النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

يجب إعادة تدويرها والتقليل من كمياتها ومعالجتها بالطرق الكيميائية والحرق

النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان

النفايات الصلبة
لندن - العرب اليوم

تُشكل النفايات خطراً كبيراً على البيئة، والتي تنشأ من العديد من المصادر التي تتخذ  أشكالاً مختلفة إن كانت سائلة أو صلبة أو حمأة أو غازات، والتي يُشكل ضررها الأكبر عند تخزينها ونقلها ومعالجتها أو إحداث أي تغيرات عليها، ومنها ما هو يتراكم فوق المياه ثمَّ يتسرب إلى طبقات المياه الجوفية ويصل إلى الكائنات الحية عن طريق شُربها. كما تؤثر النفايات في المكبات على الأشخاص الذين يقطنون بجوارها فهم من أكثر الناس عُرضةً للأمراض.

ومن الممكن حماية البيئة والتقليل من آثار النفايات الضارة عليها عن طريق إعادة التدوير والتقليل من كميات النفايات المستهلكة، بالإضافة إلى معالجة النفايات بالطرق الكيميائية التي تتمثل بالتبادل الأيوني والتمطير والأكسدة أو الطريقة الحرارية التي تدمر الجزيئات السامة التي تتواجد في النفايات عند تعريضها لدرجات من الحرارة العالية باستخدام أجهزة خاصةٍ كالفرن الدوار والموقد لحرق النفايات بكافة أنواعها، ولكنَّ هذه الطريقة تؤثر في تلويث الهواء، أو الطريقة الفيزيائية التي تتمثل بالترسيب والتبخر والتصلب والتعويم والترشيح، أو طريقة المعالجة البيولوجية التي تُستخدم لبعض النفايات العضوية.

أقرا أيضًا: العثور على 1000 قطعة من النفايات البلاستيكية في معدة حوت نافق

ومفهوم النفايات هي مواد لم تعد ذات فائدة بعد أن تم استعمالها لمرة واحدة أو عدة مرات، أو هي مواد نتجت من عملية معينة سواء كانت بيولوجية (مثل البراز والبول) أو صناعية مثل نفايات المصانع. وفي حال عدم التعامل معها بشكل ملائم تشكل خطرا على الصحة وتهديدا للبيئة.

وتهدد النفايات أولا الأشخاص الذين يقومون بجمعها، مثل عمال النظافة وعمال مرادم النفايات وعمال معامل ترميد (حرق النفايات)، وثانيا جمهور الناس خاصة عندما تتجمع وتتراكم في منطقة معينة، نتيجة مثلا إضراب عمال النظافة.

وتشمل النفايات مجموعة واسعة من المواد، منها على سبيل المثال لا الحصر: 
البراز والبول، والذي يتم طرحه في أنظمة الصرف الصحي.
بقايا الطعام أو الأطعمة التالفة.
فضلات الحيوانات.
منتجات التنظيف التي تنزل مع المياه خلال استعمالها إلى الصرف الصحي.
المبيدات الحشرية.
الأثاث التالف أو غير المستعمل.
الركام الناجم عن انهيار أو هدم المباني.
الفضلات الطبية، مثل المحاقن، والإبر، والمباضع والشفرات الوحيدة الاستعمال، والتي منها أيضا المواد الكيميائية المستعملة في الطب مثل المواد المطهّرة وغيرها، وفقا لـ"منظمة الصحة العالمية".

طرق التلوث: 

قد يتعرض الشخص للنفايات عبر عدة طرق، مثل: 
الملامسة، مثل ملامسة النفايات لجلد الشخص أو أغشيته المخاطية.
الاختراق، مثل وخز الشخص بإبر مستعملة، أو جرحه من قبل نفايات معدنية حادة.
البلع، مثل تناول طعام أو شرب ماء أو سوائل قد تسربت لها النفايات، مثل شرب ماء تلوث بتسرب من مياه الصرف الصحي.
التنفس، وهذا عبر استنشاق الرذاذ الملوث بالمواد الكيميائية من النفايات أو الجراثيم، أو استنشاق الهواء الملوث بالغبار.

المخاطر الصحية: 
التهاب الجلد (dermatitis).
التعرض لبكتيريا الكزاز (Clostridium tetani).
الهباء الحيوي (Bioaerosol)، وهي كائنات دقيقة تتحرك في الهواء، وترتبط عادة مع النفايات التي تخزن في بيئة رطبة ودافئة، إذ تتكاثر هذه الكائنات الدقيقة بشكل كبير. وقد يؤدي استنشاقها بكميات كبيرة لفترة زمنية طويلة لإحداث حساسية.
التعرض للجراثيم من البراز، مثل بكتيريا "إي كولاي" و"السالمونيلا"، وفيروسات قد تؤدي لالتهاب الأمعاء. وأيضا التعرض لفيروس التهاب الكبد "إيه" الذي ينتقل عبر تناول طعام ملوث ببراز شخص مصاب.
الطفيليات التي ترتبط مع فضلات الحيوانات، مثل (toxoplasma) الذي يوجد في براز القطط بشكل خاص، ويؤدي للإصابة بداء المقوسات، والذي إذا أصيبت به الحامل فإنه قد ينتقل للجنين ويؤدي لمضاعفات خطيرة.
الجراثيم من بؤر الحيوانات مثل القوارض، مثل "داء البريميات" (Leptospirosis)، وهي عدوى ترتبط ببول الجرذان، وقد تقود إلى اليرقان والتهاب السحايا وحدوث تلف في الكلى.
الفيروسات التي تنتقل عبر الدم، مثل التهاب الكبد الفيروسي  "بي" و"سي"، وفيروس "إتش آي في" المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسب "إيدز". وهذ يحدث عبر وخز الشخص بإبر ملوثة بالفيروسات، وهي مشكلة تواجه خاصة من يتعاملون مع النفايات الطبية.
وفي حال تكدس النفايات فإن المخاطر الصحية قد يكون من الصعب حصرها، وذلك نتيجة لجذب هذه النفايات للذباب والحشرات والفئران، والتي جميعها قد تنقل الجراثيم للإنسان. 

ووفقا للمنظمة أيضا فإن "الترميد غير المناسب أو ترميد مواد غير ملائمة يسفر عن إفراز ملوثات في الهواء ومخلّفات الرماد. ويمكن أن يؤدي ترميد المواد التي تحتوي على الكلور إلى توليد الديوكسينات والفيورانات، وهي من المواد التي تسبّب السرطان لدى البشر وتم الكشف عن علاقة بينها وبين طائفة واسعة من الآثار الصحية الضارّة". 

كما "يمكن أن يؤدي ترميد المعادن الثقيلة أو المواد التي تحتوي على معادن ثقيلة (ولا سيما الرصاص والزئبق والكادميوم) إلى انتشار معادن سامّة في البيئة. ولذلك لا ينبغي ترميد المواد التي تحتوي على الكلور أو المعادن".

قد يهمك أيضاً :

‬‭‬مادة خفيفة تتيح استخدامات عدّة للنفايات البلاستيكية

علماء كنديون يكشفون مدى خطورة محطات تحلية المياه

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها

GMT 20:01 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بنزيما ينافس بجدارة على جائزة الكرة الذهبية

GMT 00:51 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

جماهير كرة القدم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon