البنك الدولي يُحذر من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نهاية القرن الجاري
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

انتظارًا لأعاصير غير مسبوقة وفياضانات مدمرة وظواهر مناخية حادة

البنك الدولي يُحذر من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نهاية القرن الجاري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البنك الدولي يُحذر من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نهاية القرن الجاري

البنك الدولي يُحذر من ارتفاع درجة حرارة الأرض

القاهرة ـ  محمد عبدالله حذر تقرير جديد للبنك الدولي صدر الخميس، تحت عنوان "اخفضوا الحرارة: تقلبات المناخ الحادة وآثارها الإقليمية ومبررات المرونة"، من "أن ارتفاع حرارة الأرض سيؤدي إلى نشوء ظواهر مناخية حادة في تطرفها، كالأعاصير الشديدة والفيضانات المدمرة، مما يهدد ببقاء ملايين البشر في دائرةالفقر". ويبحث التقرير، الذي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، في "التأثيرات المحتملة لارتفاع حرارة الأرض بين درجتين و4 درجات مئوية على الإنتاج الزراعي والموارد المائية والنظم البيئية الساحلية والمدن في أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا".
ويبني التقرير الجديد على تقرير صدر عن البنك الدولي في أواخر العام الماضي، خلص إلى أن حرارة الأرض ستزيد 4 درجات مئوية (4 مئوية أو 7.2 درجة فهرنهايت) عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول نهاية القرن الجاري إذا لم نتخذ الآن تدابير منسقة.
ومن التأثيرات التي ستنجم عن ارتفاع حرارة الأرض درجتين مئويتين في العقود القليلة المقبلة، النقص المتكرر في السلع الغذائية في أفريقيا جنوب الصحراء، وتغيّر أنماط المطر في جنوب آسيا، مما سيسبب فيضانات تغرق بعض الأجزاء وتترك أجزاء أخرى بلا مياه كافية لتوليد الطاقة أو الري أو الشرب، إلى جانب تدهور الشعب المرجانية وموتها في جنوب شرق آسيا وما ينشأ عنه من انخفاض الأرصدة السمكية، وزيادة عرضة المجتمعات والمدن الساحلية لعواصف عاتية على نحو متزايد.
وفي سياق الحديث عن التقرير الجديد، قال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم: يرسم هذا التقرير الجديد سيناريو يثير القلق فيما يتعلق بما ينتظرنا في الأيام والسنين المقبلة (أي ما يمكن أن نواجهه في حياتنا)، فالعلماء يقولون لنا إنه إذا ارتفعت حرارة العالم درجتين مئويتين - وهو ارتفاع قد نصل إليه في غضون 20 إلى 30 عامًا – فسوف يتسبب ذلك في حدوث نقص غذائي واسع النطاق، وموجات حر لم يسبق لها مثيل، وأعاصير أكثر شدة. وعلى الأمد القصير، فإن تغير المناخ، الذي بدأ بالفعل يطرق أبوابنا، قد يضرب المناطق العشوائية بقوة أكبر ويلحق ضررًا هائلا بحياة وآمال الأفراد والأسر الذين لم يكن لها يدٌ تذكر في رفع درجة حرارة الأرض.
وأضاف كيم أن "هذه التغيّرات التي يُتوقَّع حدوثها في المناطق الاستوائية تظهر مدى الصعاب التي ستصيب كافة المناطق في نهاية المطاف إذا أخفقنا في السيطرة على ارتفاع حرارة الأرض. وأنه من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، ولمساعدة البلدان على الاستعداد لعالم يشهد ظواهر مناخية وجوية متطرفة".
ويكشف التقرير، الذي أعده للبنك الدولي معهد بوتسدام لبحوث آثار المناخ والتحليلات المناخية، كيف أن "ارتفاع درجات حرارة العالم سيعرض صحة أشد فئات السكان ضعفًا وموارد رزقهم إلى مخاطر متزايدة ويزيد بدرجة كبيرة من المشكلات التي تكافح كل منطقة للتغلب عليها اليوم".
ويعد تقرير "أخفضوا الحرارة: تقلبات المناخ الحادة، وآثارها الإقليمية، ومبررات المرونة" تحليلا لأحدث ما يقوله العلم بشأن المناخ، وسيلة للارتقاء بفهمنا لمخاطر تغير المناخ على التنمية. وتشمل النتائج الرئيسية للتقرير ما يلي:‏
• في أفريقيا جنوب الصحراء، بحلول ثلاثينات هذا القرن، ستؤدي نوبات الجفاف والحر الشديد إلى أن 40% من الأراضي التي تُزرَع الآن بالذرة ستصبح غير صالحة لنمو ذلك المحصول، وقد يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في إلحاق خسائر جسيمة بأراضي السافانا العشبية مما يهدد سبل الرزق القائمة على الرعي. وبحلول خمسينات هذا القرن، من المتوقع أن تزيد نسبة السكان الذين يعانون نقص التغذية 25-90% عن مستواها في الوقت الحالي.
• في جنوب آسيا، قد يؤدي التغيُّر المحتمل في انتظام وآثار الأمطار الموسمية البالغة الأهمية إلى أزمة خطيرة في المنطقة. وقد تشيع أحداث مثل فيضانات باكستان المُدمِّرة في عام 2010 التي أثَّرت على أكثر من 20 مليون شخص. وقد يؤدي ازدياد حدة نوبات الجفاف في أجزاء كبيرة من الهند إلى نقص الغذاء والمعاناة على نطاق واسع.
• في أنحاء جنوب شرق آسيا، تتعرض موارد الرزق في المناطق الريفية لضغوط متزايدة جراء ارتفاع منسوب مياه البحر وازدياد شدة الأعاصير الاستوائية وضياع ما تقوم به النُظُم البيئية البحرية من خدمات مهمة مع اقتراب الارتفاع في حرارة العالم من 4 درجات مئوية.
• في كل المناطق، قد يؤدي النزوح المحتمل لسكان المجتمعات المحلية المتضررة إلى المناطق الحضرية إلى تعرض إعداد متنامية باستمرار من سكان المستوطنات العشوائية لمخاطر موجات الحر، والفيضانات، والأمراض.
ويقول التقرير: إن الآثار في المناطق التي شملتها الدراسة قد تكون مُدمِّرة وإذا استمر ارتفاع حرارة الأرض من درجتين مئويتين إلى 4 درجات مئوية، فإن المخاطر العديدة المتمثلة في تزايد حدة موجات الحر، وارتفاع منسوب مياه البحر، وهبوب المزيد من العواصف العاتية، وموجات الجفاف والفيضانات سيكون لها تداعيات سلبية قاسية على من هم أشد فقرًا وضعفًا. ولاحظ التقرير أن كثيرا من أسوأ العواقب قد يمكن مع ذلك تفاديها إذا استطعنا تقييد الارتفاع في درجات الحرارة دون درجتين مئويتين.
ورغم ذلك، فقد أعرب كيم عن تفاؤله قائلا "لست ممن يؤمنون بأن رؤية العلماء المستقبلية الواردة في هذا التقرير قدر محتوم على الفقراء. بل إنني في حقيقة الأمر على اقتناع تام بأنه في استطاعتنا أن نخفض أعداد الفقراء حتى في مثل هذا العالم الذي يواجه تحديات قاسية جراء تغير المناخ. إننا نستطيع أن نساعد المدن في أن تنمو نموًا نظيفًا قادرًا على المرونة في وجه تغير المناخ، وأن نبتكر أساليب زراعية ذكية ملائمة للمناخ، وأن نجد سبلا مبتكرة لتحسين كل من كفاءة استخدام الطاقة وأداء أنواع الطاقة المتجددة. وبمقدورنا أن نعمل بالتعاون مع البلدان المعنية على إلغاء الدعم الضار للوقود الأحفوري وأن نساعد في وضع السياسات التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إيجاد سعر مستقر للكربون".
وتابع كيم كلامه قائلا "نحن مصممون على العمل مع البلدان المختلفة لإيجاد الحلول، لكن العلم واضح جلي. ولا بديل عن وضع أهداف وطنية جريئة وطموحة، ويقع عبء خفض الانبعاثات الكربونية اليوم على عاتق القليل من البلدان الكبرى ذات الاقتصاد القوي".
ويفيد التقرير بأن "ارتفاع منسوب مياه البحر يحدث بسرعة أكبر مما كان متوقعًا من قبل وأن ارتفاع هذا المنسوب بما يصل إلى 50 سنتيمترا بحلول خمسينات هذا القرن ربما أصبح بالفعل يتعذر تفاديه بسبب الانبعاثات السابقة. وفي بعض الحالات، قد تتحقق الآثار في وقت أقرب كثيرًا. فعلى سبيل المثال، إذا لم تتخذ تدابير للتكيُّف، فإن ارتفاع منسوب مياه البحر 15 سنتيمترًا مع ازدياد حدة الأعاصير ينذر بإغراق كثير من أجزاء بانكوك بحلول ثلاثينات هذا القرن.
إن المدن النامية المزدهرة في العالم النامي تعتبر من أشد الأماكن عرضة للخطر في العالم من جراء تغير المناخ. ويصف التقرير المناطق الحضرية بأنها "تجمعات جديدة للتعرض للمخاطر". ويرى أن "سكان الحضر وخصوصًا الفقراء منهم يواجهون مخاطر داهمة جراء تغيُّر المناخ".
وفي مستوطنات عشوائية في مدن مثل مانيلا وضواحيها في الفلبين وكلكتا في الهند، تتركز مجموعات كبيرة من السكان، غالبًا ما تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصرف الصحي والرعاية الصحية والبنية التحتية والمسكن الدائم. وفي هذه الأماكن، يكون الناس معرضين بشدة للظواهر المناخية العاتية مثل العواصف والفيضانات. ويكون الحر الشديد أيضا أشد وطأة منه في المدن
وردًا على النتائج التي خلص إليها تقريرا "أخفضوا الحرارة"، تعكف مجموعة البنك الدولي على توسيع نطاق عملها الرامي إلى التخفيف من حدة الآثار المتوقَعة وتحقيق التكيف وإدارة مخاطر الكوارث، وسوف تنظر بدرجة متزايدة إلى كافة أعمالها من خلال "عدسة المناخ".
واليوم، يساعد البنك الدولي 130 بلدًا على اتخاذ إجراءات لمواجهة تغيُّر المناخ. وفي العام الماضي، ضاعف إقراضه التمويلي الذي يسهم في أنشطة التكيُّف. ويساند البنك على نحو متزايد إجراءات على أرض الواقع لتمويل المشروعات التي تساعد الفقراء على الخروج من براثن الفقر وزيادة مرونتهم في مواجهة تغير المناخ وتحقيق تخفيض في انبعاث الغازات الضارة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يُحذر من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نهاية القرن الجاري البنك الدولي يُحذر من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نهاية القرن الجاري



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon