هيومن رايتس ووتش تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في البصرة العراقية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

يخرج سكان المدينة منذ سنوات في مظاهرات احتجاجية ضد الفساد وتلوث المياه

"هيومن رايتس ووتش" تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في "البصرة" العراقية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "هيومن رايتس ووتش" تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في "البصرة" العراقية

اوضاع المعيشة في "البصرة" العراقية
بغداد- العراق اليوم

رسم تقرير مطوّل مؤلَّف من أكثر من 100 صفحة أصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، أمس، صورة قاتمة لحالة الخدمات، خصوصاً تلك المتعلقة بقضية مياه الشرب، وأوضاع المعيشة في محافظة البصرة العراقية الغنية بالنفط.
ووجدت المنظمة العالمية في تقريرها الذي وضعت له عنوان «البصرة عطشانة» أن أزمة المياه في البصرة وقعت «نتيجة عوامل معقدة»، وتوقعت أن الأزمة «ستؤدي على الأرجح إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في المستقبل واستمرار المصاعب الاقتصادية»، في حال عدم قيام السلطات العراقية على المستويين المحلي والاتحادي بما يكفي لمعالجة الظروف الكامنة التي تسببت بهذه المشكلة.
ويخرج سكان البصرة منذ سنوات في مظاهرات احتجاجية، في فصل الصيف، ضد سوء الخدمات والفساد وتلوث مياه الشرب التي أدت العام الماضي إلى التسبب بتسمم عشرات الآلاف من السكان المحليين.
ووجهت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في «هيومن رايتس ووتش» لما فقيه، انتقادات لاذعة إلى الساسة العراقيين واتهمتهم بـ«قصر النظر» لأنهم «يتخذون من زيادة هطول الامطار سبباً لعدم حاجتهم للتعامل بشكل عاجل مع أزمة البصرة المستمرة»، في إشارة إلى ما يردده بعض الساسة من أن نسبة هطول الأمطار العالية في الشتاء الماضي أدت إلى تراجع اللسان الملحي في شط العرب وتقليل نسبة التلوث في المياه. وخلصت المنظمة في تقريرها الذي شمل مقابلات مع السكان ومسؤولين محليين ومسؤولين في الوزارات ذات العلاقة، إضافة إلى مراجعة اختبارات عينات المياه من نهر شط العرب، إلى أن «البصرة ستستمر في مواجهة نقص حاد في المياه وأزمات تلوّث في السنوات المقبلة، مع عواقب وخيمة، إذا لم تستثمر الحكومة الآن في تحسينات مُستهدَفة وطويلة الأجل ومطلوبة بشدة».
واتهمت السلطات العراقية بـ«غض الطرف عن الأنشطة التي تلوّث موارد البصرة المائية». وأشارت إلى أنها ومن خلال مراجعة صور الأقمار الصناعية «اكتشفت تسرّبين نفطيين محتملين في شط العرب في وسط البصرة خلال 2018».
كما أشارت إلى «تقاعس» السلطات العراقية في تطبيق «دزينة قوانين تتعلق باستخدام المياه وإدارتها وتلوّثها» لضمان نوعية مناسبة من المياه.
وذكرت أن الأطباء «حددوا أعراضاً مَرضية مرتبطة بنوعية المياه» بعد دخول ما لا يقل عن 118 ألف مواطن إلى المستشفيات بسبب تلوث المياه عام 2018. واتهمت السلطات العراقية بـ«عدم نشر أي تحقيقات رسمية في سبب الأزمة الصحية».
ونقلت المنظمة عن المحاضِر في علوم البحار الأستاذ في جامعة البصرة الدكتور شكري الحسن، قوله إن «أزمة المياه في 2018 كانت ذروة سنوات من سوء الإدارة، تجاهلت خلالها السلطات الحقائق الواضحة والمسؤوليات المنوطة بها».
وذكر الحسن أن «محطات المياه العامة في البصرة غير مُجهزة بالتقنيات اللازمة لإزالة المكونات الذائبة الناجمة عن تسرب مياه البحر من شط العرب. هذه المكونات تجعل الكلور، وهو مادة كيميائية شائعة الاستخدام لمعالجة المياه، أقل فعالية في إزالة المواد الضارة».
ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن «سلطات المياه وجدت صعوبة في الحصول على كميات كافية من الكلور بسبب الضوابط الصارمة التي تهدف إلى منع هذه المادة الكيميائية من الوقوع بين أيدي جماعات مثل تنظيم (داعش) الذي استخدمها كسلاح»، ونتيجة لذلك «لم يتمكن بعض المحطات العامة من إضافة ما يكفي من الكلور إلى المياه لجعلها مأمونة».
ولم يصدر أي تعليق على تقرير المنظمة، سواء من السلطات المحلية في البصرة أو الاتحادية في بغداد، لكن المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان المستقلة علي البياتي، أيّد معظم ما ورد من معلومات في التقرير بشأن أزمة المياه في البصرة وتلوثها. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال متابعتنا للكتب الرسمية المتبادلة بين المؤسسات العراقية التنفيذية، وجدنا أن هناك تقارير تحذر منذ سنوات، من أزمة قادمة ستتفاقم في البصرة والمحافظات القريبة». وأبدى البياتي أسفه «لعدم إيجاد السلطات حلولاً أو اتخاذها خطوات حقيقية وجذرية لحل مشكلة المياه في البصرة».

قد يهمك ايضا:

رضوى الشربيني تبدأ تصوير الموسم الرابع من برنامج "هي وبس"
مدينة جزائرية تغرق بسبب ساعة أمطار

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس ووتش تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في البصرة العراقية هيومن رايتس ووتش تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في البصرة العراقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon