انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

"أم تركي" تصنع "التسالي" وتقف بالساعات وسط الأجواء الصعبة

انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة

"أم تركي" تصنع "التسالي"
الرياض – العرب اليوم

لم يمنعها كونها امرأة تعول ثلاثة أطفال وعلى مدار أربعة أعوام، أن تجوب شوارع مدينة الضباب، وتتنقل بينها تارة يوصلها قريب وأخرى مع سيارة أجرة، وتحمل معها أدوات الطبخ وما أعدته بيديها في منزلها، من جريش وفطائر وبعض المشروبات الساخنة لتقف بالساعات الطوال، والتي تتجاوز أحيانًا دوام موظف من الرابعة عصرًا وتصل إلى ما بعد العاشرة ليلاً، لتسد رمق وجوع أبنائها الثلاثة ووالدها والذي تسكن معه في منزله.
 
وتوجد المواطنة في مدينة أبها في طريق الملك عبدالعزيز وتقف  وهي ترتدي كامل حجابها و رصت حافظاتها أمامها احتوت على مأكولات شعبية من صنع يدي ابنة الوطن "‏أم تركي" سعودية الأصل تزوجت في سن صغيرة ورزقت من زوجها بثلاثة أطفال ولم يكتب لها أن تستمر معه لتبدأ حياتها في البحث عن لقمة العيش والركض مع عجلة الحياة والتي لا تتوقف وتزداد أعباؤها مع تقدم العمر.
 
وتوضح "أم تركي" أنها تزوجت في سن صغيرة واستمرت حياتي الزوجية إلى أن شاء الله فانفصلت عن زوجي بعد أن رزقت منه بثلاثة أطفال وانتقلت للسكن مع والدي، اتقاضى من الجمعية مبلغًا لا يكاد يكفيني في أول الأيام ما جعلني أبحث عن مصدر رزق آخر.
 
وتابعت  طقمت بإعداد وجبات شعبية في حافظات لاقت استحسان زبائني، إلا أن الأمر لم يستمر كما كنت أرغب فأحيانًا أجد صعوبة في الوصول للموقع ولا يوجد مكان محدد ككشك أحفظ فيه أدواتي وإنما طاولة أقوم بإعدادها وعندما يهطل المطر أو تسوى الأحوال الجوية والتي تتسبب لي بخسارة كل ما  أعددته فأعود دون أن أستفيد من يومي ذلك، أو أقوم بتوزيعه على العمال قبل أن يتلف نهائيًا".
 
 
وتضيف أنها وخلال بيعها ووجودها طيلة تلك الأعوام، لم تتعرض لأي مضايقات أو تصرفات سلوكية خارجة عن حدود الآداب على الرغم من أن أغلب زبائنها من الرجال والشباب، ويحرصون على الشراء مني لجودة ما أقدمه، وأحيانًا يتواصل معي بعضهم من أجل أن أحجز لهم حسب طلبهم.
 
وبينت بشأن دور الجهة المعنية في البيع وما تقدمه لزبائنها،  أنهم لم يمنعوهم من البيع وإنما طالبوا منها  الحرص على نظافة المكان وذلك بعدم إلقاء المخلفات في الأرض، إلا أنني تفاجأت ذات مرة بمصادرة أدواتي وأغراضي دون سابق إنذار، على الرغم من حرصي على نظافة المكان، وما أقدمه لزبائني.
 
وأردفت أنها تقدمت لجمعية البر الخيرية بطلب كشك خاص لها تقوم بعرض ما لديها فيه إلا أنهم قالوا إنه لا يوجد لديهم الوقت الحالي، وعليها مراجعتهم بعد عام وعند انتهاء المدة المحددة، من قبل الجمعية.
 
واختتمت حديثها مناشدة أهل القلوب الرحيمة أن تجد لها وظيفة ثابتة وترتاح من التعب الذي تلقيه يوميًا في سبيل الحصول على لقمة العيش الكريمة والبحث عن الحياة العفيفة والتي أرهقتها وأجبرتها على الوقوف بالساعات وسط الشارع وأمام المارة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon