جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

صادق خان يؤكد ضرورة نبذ العنصرية والتمييز في بريطانيا

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

المسلمات في بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

شدَّد مرشح حزب "العمال" البريطاني لمنصب عمدة لندن، صادق خان، على ضرورة أن يندمج المسلمون في المجتمع البريطاني، وأن يتصدوا للتطرف، داعيًا في الوقت ذاته إلى التوقف عن التسامح مع "العنصرية والتمييز الاجتماعي"، قائلًا: "لقد دفنا رؤوسنا في الرمال لوقتٍ طويل؛ ولذلك نما التطرف بين الشباب في بلادنا".

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

وعلَّقت الإعلامية البارزة جوليا هارتلي بروير، على تصريحات مرشح "العمال"، بأنَّ "صادق خان المسلم المولود في لندن لأسرة باكستانية مهاجرة يعتبر واحدًا من السياسيين القلائل في الحياة السياسية الذي يمتلك الشجاعة بما يكفي لقول الحقيقة عن الأمور والمسائل المتنامية التي تواجه سكان بريطانيا المسلمين".

وأضافت جوليا: "بالطبع لكونه هو نفسه مسلمًا، فهو معفي تلقائيًا من الوابل المعتاد من صرخات "المتعصبين" أو"المصابين بفوبيا الإسلام" من ذوي الفكر الليبرالي من البوليس، وبالرغم من ذلك فإن السياسي الشجاع الذي يجرؤ على الإشارة لما يبدو صارخًا وواضحًا لبقيتنا وهو ما يخجل ممثلونا المنتخبون من الاعتراف به طوال الوقت".

وتابعت: "نعم وكما قال السيد خان، فإن المسلمين البريطانيين "لديهم مهمة ودور خاص يلعبونه للتصدي للتطرف"، وكما قال هو إن هذا ليس لكونهم مسؤولين أكثر من غيرهم من المسلمين عن الهجمات المتطرفة حتى لو كانوا يحملون نفس الدين والمعتقدات، ولكن لأنه يمكنهم أن يكونوا "أكثر تأثيرًا" في التصدي للعنف".

واسترسلت: "بعد كل هذا فإن المسلمين المتطرفين في بريطانيا لا ينحدرون من المسيحية العادية أو السيخ أو الهندوس أو اليهود أو أي خلفيات عقائدية أخرى، فهم ينحدرون من أسر وعائلات مسلمة عادية ولديهم أصدقاء مسلمين ولديهم حياة في مناطق تقطنها أغلبية مسلمة، وهم أول من يسمع الآراء المتطرفة لهؤلاء المسلمين المتعصبين، وهكذا يتوجب عليهم من خلال موقعهم مواجهتهم في أول فرصة، ونأمل وقف نموها في هذا البنيان الإسلامي المتعصب، وهذا هو النقطة الحيوية والمفتاح الذي يشير إليه صادق خان: لقد حان الوقت لنهاية التعصب والتمييز الاجتماعي ضد المسلمين".

واسترسلت: "كان الكثير من البريطانيين حوالي 2.7 مليون مسلم يعيشون هنا في مجتمعات منفصلة ومعزولة لعقود طويلة، وصحيح أنه كان لهم الحق في مدننا الكبيرة، ولكن على هامش مجتمعنا، وكما يقول السيد خان: نشأ الكثير جدًا من المسلمين البريطانيين بدون معرفة حقيقية بأي شخص من خلفية مختلفة، لقد حافظنا على حق الناس في الحياة بثقافتهم الحياتية على حساب بناء حياة مجتمعية متشاركة".

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

واستأنفت جوليا: "تتركز أعداد هائلة من مسلمي بريطانيا في المقاطعات والأحياء ويعيشون غالبًا مع جيرانهم ويذهبون إلى المدارس ويعملون معهم ويصادقونهم ويتزوج من المسلمين الآخرين فقط، وهذا يخلق الظروف لوجود التطرف والتشدد كما أشار إليه السيد خان".

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

وتساءلت: "هل من عجب بعد ذلك من أن العديد من شباب بريطانيا المسلمين يشعرون بأنهم ليسوا بريطانيين أصليين عندما يكبرون منعزلين ومستبعدين من الالتحام ببقية السكان؟! يحتاج البريطاني المسلم إلى مواجهة بعض الحقائق الوطنية،  وهذا ما يفعله بالضبط صادق خان؛ لأنه بالرغم من هذا الشعور الكبير نحو التكامل ونبذ التطرف، إلا أن عضو البرلمان العمالي مازال غير شجاع بما يكفي لأن يقول الحقيقة التي لا تحتاج إلى مواجهتها إذا كنا نريد أن نضع حدا لهذا الخطر المميت، وفي خطاب مماثل قال السيد خان: إن الهجمات الإرهابية على باريس تم تنفيذها باسم أيديولوجية المرضى والشيطان، ووجهة نظر عالمية بشعة ومنحرفة لا علاقة لها بالإسلام الذي أعرفه".

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

وأبرزت أن "هذا هراء، فإنه لمثير للسخرية أن تتظاهر بأن الإسلاميين لا يملكون شيئًا ليقدموه للإسلام، فإنهم يملكون كل شيء لتقديمه للإسلام، وهذا بالضبط هو ما يجذب الكثير من الشباب المسلم رجالًا ونساءً؛ لأن أي باحث في الإسلام سيخبرك أن الأيديولوجية التي يتخفى وراءها داعش والقاعدة متجذرة في القرآن الكريم مثل الصلوات اليومية وأكل اللحم الحلال، ومثل المسيحية إنه يعتمد فقط على أي الآيات التي تهتم بقراءتها وكيف يكون التفسير الحرفي سيرجع لما تكسبه أنت لها".  

وزادت: "بينما كانت المسيحية سببًا في تشارك العنف وسفك الدماء على عكس حقيقتها على مر القرون، فهي الآن الدين الذي تطور ليكون قوة من أجل السلام. وبالرغم من ذلك فإن الإسلام لم يمر بالتنوير أو الإصلاح ومازال يضرب بجذوره في عصور الظلام، وهذا هو السبب لازدهار التطرف الإسلامي في الوقت الذي يعانق فيه بقية العالم الحرية وقيم الديمقراطية بالقرن الحادي والعشرين".

واختتمت: "ينبغي الإشادة بالسيد صادق خان لجراءته على قول الحق والحقيقة عن التعصب والتفرقة العنصرية، إلا أننا لن نكسب معركة القلوب والعقول، ناهيك عن حرب الدماء التي تنتظرنا، حتى نستطيع أن نتقبل جمعينا الحقيقة حول تجذر الإسلام في التعصب".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon