رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من  سرطان الثدي
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

حتى تحسنت حالتهن الصحية وتم الشفاء منه

رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم الناجيات من سرطان الثدي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من  سرطان الثدي

سرطان الثدي
بيروت - غنوة دريان

ما إن علمت شقيقات طارق أن زوجته مصابة بسرطان الثدي، حتى بدأت الضغوط العائلية تنهال عليه لتزويجه بإمرأة أخرى، على اعتبار أن زوجته لن تعود يومًا كما كانت، وإن مجرد إصابتها بالمرض يعني "تجرّدها من أنوثتها". 

قال طارق "مضى على اكتشاف إصابة زوجتي بسرطان الثدي نحو 15 عامًا حينذاك ، كانت الأمور تختلف عن اليوم ، فالوعي بطبيعة المرض كان شبه معدوم وفرص النجاة كانت قليلة جدًا ، كان الأمر صدمة كبيرة ، كان قلقي الأكبر على فرص نجاة زوجتي وشفائها ، تكتّمنا على الموضوع، ولم نشأ أن يعلم به أحد من المحيطين بنا ، خضعت زوجتي لعملية جراحية تم على إثرها استئصال أحد ثدييها، وخضعت للعلاج الكيماوي ، وخلال فترة  العلاج الكيماوي، علمت عائلتي بمرض زوجتي وكانت ردود أفعالهم صادمة. فبدلًا من تشجيعي على رعايتها، كانوا يضغطون علي للزواج بأخرى خصوصًا أن زوجتي باتت فاقدة لأنوثتها برأيهم ، وأيًا من تلك النصائح لم تؤثّر فعليًا عليّ ، شعرت خلال تلك الفترة بمدى حاجتي وحبي لها، كما أنّ علاقتنا باتت أكثر حميمية، فهي بقيت إمرأة جذابة ومغرية في نظري، ولم أرد لها يومًا أن تشعر أن شيئاً تغيّر في نظرتي إليها".

وفي سياق متصل أكد دكتور ناجي الصغير ، أن دعم الرجل لزوجته الناجية من هذا المرض أمرًا أساسيًا ومهمًا ، عند اكتشافه وخلال رحلة شفائها وبعدها ، مضيفًا "للأسف هناك غياب واضح لأهمية برامج الإرشاد للناجية وشريكها في التعامل مع الوضع الجديد بعد مرحلة العلاج ،  نتيجة لذلك، تعاني العديد من النساء إما من مشكلة هجران الزوج أو من حصول برودة في العلاقة ، وغالبًت ما تركّز المؤسسات الطبية، التي تقدّم الخدمات، على توفير النصح والإرشاد للمرأة وعائلتها في الفترة ما قبل العلاج عبر طرح الخيارات أمامها، من عمليات جراحية إلى علاج كيماوي أو علاج إشعاعي ، وبعد الانتهاء من العلاج يتم متابعة المراجعات فقط، من دون إعطاء مساحة كافية للإرشاد النفسي والاجتماعي للزوجين لتقبّل المرحلة المطلة من الحياة ، حيث أنه في السابق، كانت نسبة النجاة من سرطان الثدي قليلة جدًا ، إذ أن اكتشاف المرض كان غالبًا يتمّ في مراحل متأخرة ، أما اليوم ونتيجة للتشجيع من خلال حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فبات هناك عدد أكبر من الناجيات المتعايشات مع المرض أو اللواتي شفين".

وتابعت آية ، ناجية من المرض حول معاملة زوجها لها "أصبت بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة من عمري ،  كنت في نهاية الثلاثين من عمري، وقرّرت التعامل مع المرض بإيجابية ، استطيع أن أقول إنني كنت قوية حتى أن زوجي وعائلتي استمدوا قوتهم مني ، فقد وقف زوجي إلى جانبي ولم يفارقني طوال فترة علاجي، كان لوجوده الداعم أهمية كبيرة في رفع معنوياتي وقدرتي على مواجهة المرض ، لم يشعرني يومًا بأنه يرفض شكلي الجديد، بل بدا متقبلًا له ، خضعت لعملية زراعة ثدي اصطناعي، لم تكن نتائج العملية مرضية لكنها لم تكن غاية في السوء". 

وأردفت آية "رغم دعمه الدائم فلم يعاملني بشفقة، وهذا أمر مهم بالنسبة إلي ، فكل ما كنت بحاجة له وجود رفيق إلى جانبي ، اليوم ارتدي المايو بكل ثقة، صحيح ليس هذا الشكل الذي أتمنى أن أكون عليه، لكن ذلك لا يهمني، المهم أنني في صحة جيدة وسعيدة بعلاقتي مع زوجي". 

واختتم  الدكتور ناجي الصغير "الزوج يلعب دورًا  مهمًا في مساندة زوجته في مثل هذه الحالة ، وعليه أولًا وأخيرًا ان لا يشعرها على الإطلاق بأنها فقدت شيئًا من العنصر الأنثوي الذي يجذب كل رجل ، وعندما يأتي أي رجل إلى العيادة ويكون برفقة زوجته أكون في منتهى السعادة سواء كانت في بداية  المرض أو مرحلة التعافي ، لأن هذا التصرف يشكل دعمًا معنويًا ونفسيًا للمرأة إلى حد بعيد ، خاصة إذا جاء هذا التصرف بشكل تلفائي ودون ضغوط  منها أو من أحد أفراد الأسرة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من  سرطان الثدي رجال وقفوا إلى جانب زوجاتهم  الناجيات من  سرطان الثدي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon