عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

ظهور أبناء ترامب مستغلين نفوذ والدهم يثير الجدل في أميركا

عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
نيويورك ـ سناء المر

يهل على الأميركيين "عيد الشكر"، مطلع الأسبوع المقبل، وسيسيطر عليه حزن الأغلبية الواضحة من المواطنين الذين لم يصوتوا لترامب، لكنهم سيصلّون شكرًا على نعمة وجود الأهل والأصحاب ليس أكثر ولا أقل. فما حدث يوم 8 نوفمبر/ تشرين الثاني أصاب تلك الكتلة التي لم تصوت لترامب بالإحباط. ويتساءل الناس هل سيكون ترامب رئيسًا جيدًا أم لا، أم سيكون قنبلة موقوتة تعمل على تفرقة وحدة صف الشعب الأميركي، هكذا عبّر الكثير عن تلك التخوفات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتسير عملية انتقال السلطة بنعومة فائقة على غير العادة، ويتخللها بعض الإجراءات غير الرسمية في بعض الأحيان، كاتصال الرئيس المنتخب قبّل توليه السلطة بقادة العالم، وكذلك الحديث عن تعيين كبار موظفي الدولة. ومن الملاحظ، أن ترامب يسير نحو تولي السلطة بسرعة، تفوق سرعة تولي أوباما لسلطته عام 2008. وبالحديث عن انتقالات السلطة المشوبة بالتوتر يظهر لنا بدون منازع تولي كلنتون السلطة عام 1992، حين لم يتمكن بيل كلينتون، من اختيار المرشح الثالث لشغل منصب "النائب العام"، حتى بعد ثلاثة أسابيع من إعلان توليه مقاليد السلطة، إذ أنه كان في ريعان شبابه محافظًا لولاية "أركنساس" يفتقد لحسن النظام والتنسيق. بينما أعلن ترامب أسم النائب العام يوم الجمعة الماضي، أي بعد عشرة أيام من فوزه في الانتخابات الرئاسية.  

ويثار جدلًا كبيرًا حول ظهور أبناء ترامب معه، الذي استعان بهم للاعتماد عليهم في اللقاءات الرسمية، وكان لهذا عاملًا لجلب العديد من حملات النقد. وعائلة من هو في منصب الرئيس تلعب دورًا حساسًا في مقاليد السلطة، سواء كان رسميًا أم غير رسميًا، ولا يخفى على البعض أن حرم الرئيس أوباما أو حتى حرم الرئيس بوش، كانت على علم بأسرار كثيرة تخص شؤون الدولة.

ويدل على ذلك عندما سألت هيلاري كلينتون، عن ذلك عندما كانت السيدة الأولى للبلاد، قالت إنها تعطي للرئيس نصائح زوجية في أمور تخص الرعاية الصحية. في حين كان بوش الأب يستعين بوالده في الكثير من المشورة. فكل هذا لا يهم بالقدر الذي يهم تعرض المصالح حين يعقد أحد أبناء الرئيس صفقات تجارية، مستغلًا بذلك نفوذ والده في البيت الأبيض. وهذا يرغب ترامب في تنفيذه بالفعل، إذ يريد تطبيق مبدأ "الثقة العمياء" في إدارته لشؤون البلاد، كما كان يدير هو شركاته ومصالحه الخاصة. ويلهث لعاب كل من يجلس على منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وهو منصب ينطوي تحته مليارات الدولات من المصالح، مع الدول سواء كانت معلنة أو سرية. فالتحدي الآن أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، هو استمراره في مبدأ الثقة العمياء، أم سيحل ذلك بمبدأ الشفافية.

ونهج ترامب الذي سيسير عليه، يظهر من خلال عملية انتقال السلطة من مدى انخراط عائلته أم لا في هذه العملية، فكل طاقم رئاسي يختاره، وكل قرار يتخذه في تلك الفترة يمثل لنا تفسير عن أي رئيس للولايات المتحدة نحن بصدد التعرف عليه. ولكن تظهر للكثير، طاقة أمل من تعيين ترامب لـ "رينس بريبوس"، رئيس موظفي البيت الأبيض، إذ أنه كان يشغل رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وهو مشهود له بالكفاءة والعمل الدؤوب من رفقائه في الحزب الجمهوري. ويظهر ترامب كفاءته في ترشيح "مايك بومبيو" كرئيس لوحدة الاستخبارات الأميركية "الس أي ايه" وهو من رموز العلم الاستخباراتي، ومشهود له بالكفاءة والإخلاص.

ويزيد شؤم الشائمين بترشيح جيفرسون سيسيونس، عضو مجلس الشيوخ، وأحد المعرضين البارزين للهجرة، وله أيضًا العديد من التصريحات العنصرية، ليكون أحد الأسماء البارزة في حكومة ترامب. وكذلك ترشيح الجنرال المتقاعد مايك فلين، كمستشار للأمن القومي وهو اليد اليمني لترامب، فيما يتعلق بالأمن الداخلي وشؤون السياسة الخارجية. فلا يخفي نظره عن الإسلام أي شائبة أو حائل، حيث يرى على حد قوله أن "التشدد" هو سبب "الإرهاب الإسلامي". كما أن بينه وبين "ترامب" قواسم مشتركة سمحة فيما يتعلق بسياسته مع روسيا.

والورقة الأخيرة التي رشحها ترامب هي ستيف بانون، ككبير مستشاريه، هو يميني متطرف ومؤمن بتفوق العرق الأبيض، حيث ثارت حالة من التوتر، جراء إعلان هذا الاسم على الصعيد المحلى والدولي للولايات المتحدة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon