الخاطبة تغزو المجتمع اللبناني بشكل عصري بسبب ازدياد ظاهرة العنوسة
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

بعد انتشار الحروب الطائفية وانخراط المرأة في العمل والهجرة

الخاطبة تغزو المجتمع اللبناني بشكل عصري بسبب ازدياد ظاهرة العنوسة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الخاطبة تغزو المجتمع اللبناني بشكل عصري بسبب ازدياد ظاهرة العنوسة

ارتفاع نسبة العنوسة في لبنان
بيروت - غنوة دريان

شهد المجتمع اللبناني تحوُّلات مهمة في الفترة الماضية طالت العديد من المجالات من بينها العمل، والتعليم والدور الاجتماعي الذي تمارسه المرأة، مما استتبع تغييرًا في بعض العادات من بينها عادات الزواج. وبات بعض الشباب اللبنانيين، يلجأون إلى وكالات التزويج، بهدف التعرُّف إلى الشريك المناسب، ويعتمدون العديد من المعايير في عملية الاختيار أهمها المعيار الديني والطائفي .

الهجرة لها الدور الأكبر 
وكان لهجرة الشباب اللبناني وارتفاع نسبة انخراط الذكور والإناث في التعليم العالي، وانخراط المرأة في مختلف ميادين العمل، دورًا في تأخر سنّ الزواج وارتفاع معدّل العنوسة في لبنان حسبما تشير بعض الدراسات.

المعيار في الاختيار يتمثّل في الدين والطائفة
ويرى البعض أن وجود وكالات تساعد الشباب اللبنانيين من الجنسين على التعارف بهدف الزواج، أمر يساهم في خفض نسبة العنوسة في البلاد، بينما لا يوافق آخرون على الزواج بهذه الطريقة، على اعتبار أن الزواج يجب أن يكون مبنياً على مشاعر الحب، الذي لا يحتاج إلى وسائط. وقالت سولانج سرَيح مؤسسة ومديرة وكالة "بوم دامور" Boom  d amour  للتزويج ،"إنني أسست وكالة "بوم دامور" في لبنان من أجل مساعدة اللبنانيين المغتربين على الاتصال باللبنانيين الموجودين في لبنان بهدف الزواج".

وأوضحت مديرة بوم دامور أن “المعطى الأهم الذي يطالب به المسجلون في الوكالة لدى بحثهم عن شريك حياتهم هو المعطى الديني، والطائفي، فيطالب كلُّ منهم بشريك من الطائفة عينها ". ويرى بعض الأخصائيين أن اعتماد المعيار الديني أو الطائفي بشكل أساسي، من قبل الشباب اللبنانيين في عملية اختيار الشريك، أمر ينسجم مع طبيعة التركيبة الاجتماعية في لبنان التي لم تستطع حتى الآن أن تحقق اندماجًا فعليًا، بل لا تزال تتكوّن من مجموعات تتعايش جنبًا إلى جنب دون أن تصبح كُلاً اجتماعيًا.

الحرب… أُمّ الاختراع!
وتابعت سرَيح "شعرت بالحاجة إلى وجود مثل هذه الوكالة بسبب سلسلة  الحروب وما لحقها من هجرة واغتراب، وكذلك بعد التغيرات التي طالت المجتمع اللبناني وانخراط الإناث في مجالات العمل والعلم، حيث تعمل معظمهنّ ستة أيام في الأسبوع، الأمر الذي يضيّق عليهنّ فرص اللقاء بفارس الأحلام"، وتشير الدراسات إلى ارتفاع معدّل العنوسة في لبنان بالإضافة إلى ارتفاع معدل سنّ الزواج، حيث بلغ متوسط سنّ الزواج خلال العام 2004، في بلد الأربعة ملايين نسمة، 28.8 سنة للنساء، و32.8 سنة للرجال.

ويرى البعض أن من الأسباب التي تدفع الفتيات اللبنانيات للتسجيل في الوكالة، هو الأمل في التعرف على أحد الشباب المغتربين، القادرين على تأمين متطلبات الزواج، وخاصةً المنزل، لأن الشباب المقيمين في لبنان هم في معظمهم مضطرين إلى الاستعانة بزوجاتهم من أجل شراء منزل، أو دفع تكاليف الزواج، وهذا أمر مستجدّ على تقاليد الزواج في لبنان، ولا تفضّله الفتاة اللبنانية.

ويبلغ عدد المسجلين في وكالة "بوم دامور" أكثر من ألف شخص، حسبما قالت سرَيح، ينتمون إلى كافة الطوائف اللبنانية، ومن بينهم أيضًا فرنسيين يعيشون في لبنان، أو كنديين ذوي جذور لبنانية، ويدفع كل من الإناث والذكور لدى تسجيلهم في الوكالة ألف دولار، وعندما يتم الزواج يدفعون ألف دولار أخرى. ويرفض المسجلون في وكالة "بوم دامور" التصريح والاعتراف بأنهم أعضاء في تلك الوكالة، حسبما قالت سرَيح، وفي حال حصل زواج عن طريقها، يختلق الزوجان قصة أخرى عن لقائهما الأول، يخبرونها لأهلهما وأصدقائهما، وينسيان تمامًا أمر الوكالة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخاطبة تغزو المجتمع اللبناني بشكل عصري بسبب ازدياد ظاهرة العنوسة الخاطبة تغزو المجتمع اللبناني بشكل عصري بسبب ازدياد ظاهرة العنوسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon