يونامي تدعو إلى توسيع نطاق المشاورات واحترام حقوق المرأة والطفل
آخر تحديث GMT17:10:27
 لبنان اليوم -

مشروع قانون يسمح بزواج فتيات قاصرات في العراق

"يونامي" تدعو إلى توسيع نطاق المشاورات واحترام حقوق المرأة والطفل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "يونامي" تدعو إلى توسيع نطاق المشاورات واحترام حقوق المرأة والطفل

"يونامي" تدعو إلى احترام حقوق المرأة والطفل
بغداد – نجلاء الطائي

دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" على توسيع نطاق المشاورات حول مسودة قانون تعديل قانون الأحوال الشخصية لضمان حماية واحترام حقوق المرأة، في وقت انتقدت وزارة الخارجية الأميركية بشدة موافقة البرلمان العراقي من حيث المبدأ على مشروع قانون يسمح بزواج فتيات لا تتجاوز أعمارهن التسعة أعوام، وفي بيان للبعثة أنّه استجابة لردة الفعل العامة حيال مسودة قانون تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959 فإنها ارتأت أنّه من الضروري الانخراط في مشاورات شاملة وواسعة النطاق حول هذه التعديلات بغية ضمان الاحترام الكامل لحقوق المرأة وحماية هذه الحقوق .

وأكّدت البعثة أنّ تحقيق المساواة بين النساء والرجال والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات يعتبر من القيم الأساسية للأمم المتحدة ولحقوق الانسان موضحة أن النساء والفتيات في العراق عانَين من انتهاكات لحقوقهن الأساسية وتعرضن لعنف في الصراعات المسلحة لا سيما في مناطق سيطرة تنظيم داعشـ ويتطلعن إلى أن يصبح نيلهن لحقوقهن أولوية في سبيل تحقيق المساواة مع الرجال، ويتطلب هذا فهمًا شاملًا للإجراءات القانونية والقضائية التي تحول دون تحقيق هذه المساواة وهناك حاجة ماسة إلى وضع استراتيجيات قانونية ومؤسسية للقضاء على التمييز ضد النساء والفتيات.

ودعا الممثل الخاص للأمين العام في العراق يان كوبيش، حسب البيان، مجلس النواب لانتهاز فرصة عملية تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي انتقدته مرارًا الهيئات المنشأة بموجب معاهدات الأمم المتحدة من أجل إجراء مشاورات واسعة النطاق حول مسودة التعديلات في جو من المشاركة من أجل تأكيد الالتزام بحقوق النساء والفتيات في العراق وضمان الاحترام الكامل لهذه الحقوق وحمايتها وتحقيقها فيما يخص المسائل المتعلقة بالزواج والقضايا الأخرى، موجّهًا انتقاده لمشروع القانون، كما قوبل المشروع بانتقادات لاذعة من منظمات المجتمع المدني في العراق، حيث علّق منتقدون بأنّ القانون الذي يسعى العراق لإقراره سيجعل سلطة المحاكم الدينية أقوى بكثير من المحاكم القضائية فيما يتصل بملف الأحوال الشخصية.

وانتقدت وزارة الخارجية الأميركية بشدة موافقة البرلمان العراقي من حيث المبدأ على مشروع قانون يسمح بزواج فتيات لا تتجاوز اعمارهن تسعة أعوام، حيث علّقت المتحدث باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت لـ"كردستان 24" على هامش مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن أنّ الولايات المتحدة تعارض على نحو قاطع "فكرة تزويج الأطفال غير البالغين"، حيث شبهت المشروع العراقي المقترح بأنه لا يختلف عما كان يمارسه تنظيم داعش، مؤكّدة أنّ "واشنطن لطالما أدانت فظاعة ممارسات داعش في جعل الأطفال كعرائس"، مضيفة  "ما زلنا نعارض بشدة فكرة زواج البالغين من الأطفال".

ويعود قانون الأحوال الشخصية الحالي في العراق إلى عام 1959، حيث اعتبر حينها من أكثر القوانين تقدمًا في بلدان منطقة الشرق الأوسط، وأعطى قانون الأحوال الشخصية في ذلك الوقت سلطة للمحاكم القضائية على حساب المحاكم الدينية في أعقاب سقوط الملكية في خمسينات القرن الماضي، وحدد عمر الـ18 عامًا كحد أدنى للزواج مع تقييد على تعدد الزواج ومنع الزواج القسري، وبقيَ ساريًا لأعوام عدة، وبعد أشهر من إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، سعت الأحزاب الدينية الشيعية إلى إعادة النظر بالقانون وحاولت تغييره أواخر العام نفسه، غير أنّ الولايات المتحدة أحبطت تلك المحاولات.

وأعادت الأحزاب الشيعية، مع انكماش النفوذ الأميركي في العراق، مسألة زواج القاصرات إلى الواجهة مرة أخرى عام 2014، وفي نفس العام وافق مجلس الوزراء على مشروع جديد إلّا أنّ ظهور داعش المفاجئ واستيلاءه على الموصل عرقل مساعي البرلمان في إقراره، ومع قرب الانتخابات التشريعية في العراق في أيار/مايو المقبل يحاول المشرّعون العراقيون التصويت على القانون بشكل قاطع، سعيًا بشكل واضح، للحصول على مكاسب انتخابية.

يشار إلى أنّ نائبة رئيس اللجنة البرلمانية الكردستانية لحقوق الانسان فيروزا طه، ندّدت بمشروع القانون، مؤكّدة أنّه "ضد الحقوق المعترف بها دوليًا بالنسبة للأطفال"، مشدّدة على أنّ القانون لن يطبق في إقليم كردستان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يونامي تدعو إلى توسيع نطاق المشاورات واحترام حقوق المرأة والطفل يونامي تدعو إلى توسيع نطاق المشاورات واحترام حقوق المرأة والطفل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 17:01 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
 لبنان اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 05:11 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

تكريس الإقطاع العقاري؟

GMT 17:17 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تفاصيل التعديلات على سيارة مرسيدس الجديدة

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 08:45 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon