الآلاف من وحيدي القرن في مرمى بنادق الصيادين في أفريقيا
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

يصطادونها بشكل غير شرعي للاستيلاء على قرونها الثمينة

الآلاف من وحيدي القرن في مرمى بنادق الصيادين في أفريقيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الآلاف من وحيدي القرن في مرمى بنادق الصيادين في أفريقيا

وحيد القرن
كيب تاون - جمال السعدي

لا يزال مستوى الصيد غير المشروع لحيوان وحيد القرن في جنوب أفريقيا في ارتفاع متواصل، وتمتلك جنوب أفريقيا أكثر عدد من حيوانات وحيد القرن في العالم، وتبلغ حصتها حوالي أربع أخماس العدد الكلي من وحيد القرن على الأرض.
وتعود أسباب ازدياد صيد هذا الحيوان إلى ازدياد الطلب عليها في بعض البلدان كفيتنام التي تستخدم قرون وحيد القرن في الطب الشعبي، ويبلغ سعر الكيلو منه حوالي 65 ألف دولار وبهذا يكون أغلى من الذهب.

وقتل حوالي 1215 وحيد قرن في العالم العام الماضي، ما يعادل أضعاف ما قتل عام 2011 والبالغ عددها 448، والذي اعتبر عامًا كارثية على وحيدي القرن، واستطاع 6000 صياد مسلح اصطياد حوالي 749 من حيوانات وحيدي القرن منهم 544 في حديقة كروجر الوطنية في جنوب أفريقيا.
وفي محالة لمقاومة صيد وحيد القرن غير المشروع ، استطاع حراس الحديقة قتل ما يقرب من 500 صياد قادمين من موزمبيق على مدى الأعوام الخمسة الماضية، وتتهم الحكومة الجنوب افريقية شبكات جريمة عالمية بتجنيد الصيادين لاصطياد حيوانات وحيد القرن.

وتستغل هذه العصابات حاجة السكان في موزمبيق والصيادين الفقراء وقلة تقديرهم لثروات بلادهم، وتحثهم على التسلل إلى جنوب أفريقا لاصطياد وحيد القرن من هناك مقابل مبالغ تصل إلى 5000 دولار لكل كيلو يستطيعون اصطياده من قرونها.
وتؤكد منظمات تعنى بشؤون مكافحة الصيد غير المشروع أن الصيادين لا يعرفون شيء سوى الذهاب إلى الأدغال لتتبع الحيوانات واصطيادها وجلبها لأولئك الذين يبيعونها ليسدوا رمقهم ورمق أولادهم في مجتمعات تعاني من الفقر المدقع.

وتتكون عصابة الصيد عادة من ثلاث أشخاص أحدهم يحمل البندقية وأخر يحمل الغذاء والماء وواحد بالفأس الذي سيقص فيه القرن ، ولانجاز مهمتهم يقضون ليلتين أو ثلاث ليالي في الأدغال، وتتنوع أساليب صيد وحيد القرن من البدائية بالبندقية إلى المتقدمة في الهليوكابتر واستخدام حيوانات أخرى كالأسود للحصول على غنيمة أكبر في أقل الوقت.
وأكد واحد من الصيادين حكم عليه بأربعة أعوام سجن جراء اصطياده لحوالي 22 وحيد قرن، أنه لم يكن ينوي القيام بهذا الأمر، ورفض في بداية الأمر ولكنه رضخ بسبب الفقر.
وتجد الدول التي تحتوي هذه الحيوانات النادرة صعوبة في مكافحة الاصطياد غير الشرعي ، فعدد الصيادين كثير والمغريات التي يتلقونها كبيرة مقارنة بعملهم ذو الدخل الزهيد وبأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولا يعتبر قتل الصيادين هو الحل الأمثل لهذه المشكلة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآلاف من وحيدي القرن في مرمى بنادق الصيادين في أفريقيا الآلاف من وحيدي القرن في مرمى بنادق الصيادين في أفريقيا



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon