عائشة المحياس تؤكّد أنّ التراث الإماراتي خط أحمر وارتباط المرأة بالوطن متين
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

ضمن استضافات المجلس الرمضاني الذي تنظمه وزارة الداخليَّة

عائشة المحياس تؤكّد أنّ التراث الإماراتي خط أحمر وارتباط المرأة بالوطن متين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عائشة المحياس تؤكّد أنّ التراث الإماراتي خط أحمر وارتباط المرأة بالوطن متين

المجلس الرمضاني النسائي
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

عندما تجتمع نون النسوة على كلمة حق، يكون قولها دوماً فاصلاً، لا مجال فيه لمجادلة أو مزايدة، وعندما تعلن المرأة عن اعتزاز بوطنية تتملك كامل كيانها، ولا يبرح شعورها بها وجدانها، لا يمكن التدخل هنا بتأكيد أو تشديد .ومن هنا جاءت استضافة المواطنة عائشة المحياس رئيس قسم خدمة المجتمع في ديوان حاكم دبي، للمجلس الرمضاني الذي نظمته وزارة الداخلية، والذي كان عنوانه "الإمارات بين الحداثة والتراث"، لتعلن فيه الحاضرات بإجماع غير منقوص، أن ارتباط المرأة الإماراتية بالوطن لا يماثله ارتباط آخر، أو انتماء مغاير، أياً كان، وليعلن أيضاً أن التراث الإماراتي خط أحمر لا يمكن أن يمحى، أو يندثر من جبين وجوانب هذه الدولة الأبية، مهما غزت الحداثة والتطور، ومهما هجمت العولمة دونما استئذان .
ورفعت المشاركات في المجلس، الشكر والتقدير إلى الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتوجيه بتنظيم مجالس رمضانية، لتداول الشؤون والشجون المواطنة، في إحياء منه بذلك عادات الآباء والأجداد في التآلف، والتناغم، والتلاحم، في جلسات يظلها الإخاء، والتواد، وروح الطيبة والأصالة.
وبكفاءة مشهودة أدارت الإعلامية عائشة سلطان الحوار في الجلسة، التي حضرتها كل من فوزية الشاعر، وعائشة سيف، ومريم فوزان، ونجلاء العوضي، وعفراء بالعمى، ومنى سالم الناصر، وندى المرزوقي، وفاطمة المحياس، وشريفة المحياس، ود . مريم كلداري، ود . ندى المرزوقي، وشهرزاد الانصاري، وهدى فريد اكرم، وموزة رقيط السويدي، والشيخة مريم القاسمي، والشيخة ميرة القاسمي، إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات النسائية .
في مستهل الجلسة أكدت عائشة المحياس أن مثل هذه الجلسات الرمضانية تهدف إلى إحياء روح شهر رمضان الفضيل، وتعزز أواصر التراحم والمودة بين الأسر المواطنة .
وابتدرت عائشة سلطان الحاضرات بنقل تحيات سمو وزير الداخلية، ومكتب احترام ثقافة القانون في وزارة الداخلية لهن جميعاً، مشيرة إلى أن مبادرة وزير الداخلية بالتوجيه إلى عقد مجالس رمضانية، جاء من حرص على أهمية تكريس الحوارات عن الشأن الإماراتي بين أبناء الدولة في مجالس يعمها روح التحاب، والتآخي، والمودة .
وقالت: التراث هو عاداتنا وتقاليدنا التي نشأ عليها أهلنا، أما المعاصرة والحداثة، فهي ما نعيشه حالياً، والتي يسميها البعض العولمة، أي الأنماط كافة التي دخلت علينا سواء من الشرق أم الغرب، وكما يقول العلماء فالحضارة فكر إنساني، وكل ما يكتشفه الإنسان يستفيد منه الكل، والحضارة منجز إنساني، ونحن في الدولة لدينا 200 جنسية، وثقافات مختلفة ومتنوعة، وهذا يدل على قدرة الإماراتي على تحمل الاختلاف، فالجميع يعيش بسلام، ووئام، وتصالح، وآمان، دونما مشكلات، وهذا أيضاً منجز إماراتي حقيقي، يستحق التفاخر من الجميع، وإن كانت هناك بعض السلبيات من هذا الخليط، إلا أنها لا تعم جميعه .
قالت عائشة سيف: جميعنا شركاء في الحفاظ على هويتنا وكيان الدولة، دونما نسيان تراثنا إلى جانب العولمة والتحديات الكثيرة، لذا فلا بد من توعية الأبناء الطلبة بدءاً من الحضانة ورياض الأطفال، بكيفية الحفاظ على هويتنا، وكذا على المؤسسات المجتمعية والتربوية دور في ذلك .
أخذت الكلمة الإعلامية مريم سالم وقالت: نعيش حالياً وضعاً خطيراً لوجود هذا العدد الكبير من الجنسيات في الدولة، ولكن هل نستمرئ الواقع، ونتعايش معه، أم هل نجبر أنفسنا على العيش مع هذا الزحف الكبير، الخلل موجود، وهذا يزيدنا غربة في بلادنا، والسؤال هو إلى متى يستمر هذا الخلل في التركيبة السكانية، المشكلة ليست في الجنسيات العربية، فأبناؤها أضافوا لنا الكثير، وعززوا من عروبتنا، القضية في الجنسيات الأخرى التي أصبحت تهدد تراثنا .
وعقبت الإعلامية حليمة الملا قائلة: الموضوع شائك، ويحتاج إلى مزيد من المناقشة، والحداثة والتراث من الموضوعات المهمة جداً، ولا بد أن يطرح من زوايا متعددة، فمفهوم التراث قد يناقشه البعض من باب واحد، ألا وهو أنه لا يخرج عن مهرجانات وفعاليات، وأكلات شعبية وما شابه، في حين للتراث ثوابت، ومبادئ، وقواعد وقوانين يجب التزام وتسلح أفراد المجتمع كافة بها، للتصدي للتحديات التي تواجهنا بشكل أو بآخر تحت مسميات المعاصرة، والحداثة، فحتى نستطيع المواجهة لا بد أن نعي نحن والأبناء أشكال التراث كافة، وعلى الأسر الحفاظ على التراث بتناقله، وتكريسه في نفوس وعقول الأبناء، فمن ليس له ماضٍ، ليس له حاضر .
عقبت عائشة سلطان على قضية الخلل في التركيبة السكانية، التي تحدثت عليها قبلاً الملا، حيث قالت: قضية الخلل في التركيبة السكانية طرحناها مراراً وتكراراً حتى سئمنا، وحين التحدث اليوم عن المجتمع ما بين الحداثة والتراث، أتخيل أن التركيبة السكانية ستكون في المنتصف، اليوم غير الأمس، فهناك عالم يتغير من حولنا، وحدود تزال، وحروب تشن، اليوم أنظر للأمة العربية، فأجد أمماً تنقسم وتتحول إلى أقاليم، هناك شيء خطير يحدث في المنطقة، حتى وان كنا نعيش في آمان فما يدور حولنا ليس سهلاً .
علقت عائشة المحيان بقولها "لا بد أن نوضح تراثنا لمن يأتون لزيارة الدولة، لا بد أن نبين لهم كيف أن الدولة التي خرجت من الصحراء، أصبحت على ما هي عليه حالياً من تطور وتقدم، وتميز، لا بد من تشكيل لجنة وطنية لإظهار تراثنا وحضارتنا للعالم".
وطرحت د .ندى المرزوقي تساؤلاً عن كيفية تطويع الجنسيات الموجودة في الدولة، بما يحقق أثراً ايجابياً منها، يخدم تراث الدولة، وقالت: علينا تعزيز التواصل، ونحن قادرون على التعايش مع الجميع، فالعالم اليوم أصبح بمثابة قرية صغيرة، وهناك أشياء تدار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك الحكومة الالكترونية، والذكية، ويمكن تطويعهما من خلال طرح برامج تغرس في النشء كيفية الحفاظ على التراث، والهوية الوطنية، فلا بد أن يتكاتف الجميع، لأن المسؤولية مجتمعية ومشتركة .
ووصلت الكلمة إلى د . مريم كلداري فقالت: نحن كمجتمع إماراتي استفدنا كثيراً من الجنسيات الموجودة لدينا، وتعرفنا إلى ثقافات متعددة، وأصبح لدى كل مواطن معرفة بكل ذلك، خلاف مجتمعات أخرى لا تدري عن ثقافة غيرها شيئاً، لذا فلا بد من أن نعزز قيمنا .
توصيات
إدراج مفهوم الهوية الوطنية، وجميع ما يتعلق بتراث الدولة في منهاج التربية الوطنية .
إعادة النظر في سن التقاعد للمرأة، وفي ساعات الدوام، والرضاعة وغيرها، وقد طرحت هذه المطالبة فاطمة المحياس .
المحافظة على الهوية التراثية للدولة، بإنشاء مراكز تقوم بعرض المنتج الإماراتي، وفتح محال أيضاً في أسواق الدولة تتولى بيع هذا المنتج، وكذا في المطارات، وتخصيص مواقع الكترونية دائمة لعرض التراث الإماراتي، وتوطين مهنة المرشدين السياحيين، وقد جاءت هذه التوصيات من مريم القصير.
إيجاد طهاة مختصين بتطوير قائمة الأكلات الشعبية الخاصة بالدولة، كون الطعام من أشكال الهوية، وقد أوصت بذلك عائشة سلطان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائشة المحياس تؤكّد أنّ التراث الإماراتي خط أحمر وارتباط المرأة بالوطن متين عائشة المحياس تؤكّد أنّ التراث الإماراتي خط أحمر وارتباط المرأة بالوطن متين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon