ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

أبرز أسبابها التطور التكنولوجي و"ببجي"

ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد

الطلاق في بغداد
بغداد – نجلاء الطائي

تعزز الإحصائية الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى لحالات الزواج والطلاق لعام ‏‏2018 الاطراد المتتالي لارتفاع حالات الطلاق في العقد الأخير، والتي يعزوها القضاة ‏إلى ما شهده البلد من التطور التكنولوجي والانفتاح الثقافي.‏

ووفقا لإحصائية مجلس القضاء الأعلى فإن "محاكم العراق كافة سجلت خلال العام ‏الماضي ما يقارب (73569) حالة طلاق"، لافتة إلى أن "بغداد بجانبي الكرخ ‏والرصافة حلت في المرتبة الأولى مقارنة ببقية المحافظات من خلال تسجيل محاكم ‏العاصمة (30028) حالة خلال العام الماضي، بـ(16724) طلاقا في جانب الرصافة ‏و(13304) حالة طلاق في الكرخ ".‏

  أقرأ أيضا :

سودانية تطلب الطلاق لكثرة معاشرة زوجها لها يومياً

وأكد قاضي محكمة الأحوال الشخصية احمد الصفار أن "المحاكم سجلت تزايدا في ‏حالات الطلاق، لاسيما خلال العقد الأخير"، مشيرا إلى أن "الأسباب متنوعة ومتعددة ‏بسبب المتغيرات الاجتماعية وانفتاح المجتمع على عصر التواصل الالكتروني وكثرة ‏الصراعات السياسية وأثرها على الأسرة، وهذا التغير السريع أصبح يهدد اغلب ‏المجتمعات وبمختلف الفئات العمرية".‏

وأضاف الصفار أن "الآونة الأخيرة شهدت ارتفاع حالات الطلاق بسبب الرسائل ‏والصور أو المسلسلات الغرامية  أو الألعاب الالكترونية  كلعبة "البوبجي"، وهذا كله ‏من الإخطار المجتمعية".‏

وتابع أن "قضايا الابتزاز الالكتروني إحدى الصور التي شكلت نسبة من حالات ‏الطلاق"، لافتا إلى أن "عدة عوامل أخرى تقف وراء أسباب تنامي هذه الظاهرة في ‏العراق بينها زواج القاصرات وانتشار تعاطي المخدرات وارتفاع الجرائم المجتمعية".‏

وتابع أن "من العوامل المعروفة أيضا تدخل الأطراف الأخرى في الشؤون الزوجية ‏والعوامل الاقتصادية وعدم توفر فرص العمل والوظائف كذلك انخفاض مستوى دخل ‏الأسرة وتباين مستوى الوعي الفكري والثقافي بين الزوجين والتحصيل الدراسي، هذه ‏كلها من الأسباب الرئيسية".‏

ويقترح القاضي ان "يستحدث  موظف بصفة باحث نفسي يساعد الباحث الاجتماعي  ‏في المحاكم لمعرفة الطابع النفسي لكلا الزوجين"، عادا "هذا الاجراء يحد من حوادث ‏الطلاق".‏

من جانبها، تحدد إنعام صاحب سلمان مديرة قسم البحث الاجتماعي في مجلس القضاء ‏الأعلى الفرق بين نسب العامين المتتاليين إن "أسبابا اجتماعية وراء تسجيل ارتفاع ‏الحالات عن العام السابق والاطراد الملحوظ في العقد الأخير"، لافتة إلى الاسباب ‏المجتمعية كـ(عدم توفر السكن ، الخلافات العائلية) ، وأسباب اقتصادية من ضمن ‏الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق وسببها عدم توفر فرص العمل للزوج وعدم توفر ‏الوظائف للزوجين وان وجدت فرص عمل فتكون بمردود شهري لا يكفي لسد الحاجة ‏في ظل ارتفاع الأسعار وارتفاع فواتير المتطلبات اللازمة للمكتب سواء أكانت من ‏ناحية القوت او الناحية الطبية او الناحية المعيشية .‏

وتتابع أن "الزواج المبكر ايضا يؤدي إلى الطلاق لعدة أسباب منها عدم وعي ومعرفة ‏القاصرة للحياة الزوجية وما يترتب عليها لكونها صغيرة السن وخبرتها الحياتية قليلة ‏وغير قادرة على مواجهة ظروف الحياة وغير قادرة على احتواء المشكلة، وكذلك ‏مشكلة السكن المشترك مع أهل الزوج ما يؤدي إلى تدخل الأهل في حياة الزوجين ‏بشكل سلبي وينتهي إلى الطلاق في بعض الأحيان".‏

وتجمل أسباب مجتمعية أخرى لحالات الطلاق كـ"الخيانة الزوجية في الانترنت ‏والانفتاح والتطور في التكنولوجيا أدت إلى زيادة حالات الطلاق بسبب انفتاح الناس ‏على أشياء كانت محرومة منها"، ولم تنس "حالات السكر الشديد لبعض الأزواج ‏وتناول الحبوب المخدرة والإفراط بتناول الكحول والمسكرات والمخدرات أيضا عدم ‏قيام الزوج بمسؤولياته تجاه الزوجة وأطفاله آو كليهما بشكل صحيح ما يؤدي بالزوجة ‏إلى اعتمادها على أهلها"، وتلفت أيضا إلى "حالات انشغال الزوج بالعمل إلى ساعات ‏متأخرة أو عدم قيام الزوج بواجباته ومسؤولياته تجاه الزوجة والأبناء وكون الزوجة ‏ليس لديها مردود شهري أو راتب ما يلجئها إلى طلب المساعدة من أهلها".‏

وحسب مسؤولة البحث الاجتماعي يشكل "عدم تقارب المستوى العاطفي والتوافق ‏النفسي بين الزوجين اختلاف وجهات النظر أو الحالة المادية أو التحصيل الدراسي ‏والذي يؤدي إلى حدوث المشاكل لأن كلا من الطرفين يريد إثبات نفسه أمام الآخر وهو ‏من الأسباب المجتمعية القديمة والجديدة".‏

وتذكر أيضا مشكلة هجر الزوج للزوجة لأسباب غير قاهرة في هذه الحالة لا يكون ‏للباحث الاجتماعي دور في إصلاح ذات البين عند عدم حضور الزوج إلى مكتب ‏البحث الاجتماعي في إجراء البحث الاجتماعي وهذا ما يحدث في الغالب هو تقديم ‏النصح والإرشاد الأسري للزوجة وغالبا الهجر يؤدي إلى الطلاق أو التفريق.‏

وقد يهمك أيضاً :

السيدة الأولى تقرّر طلب الطلاق وتفضّل استعادة مشوارها المهني

انتهاء زواج كويتي بعد 3 دقائق من عقد القران

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد ارتفاع ملحوظ بنسب الطلاق في بغداد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon