لوقف المجاعة في القرن الأفريقي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيفتين يوسف محمد تؤكّد أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا إيفتين يوسف محمد تؤكّد أن الأوضاع في الصومال تزداد سوءًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon