متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة
آخر تحديث GMT17:47:37
 لبنان اليوم -

أكّدوا لـ"العرب اليوم" أنّ الظّاهرة غير مرتبطة بالفقر أو الغنى

متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب "زنا المحارم" داخل الأسرة المصريّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب "زنا المحارم" داخل الأسرة المصريّة

انتشار الظاهرة غير مرتبطة بالفقر أو الغنى ولكنها منتشرة بين العديد من طبقات المجتمع
القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت استشاري العلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب، لـ"العرب اليوم" أسباب انتشار "زنا المحارم" داخل الأسرة المصرية، وقالت إن انتشار "زنا المحارم" يرجع أسبابه إلى قلة وعي الأسرة المصرية، حيث أن انتشار هذه الظاهرة غير مرتبطة بالفقر أو الغنى ولكنها منتشرة بين العديد من طبقات المجتمع. وأضافت "للأسف الشديد تعد قضية "زنا المحارم" من القضايا الشائكة والتي تتكتم الأسرة المصرية عن التحدث عنها أو حتى الاعتراف بها عند حدوثها.
والخطر لا يقتصر على حدوث زنا المحارم فقط بل قد يمتد إلى النتيجة التي نصل إليها بعد زنا المحارم، فأنا أجريت أخيرا دراسة على زنا المحارم ووجدت أن نسبة مرتفعة وليست بقليلة في المجتمع المصري قد يتعرضون إلى زنا المحارم ، ووجدت أيضا أن هناك كثيرا من الفتيات تشرّدن بسبب زنا المحارم وهناك من انتحرن أيضا وهناك من قتل.
فمن ضمن عينة البحث فتاة من أسرة في صعيد مصر تعرضت لزنا المحارم من أخيها تحت تهديد السلاح ولم تفصح خوفا من بطشه بل لم يقتصر الأمر عند هذا الحد ولكن الفتاة حملت من أخيها وعندما علم أبوها اعتقد أن الفتاة وقعت في علاقة محرّمة وقتلها، فما ذنب هذه الفتاة لكي تتكبّد كل هذا .
وأضافت أن زنا المحارم يعد شكلا من أشكال التعذيب للمرأة المصرية، لأن الفتاة في الأحوال كلها تكون الضحية في هذا الأمر، لأنها حتى إذا أفصحت لوالدتها بهذا الأمر ستنصر شقيقها في النهاية لأن تلك هي ثقافة وعادات المجتمع المصري.
وتقول أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي "إن الأب أو الأخ أو الرجل الذي يمارس زنا المحارم في بيته مريض نفسيا في الأساس، لأن تشكيله النفسي يكون مختلا وغير مضبوط ، ولابد من سرعة علاجه نفسيا".
وتتابع "وعندما تتعرض الفتاة إلى التحرش الجنسي من قبل أبيها أو أخيها تتدمر نفسيا وللأسف الشديد علاجها النفسي يصبح أكبر صعوبة"، مشيرة إلى أن قلة توعية الآباء والأمهات للأبناء هي سبب تفاقم تلك الظاهرة فمعظم الآباء يغلقون الأبواب أمام أبنائهم ظنا منهم أن تلك هي التربية السليمة ولكن للأسف الشديد الكبت والانغلاق الشديد يعد خطأ كبيرا وفادحا، فعلى الأب والأم أن يترك أبناءه وبناته يتعاملون مع المجتمع الخارجي مع المراقبة ولا داع للتشديد كما يجب توعية الأخ والأخت أنهما لا يجوز لأحدهما أن ينظر إلى الآخر وأنهما محرّمين على بعضهما البعض مع ضرورة الفصل بينهما أثناء النوم.
وأضافت عيسوي "حالات زنا المحارم أصبحت في ازدياد حتى أنه تأتيني في العيادة كثيرات قد تعرضن لزنا المحارم ويرفضن الإفصاح وللأسف يصعب معالجتهم من شدة الأثر النفسي عليهن.
وتقول رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان الأستاذة نهاد أبو قمصان "إن زنا المحارم يعد شكلا من أشكال العنف والتعذيب التي تمارس تجاه المرأة المصرية فثقافة المجتمع المصري تهمش المرأة وتعتبرها جسد بلا عقل، لذا ينظر إليها الرجل على أنها جسد فقط وينتهكها وينتهك حقوقها حتى إذا كان هذا الرجل هو أبوها أو شقيقها أو أي رجل محرم عليها وكل هذا من أجل إشباع غرائزه".
وأضافت "تعرضت لكثير من تلك الحالات فهناك أم تركت ابنتها في الشارع بعد أن علمت أن شقيقها اعتدى عليها جنسيا وبدلا من معاقبة الأخ عاقبت المعتدى عليها، وهناك أب اعتدى على ابنته جنسيا وحملت منه وعندما علمت الأم قامت بشريد الفتاة أيضا، وهناك فتاة اعتدى عليها خالها.
لذا نحن نطالب بوضع قانون مشدد لزنا المحارم ومحاولة تعاون الجهات المعنية بشؤون الأسرة والمرأة من أجل القضاء على تلك الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير داخل الأسرة المصرية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon