أزمات لبنان تقصي السيدات العاملات والأولوية لمعيل الأسرة
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أزمات لبنان تقصي السيدات العاملات والأولوية لمعيل الأسرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمات لبنان تقصي السيدات العاملات والأولوية لمعيل الأسرة

المرأة اللبنانية
بيروت ـ لبنان اليوم

لم تفاجأ سماح (35 عاماً)، وهي مزينة للشعر، بقرار صاحب صالون التجميل بالاستغناء عن خدماتها إلى جانب عاملات أخريات في المكان في شهر أغسطس (آب) الماضي، إثر تفاقم أزمة المازوت وارتفاع أسعاره، ليبقي على موظفتين فقط من أصل ست موظفات. صُرفت سماح، وهي أم لولدين وزوجة صاحب محل بقالة، من دون تعويض ولو لشهر واحد، وتجد نفسها اليوم من دون مدخول ثابت.
وسماح، واحدة من مئات اللبنانيات اللواتي تقلصت فرص العمل أمامهن منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث أقفلت العديد من المتاجر أبوابها، وتراجع الإنتاج في قطاعات عديدة من بينها قطاع الخدمات. وبلغت نسبة غير الناشطات اقتصادياً 75 في المائة، وهي في تزايد مستمر، بحسب ما جاء في تقريرين متكاملين أطلقتهما «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في لبنان، وأشارا إلى أن «البلد يواجه تراكم أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، تفاقمت جميعها بسبب جائحة (كوفيد - 19)، فأنتجت معاناة إنسانية هائلة في كافة أنحاء لبنان».
تقول سماح لـ«الشرق الأوسط»: «تراجع عدد الزبونات بعدما رفع صاحب الصالون تسعيرته إثر ارتفاع أسعار المازوت وارتفاع أسعار الدولار مقابل الليرة، ومعظمهن كن يزرننا كل أسبوع لتصفيف شعرهن والاعتناء بأظافرهن وما إلى هنالك من خدمات نقدمها، لكنهن بالكاد أصبحت زياراتهن مرة في الشهر».
وتنسحب أزمة البلاد على ارتفاع أسعار التكاليف مقابل تراجع قيمة الرواتب. ولهذا السبب، اختارت سلمى، وهي مدرسة للغة العربية في إحدى المدارس الخاصة، أن «تبقى في البيت وتربي ابنتها وتهتم ببيتها»، بدلاً من الالتحاق بالعمل ودفع كامل الراتب كبدل انتقال.
تقول سلمى لـ«الشرق الأوسط» إن راتبها لا يتعدى المليوني ليرة (أقل من 100 دولار على سعر صرف السوق السوداء)، ورفضت المدرسة رفع راتبها، وتضيف: «راتبي لا يكفي بدل انتقال بعدما وصل سعر صفيحة البنزين إلى أكثر من 300 ألف ليرة لبنانية ناهيك عن الارتفاع الجنوني للأسعار، وأجرة حضانة ابنتي الصغيرة». وبحسبها، عندما بدأ العام الدراسي وعدتها المدرسة بزيادة بعد شهر إلا أنها تراجعت عن الوعود.
وفي هذا الإطار، توضح الخبيرة بقضايا الجندر عبير شبارو لـ«الشرق الأوسط» أنه في لبنان «هناك الكثير من العوائق التي أدت إلى ارتفاع نسبة العاطلات عن العمل منها فيروس (كورونا) والأزمة الاقتصادية».
وعن العوائق، تتطرق شبارو إلى العقلية الموجودة في لبنان وذهاب السيدات إلى اختصاصات غير مرغوبة في سوق العمل مثل الآداب والعلوم، لأنها تتناسب مع دورهن الإنجابي والعائلي الذي يمليه المجتمع عليهن. وتشير في الوقت نفسه إلى أن نسبة المتعلمات من النساء أعلى من نسبة الذكور المتعلمين بحسب دائرة الإحصاء المركزي.
وتشرح أن «معدل التوظيف لدى النساء اللبنانيات من خريجات الجامعات واللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و25 عاماً يكون أعلى من 65 في المائة، وهي النسبة الأعلى في البلدان العربية، ولكنها تتدنى عندما يصبحن بسن الزواج والإنجاب بحسب دراسة أجراها البنك الدولي عام 2020»، وتسلط الضوء على وجود مشكلة في لبنان تتمثل بترك النساء للعمل بعد الإنجاب. وتنقل شبارو عن الدراسة عينها أن «نسبة التوظيف لدى النساء تتدنى أكثر وأكثر في سن الـ40 - 44»، لافتة إلى أنه «العمر الذي يصبح فيه الأهل بحاجة إلى رعاية واهتمام».
ويتركز عمل النساء في لبنان في القطاع الخدماتي الذي يجذب 92 في المائة منهن، وهو القطاع الذي تعرض لانتكاسة كبيرة في 2019 بسبب تفشي فيروس «كورونا» والأزمة الاقتصادية، ما أدى إلى تخلي أصحاب العمل في هذا القطاع عن الموظفين، وتشرح: «بسبب العقلية في لبنان والميل إلى التفكير بأن الرجل هو معيل الأسرة لا المرأة، يميل أرباب العمل إلى التخلي عن النساء كخيار أول وإبقاء الرجال في مراكز عملهم على اعتبار أنهم المسؤولون عن أسرهم».
كذلك، تشدد شبارو على وجود قوانين مجحفة بحق النساء من قوانين العمل التي تميز في الأجور إلى قانون إجازة الأمومة التي يجب أن تكون إجازة أمومة وأبوة للسماح للام العاملة بالعودة إلى عملها بدلاً من الاستقالة.
وترى أن «لبنان اليوم يفتقر إلى الإرادة السياسية لوضع قوانين داعمة للمرأة، الأمر الذي يدفعنا إلى الوراء لأننا لم نقدر القيمة المالية لعمل النساء، وما زالت الرجعية تسيطر على العقول لناحية أن عمل المرأة مساعد وليس أساسياً».
وإذ شددت على ضرورة «الاعتراف بالعائدات الاقتصادية التي تستطيع المرأة تقديمها»، طالبت باستكمال الاستثمار بتعليم الإناث بتوظيفهن، داعية النساء اللواتي وصلن إلى مراكز القرار إلى «أن يكن دعامة للأخريات وفتح الأبواب لهن».

قد يهمك أيضا

ندي أبو فرحات تدافع عن حقوق المرأة اللبنانية في فيديو كليب

ريا الحسن تؤكد على ضرورة مشاركة المرأة اللبنانية بقوة وفاعلية في الانتخابات البلدية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات لبنان تقصي السيدات العاملات والأولوية لمعيل الأسرة أزمات لبنان تقصي السيدات العاملات والأولوية لمعيل الأسرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon