غياب السيدة الأولى في الجزائر عن المشهد الانتخابي يُثير الجدل والتساؤلات
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

ظل ظهورها فكرة غير مقبولة منذ تولي الرئيس الراحل الحكم إبان الاستقلال

غياب السيدة الأولى في الجزائر عن المشهد الانتخابي يُثير الجدل والتساؤلات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - غياب السيدة الأولى في الجزائر عن المشهد الانتخابي يُثير الجدل والتساؤلات

الحملة الانتخابية
الجزائر - لبنان اليوم

 

يهتم الكثير من المواطنين في الدول الغربية وحتى في البلدان العربية، بزوجات المترشحين للرئاسيات، وينبش هؤلاء عن أسرار من تصبح سيدة المجتمع الأولى، لأنهم تعودوا أن يشاهدوا زوجة الرئيس منذ بدئه الحملة الانتخابية إلى توليه سدة الحكم، وهذا ما حدث في تونس، حيث أثير الكثير من الجدل بظهور سيدات المترشحين للرئاسيات الأخيرة، قبل فوز قيس سعيد الرئيس الحالي.. لكن في الجزائر لا حديث عن سيدة المجتمع الأولى!

 

وظل وجود المرأة في الحياة السياسية عموما طيلة 50 سنة في الجزائر هامشيا، إلى عام 2012، الذي مثل أهم مرحلة بصدور القانون العضوي الذي حدد كيفيات توسيع تمثيل النساء في المجالس الانتخابية، حيث كان له الأثر الكبير في رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الشعبي الوطني إلى 31 بالمائة، ووصول عدد "النائبات" بعد انتخاب 10 ماي 2012، إلى 146 نائب، جعل بذلك الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا والثامنة والعشرين عالميا.

 

إلا أن هذا الوجود السياسي للجنس اللطيف، لم يفتح أبوابه لزوجة الرئيس أو ما يعرف بالمرأة الأولى في المجتمع، لأن الرئيس بوتفليقة أصلا كان لا يملك هذه السيدة الأولى، وإن كانت حجة بوتفليقة واضحة، ولا نقاش حولها، إلا أن خوض 5 شخصيات سياسية سباق رئاسيات 2019، واحتدام الحملة الانتخابية بينهم، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو على ارض الواقع، بدون ظهور زوجاتهم وبدون الحديث عنهن عبر وسائل الإعلام، ولا النقب عن أسرارهن من طرف المواطن الجزائري، الذي لا يزال يرى في زوجة الرئيس طابو من طابوهات مجتمعنا.

 

وقال الخبير في علم الاجتماع السياسي الدكتور ناصر جابي، "إن تجربة سيدة المجتمع الاولى في الجزائر لم تنجح منذ تولي الرئيس الراحل هواري بومدين الحكم ابان الاستقلال، وإن ظهر السيدة انيسة بومدين إلى جانبه في التلفزيون، إلا أنها كانت فكرة مرفوضة ولقيت الكثير من الانتقادات سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي الشعبي".

 

وأكد جابي أن سيدة الجزائر الأولى ويعني زوجة الرئيس لم تكن أيضا مقبولة في عهد الشاذلي بن جديد، ولم يكن ظهور زوجته بجانبه، في صالحه، حيث انتهى الأمر في الأخير باتهامها بالفساد وارتبط اسم زوجة الشاذلي ببداية هذا الفساد في بلادنا.

 

وإن كان حضور السيدة الأولى في حكم بومدين وشاذلي، فيبقى حسب ناصر جابي، حضورا طفيفا بروتوكوليا، لم يؤسس لثقافة تقبل زوجة الرئيس كشخص مرافق لهذا الأخير أو كامرأة أولى في الجزائر.

 

ورد خبير علم الاجتماع السياسي، الدكتور جابي، أسباب تهميش زوجة الرئيس وبقائها خلف الستار، إلى تولي المسؤوليات والحكم من طرف نخب تقليدية ذكورية لا تتقبل المرأة، وحتى رؤساء الأحزاب المعرضة حسبه، لا يظهرون زوجاتهم إلى العلن، ولا يسمحوا بمرافقة الزوجة لهم في الحملات الانتخابية.

 

وقال إن هناك تخوفا من طرف السياسيين، من حكم المجتمع عليهم، بعد ظهور زوجاتهن، إلى جانبهم عبر وسائل الإعلام وفي أماكن نشاطهم، مضيفا أن هذه النخب التقليدية الذكورية لم تأت بأي تغيير في العقلية حول المرأة ككيان ثقافي مفكر وفعال، ومساعد في الحياة السياسية.

 

ويرى أن للمجتمع الجزائري مؤشرات التغيير وقبول السيدة الأولى، إلا أن حسبه، لم يأت لحد الساعة رئيس شرعي بالمعنى الحقيقي يمحو ثقافة تهميش سيدة المجتمع الأولى، ويفرض وجودها إلى جانبه، مشيرا إلى أن زوجة الرئيس تعتبر كفرد من أفراده، وقد ترسخ مؤخرا في عقول الجزائريين امتداد الحكم إلى عائلة الرئيس أو احد أفرادها مؤشر فساد وهذا لانتشار قضايا مسؤولين كانت عائلاتهم قاعدة للفساد.

قد يهمك ايضا: رد فعل صادم لعروس أميركية طلبت من زوجها عدم الرقص مع أمه ولكنه فعل ذلك ملكة جمال جاميكا "توني آن-سينغ"  تُتوّج بلقب ملكة جمال العالم 2019 في لندن
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب السيدة الأولى في الجزائر عن المشهد الانتخابي يُثير الجدل والتساؤلات غياب السيدة الأولى في الجزائر عن المشهد الانتخابي يُثير الجدل والتساؤلات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon