فتاة إيزيدية تروي قصة أسرها والاعتداء عليها من قبل داعش
آخر تحديث GMT06:39:41
 لبنان اليوم -

إبان سيطرة التنظيم المتطرف على قضاء سنجار

فتاة إيزيدية تروي قصة أسرها والاعتداء عليها من قبل "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فتاة إيزيدية تروي قصة أسرها والاعتداء عليها من قبل "داعش"

الفتاة الإيزيدية فريدة عباس
بغداد - نجلاء الطائي

تسبّبت إحدى الفتيات الإيزيديات الناجيات من أسر تنظيم "داعش" المتطرف، الأربعاء، في انخراط المشاركين في ملتقى السليمانية الخامس بالبكاء بعد أن سردت قصتها المليئة بالمعاناة، وروت الفتاة الإيزيدية فريدة عباس الناجية من عمليات الابادة التي تعرض لها الإيزيدون على يد تنظيم "داعش"، قصة سبيها والاعتداء عليها من قبل التنظيم إبان سيطرته على قضاء سنجار عام 2014.

وذكرت عباس خلال حضورها ملتقى السليمانية الخامس "أنا فريدة عباس، ناجية من الإبادة الإيزيدية، كنت أعيش في قرية كوجو في منطقة سنجار عندما قام تنظيم داعش بمهاجمتنا في 3 آب/أغسطس عام 2014 وفرضوا علينا الحصار لمدة 12 يومًا ثم طلبوا من أهل القرية بالتجمع في المدرسة وفرقوا الرجال عن النساء والاطفال وسلبوا مجوهراتنا وأموالنا وطلبوا منا ترك ديننا واعتناق الإسلام وعندما رفضنا طلبهم أخذوا الرجال إلى أطراف القرية ومن بينهم والدي وإثنان من إخوتي".

وأضافت الفتاة الإيزيدية : "وبتقديرنا قتل داعش في ذلك اليوم أكثر من 700 شخص وثم اخذوا النساء إلى معهد صولا وهناك فرقونا مرة اخرى وأخذوا بعضنا إلى الموصل والأخريات إلى تلعفر وسورية، مضيفة أنه "تم نقلي مع 47 إمرأة أخرى الى مدينة الرقة السورية وكانت هناك أسواق لبيع وشراء الاطفال وتزويج القصر من النساء وكانوا يعتدون علينا ويقومون بإهانتنا وإجبارنا على إهانة عقيدتنا" .

وتواصل فريدة قولها "وبعد وصولنا إلى الرقة تم إحتجازنا في مقر للتنظيم هناك وعناصر داعش كانوا يختارون البنات لاخذهم وإغتصابهم ،كنت أرفض ذلك لذا أخذوني مع مجموعة اخرى الى منزل مهجور وكنت أعيش الرعب في كل دقيقة وكل يوم في ذلك المنزل المهجور تعرضت مع فتاة اخرى للتعذيب والضرب وجلبوا فتاتين وطلبوا منا الاستحمام للاعتداء علينا بعدها" .

وتستطرد قائلة : "وفي إحدى المرات طلبوا مني الذهاب للحرب لتفجير نفسي بعد لصق مواد متفجرة بجسمي وعندما رفضت على إثرها تعرضت للضرب مرة أخرى وحاول عنصر من داعش الاعتداء عليّ جنسيًا ورفضت فوجدت قطعة زجاج وقطعت شراييني وفقدت الوعي إثر النزيف" .

وتابعت أنه "وعندما فتحت عيوني وجدت نفسي في منزل طبيب في الرقة وكان يعالجني ليتم الاعتداء علي مجددًا، وبعد ذلك نقلت الى مدينة الطبقة لمنزل شخص سوري برفقة صديقتي، وبقينا عشرة أيام هناك وطوال تلك الفترة تعرضت للضرب وحاولت الفرار مرتين وفشلت في الهروب وتعرضت للضرب إثرها، ثم نقلت إلى قرية شحيطات وكانت فيها مجموعة من عناصر داعش نحو ثلاثين شخصا وتم منحي كهدية للأمير وعندما رفضت قام بضربي وربطي بالسلاسل الحديدية، ومن ثم قام 5 من مسلحي داعش وأميرهم بالاعتداء علي ونزف جسمي وكنت عاجزة عن المشي لمدة شهرين وبعد ذهاب الامير طلب من مسلحيه معاقبتي بأشد العقوبات ولم يكن يعطونني الطعام ولكن يعطونني الماء الحار لمرة واحدة في اليوم".

وأضافت الفتاة الإيزيدية "حاولت الانتحار مرتين ولم أفلح وفي أحد الأيام تم اقتيادي إلى أحد المعامل في دير الزور وكان هناك العديد من الفتيات الإيزيديات وكان عناصر داعش يأخذونهم في المساء ويعيدوهم في الصباح وجلب أحدهم صورة لوالدي وشقيقي وسألوني إذا كنت أعرفهم فانكرت وضربني وقال لي بأنك تعرفينهم وبأنك ستقتلين لأنك كافرة ولا تعتنقين الاسلام وعندما يأتي الأمير سيتم ذبحك" .

وتابعت فريدة أن" قصتي واحدة من آلاف قصص الفتياة والنساء الايزيديات وبعد معاناة كبيرة إستطعت الهروب إلى إحدى مخيمات النزوح في كردستان وكبقية اللاجئات أمر بظروف صعبة، وأعيش حاليًا مع 1100 من الإيزيديات في ألمانيا أنا اليوم هنا لأتحدث عن مآساة المرأة في منطقتنا وهي الطرف الأضعف في المجتمع، وأتيت هنا قبل أقل من أسبوع لأجد أن الحالة لم تتغير ومازالت هناك شبكات ومجاميع متطرفة مازالت تقاتل".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة إيزيدية تروي قصة أسرها والاعتداء عليها من قبل داعش فتاة إيزيدية تروي قصة أسرها والاعتداء عليها من قبل داعش



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon