الفتيات الأسيرات تتحولن إلى انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

لعجزهن عن تحمل الاعتداء الجنسي والجوع المستمر

الفتيات الأسيرات تتحولن إلى "انتحاريات" هربًا من جحيم "بوكو حرام"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفتيات الأسيرات تتحولن إلى "انتحاريات" هربًا من جحيم "بوكو حرام"

فاتي أحد الناجيات من جماعة "بوكو حرام"
أبو غا - عادل جابر

تتطوَّع الفتيات اللاتي تأسرهن جماعة "بوكو حرام" المتشددة في نيجيريا ليصبحن انتحاريات؛ لعجزهن عن تحمل الاعتداء الجنسي والجوع المستمر اللذين يعانين منهما كسجينات.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العديد من النساء الشابات اتخذن هذا القرار الصادم كملاذ أخير في محاولة للهروب من الجماعة الجهادية، حتى لو كان ذلك يكلفهن حياتهن.

الفتيات الأسيرات تتحولن إلى انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وتابعت:"بعض الفتيات الصغيرات اللاتي يعشن في قاعدة "بوكو حرام" في غابة "سامبيزا" كن من مجموعة من فتيات المدارس اللاتي أخذن  من مدينة "شيكبوك". وأشارت فاتي إلي الظروف المرعبة داخل المخيمات، التي تعرضت للهجوم بشكل منتظم من الجيش النيجيري، مما اضطر الإسلاميين إلى التحرك على أساس منتظم.

الفتيات الأسيرات تتحولن إلى انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وحسب الصحيفة، فإن انتحاريي "بوكو حرام" من الأطفال تضاعفت أعدادهم في غرب أفريقيا خلال العام الماضي، من أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات، معظمهم من الفتيات، يستهدفون تفجير المدارس والأسواق.

وانتشرت التفجيرات الانتحارية خارج حدود نيجيريا، مع وجود عدد متزايد من الهجمات المميتة التي ينفذها الأطفال الذين يخبئون المتفجرات تحت ملابسهم أو في سلات يدوية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث الإقليمي لمنظمة "اليونيسيف" لورانت دوفيلير، قوله إن "استغلال الأطفال، وخاصة الفتيات، كـ(انتحاريات) أصبحت السمة المميزة والخطيرة لهذا الصراع". وأضاف أنها:"تحول الأطفال بالأساس ضد مجتمعاتهم المحلية من خلال لف القنابل حول أجسادهم".

<img alt="الفتيات الأسيرات تتحولن إلى " انتحاريات"="" هربًا="" من="" جحيم="" "بوكو="" حرام"""فتيات="" ونساء="" في="" حرام""="" data-cke-saved-src="http://www.arabstoday.net/img/upload/arabstoday48.jpg" src="http://www.arabstoday.net/img/upload/arabstoday48.jpg" style="height:350px; width:590px">

وكان هناك نحو 44 تفجيرا انتحاريا نفذه أطفال في غرب أفريقيا خلال العام الماضي، ثم زادوا إلى 44 في عام 2014، ومعظمهم في الكاميرون ونيجيريا، وفقا لـ"اليونيسف". وحسب دوفيلير، فإن "بعض الأطفال الصغار ربما لا يعرفون أنهم يحملون المتفجرات، وغالبا ما يتم تفجيرها عن بعد".

وقتلت "بوكو حرام" التي تسعى منذ 6 سنوات لاقامة إمارة إسلامية متشددة في شمال شرق نيجيريا نحو 15 ألف شخص، وفقا للجيش الأميركي. ومنذ الهجوم الإقليمي على معاقل الجماعة نيجيريا في العام الماضي، وهي تستخدم بشكل متزايد لتنفيذ هجماتها، وهو التكتيك الذي أثبت مدى فعاليته في زيادة عدد الضحايا نظرا لعدم تشكك الناس في الأطفال كتهديد.

وتقدر منظمة "العفو الدولية" أن "بوكو حرام" اختطفت حوالي ألفي سيدة وفتاة من منذ 2014 لاستخدامها طهاة، وعبيد للجنس، ومقاتلات وانتحاريات إذ اختطف مسلحو الجماعة نحو 270 تلميذة نيجيرية في شيكبوك، وتم إجبار كثير منهن على اعتناق الإسلام والزواج من خاطفيهن.

الفتيات الأسيرات تتحولن إلى انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

ووفقا لـ"اليونيسف"، فإن ثلاثة أرباع الانتحاريين من الفتيات، اللاتي غالبا ما كان يعتقد أنهن أقل عرضة لإثارة الشكوك، على الرغم من تغير ذلك الآن، كما أنه يتم إجبار الأولاد المخطوفين على مهاجمة عائلاتهم لإثبات ولائهم لـ"بوكو حرام".

وعلى الرغم من إطلاق سراح العديد من الأطفال المخطوفين، بعدما استعاد الجيش سيطرته على بعض معاقل "بوكو حرام"، فإنه هولاء الأطفال لايزالون يواجهون وصمة العار والرفض.

وقالت خديجة، 17 عاما، و تعيش في مخيم للنازحين في نيجيريا، لـ"اليونيسف":"بعض النساء يضربونني"، قائلات:"أنت زوجة لأحد مقاتلي (بوكو حرام)، لا تقتربي منا". وهربت خديجة وطفلها، الذي نتج عن اغتصابها ، من أسر "بوكو حرام" خلال هجوم للجيش النيجيري على الحركة.

ووفقا لـ"يونيسف" فإن الأطفال هم الضحايا الرئيسيون في واحدة من أسرع الأزمات الإنسانية المتفاقمة في أفريقيا، إذ يشكلن الغالبية العظمى من 2.3 مليون شخص نزحوا منذ منتصف عام 2013.

الفتيات الأسيرات تتحولن إلى انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام

وقال دوفيلير، إن"الذين انفصلوا عن عائلاتهم بسبب الصراع والخروج من المدرسة عرضة للتجنيد من الجماعات المسلحة"، فيما أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأن ما يقرب من مليون طفل نيجيري في عداد الاميين وعدم التعليم بعدما دمرت "بوكو حرام"  أكثر من 900 مدرسة وقتلت أكثر من 600 معلم ومعلمة.

وقال الباحث النيجيري في المنظمة موسى سيجون، في بيان له، إن "بوكو حرام تسرق جيلا كاملا من الأطفال في شمال شرق نيجيريا من تعليمهم".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتيات الأسيرات تتحولن إلى انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام الفتيات الأسيرات تتحولن إلى انتحاريات هربًا من جحيم بوكو حرام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon