شركات السياحة البريطانية تلغي رحلاتها تجاه نيبال بعد الزلزال الكارثي
آخر تحديث GMT07:46:10
 لبنان اليوم -

غلبت صفة الفقر على معظم الضحايا بسبب طبيعة منازلهم الهشة

شركات السياحة البريطانية تلغي رحلاتها تجاه نيبال بعد الزلزال الكارثي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شركات السياحة البريطانية تلغي رحلاتها تجاه نيبال بعد الزلزال الكارثي

آثار زلزال نيبال المدمر
لندن ـ ماريا طبراني

ألغى العديد من منظمي الرحلات البريطانيين إلى نيبال رحلاتهم، بعد الزلزال الذي ضرب المدينة السبت الماضي، عقب التحذيرات التي أصدرتها وزارة "الخارجية" البريطانية من السفر إلى تلك المنقطة، فيما عدا السفر لحالات الضرورة، أما فيما يتعلق بالرعايا البريطانيين، فقد تم إخطارهم بمغادرة نيبال خوفًا من حدوث توابع أخرى قوية للهزة الأرضية.

وتشير الأرقام إلى وقوع 3,617 قتيل على الأقل إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة بقوة 7,9 بمقياس ريختر، ومن المتوقع ارتفاع حالات الوفاة مع استمرار الجهود التي تبذلها فرق الإنقاذ عبر منطقة الهيمالايا.

وأكد وزير "الخارجية" البريطاني فيليب هاموند أن عدة مئات من الرعايا البريطانيين عادة ما يكونوا في نيبال في مثل هذا الوقت من العام، متابعًا "أننا نتوقع بأنه شبه مؤكد وقوع بعضهم ضحايا في أعقاب هذا الزلزال إلا أنه وحتى هذه اللحظة لا توجد تقارير تشير إلى وجود قتلى أو جرحى في صفوف البريطانيين، وفي ذلك تسعى وزارة الخارجية لبذل مزيد من الجهد لاحتواء الأزمة المتفاقمة في نيبال.

وفي أعقاب الانهيار الجليدي الذي وقع وخلف وراؤه 17 قتيلاً على الأقل وإصابة 61 آخرين كانوا يخيمون في قاعدة جبل إفرست، فقد أكد منظم الرحلات جاجد جلوب الذي يعمل بتسيير رحلات إلى جبل إفرست منذ عام 1993 السبت، أن أحد أعضاء الفريق دانييل فريدنبرغ، كان ضمن هؤلاء اللذين لقوا حتفهم عند الجبل، بينما أصيب اثنان آخران تم إجلائهم بواسطة طائرة هليكوبتر الأحد، أما باقي الفرق الثلاث اللذين مازالوا في نيبال، فقد تم الاتصال بهم وجميعهم بأمان.

واطمأنت شركة "إكسودوس" التي تجري رحلات أيضًا إلى نيبال، أن 55 مسافرًا من عملائها وقائدي الفريق في الرحلة في أمان، أغلبهم الآن يحاول العودة إلى بلادهم بينما آخرون ممن لم يتأثروا بالأحداث الجارية هناك نظراً لوجودهم في جانب التبت لإفرست، يبحثون استكمال الرحلة، فيما أقدمت الشركة على إلغاء الرحلات لثلاثة أسابيع مقبلة، وتعرض على عملائها استرداد ما دفعوه أو تحويل مسار الرحلة، وتأمل في إمكانية استمرار الرحلات في أيار/مايو أو حزيران/يونيو على أن توجيهات وزارة "الخارجية" سيتم مراقبتها عن كثب.

وناشدت شركة السياحة "ABTA" بناءً على توجيهات وزارة "الخارجية"، عملائها بالرجوع إليها لإعادة الترتيبات بخصوص الرحلات التي كان من المقرر عقدها إلى نيبال، وفي بيان نشرته في الصباح أكدت خلاله أن هناك ثلاثة خيارات للعملاء الذين حجزوا من خلالها، وهي إما تأجيل ميعاد السفر، أو السفر لإحدى المقاصد الأخرى إذا كانت متاحة، أو استرداد قيمة ما دفعوه آملة ألا يكون لهذا الزلزال تأثير بعيد المدى من شأنه أن يؤثر على السياحة في نيبال وإفرست.

وأوضح متحدث باسم "إنتربد" للسياحة أن "المسافرون إلى نيبال غالبًا يدركون أن هناك عنصر مخاطرة ولكن من الصعب القول أو التسليم بأن هذه المرحلة ستستمر فترة طويلة وسيكون لها تأثير على السياحة في المنطقة".

وغلبت صفة الفقر على معظم ضحايا الزلزال، فبعد مرور أكثر من 36 ساعة في عتمة الظلام، استفاقت غاريما ساها صباح الاثنين داخل الجناح المؤقت لجراحة العظام في احدي المستشفيات وسط كتماندو، بعد جراحة طويلة أجريت لها، حيث كانت مدفونة لمدة تسع ساعات تحت أنقاض منزلها الذي تهدم في أعقاب الزلزال، ووجدت نفسها بأمان إلا من بعض الآلام نتيجة للكسور التي تعرض لها جسدها، فيما علمت أن كلاً من والدتها وشقيقها الأكبر قد لقوا حتفهم.

وبدا على ساها ملامح الذهول مثل الكثيرين في كتماندو، وهي تشاهد العديد من الأطباء ممن يبدوا عليهم الإنهاك حيث بقي كثير منهم واقفا على قدميه لعدة أيام، وكذلك ممرضات وجوههم شاحبة ويظهر عليهم التعب، كما يوجد في المكان سائحين من الغرب تطوعوا لمشاركة الأطباء والممرضات في احتواء الموقف، والكثير من المرضى يتمددون على السرائر القديمة وبعضهم مصاب بالشلل.

وظهر أن الذين لقوا حتفهم وعددهم 3,729، أو المصابين الذين يقترب عددهم من 7,000 مصابًا وفقًا للأرقام المؤكدة التي ظهرت أخيرًا هم من الفقراء، فالزلزال أتى على المنازل المبنية بالخشب والطوب اللين والتي يقطنها الفقراء من السكان.

وأوضحت إحدى السيدات، وهي زوجة بائع للصحف أصابه الشلل جراء الزلزال، ويظهر عليها البؤس والاكتئاب، أنها الآن أصبحت مثل الآلاف ممن ليس لهم مأوى، مضيفة أنهم لو كانوا يملكون المزيد من المال لكانوا قد شرعوا ببناء منزل أقوى، ولكنهم لا يملكون المال ولا يوجد مكان يذهبوا إليه كذلك لا يوجد من سيتولى رعايتهم فالحياة كانت صعبة بالنسبة لهم وهي لا تريد الاستمرار في العيش.

وأبدى الأطباء مخاوفهم من انتشار الأمراض،  فالزلزال قضى على مرافق كثيرة، لذلك فإن التلوث سيكون منتشرا، في حين بدأت قوافل الإغاثة في الوصول، واستخدمت المنظمات الإنسانية الغربية غرف الفنادق للأفواج المغادرة في رحلات في نيبال.

وبدأت الحياة في كاتماندو تعود تدريجيًا إلى ما كانت عليه، ولكن ببطء شديد، بينما الأمر غاية في الصعوبة بالنسبة للمناطق الريفية التي لا يوجد فيها أماكن كافية لاستيعاب الجرحى، كما لا يوجد المزيد من الكراسي المتحركة والعكازات، وغيرها من الأدوات، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يمكن استقبال المزيد من الجرحى حاليًا للعلاج في كاتماندو.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات السياحة البريطانية تلغي رحلاتها تجاه نيبال بعد الزلزال الكارثي شركات السياحة البريطانية تلغي رحلاتها تجاه نيبال بعد الزلزال الكارثي



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon