دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

تُشير إلى وجود دوافع رئيسية لديه للتعاون مثل المتوافرة لدى البشر

دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان

الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان
 لندن ـ كاتيا حداد

يميل البشر عادة إلى مكافأة الآخرين والإشارة إلى الامتنان الذي نشعر به تجاههم – إلا أن تجارب سلوكية جديدة أبرز  أن الشمبانزي لها سلوكيات مماثلة أيضا. في تجربة السلوك، قام أحد الشمبانزي بإظهار الامتنان إلى الشمبانزي الأخرى بعد أن ساعده في الحصول على الغذاء. وهذا يشير إلى أن بعض الدوافع الرئيسية للتعاون البشري قد تكون موجودة في سلفنا المشترك مع الشمبانزي.

يتعاون الشمپانزي مع بعضهم بطرق مختلفة - ولكن الدافع لهذه السلوكيات ليس واضحا دائما. لذلك لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، قام الباحثون في معهد ماكس بلانك في لايبزيغ بإجراء مجموعة من الدراسات السلوكية، حيث تم حظر وصول المواد الشمبانزي إلى الغذاء وكان يجب أن يطلق سراحه إما بمساعدة شمبانزي آخر، أو من تلقاء نفسه. بعد ذلك، كان يمكن للشمبانزي الاختيار بين خيارين: أحدهما يوفر الغذاء لكل من نفسه وشريكه وشمبانزي أخر، أو يقدم الغذاء لنفسه وشريكه فقط.

وأظهرت نتائج هذه التجارب أن الشمبانزي تفضل توفير الغذاء لنفسها وشريكها - ولكن إذا كان الشريك قد جعل هذا الخيار ممكنا. وكانت الشمبانزي سخية خصوصا إذا كان شركاؤها في التجربة قد تعرضوا لخطر الحصول على الغذاء لأنفسهم من خلال تقديم مساعدتهم. ووفقا للباحثين، فإن هذا السلوك يؤكد نماذج نظرية اللعبة على التعاون الاجتماعي التي سبق أن بحثها المعهد.

وتعتبر المكافآت المادية عنصرا أساسيا من عناصر التعاون الإنساني، وتبين نتائج الدراسة أنه في ظل ظروف معينة، فإن الشمبانزي مستعدون لإظهار امتنانهم للآخرين من خواصهم، حتى عندما تكون هناك مخاطر. وقال دي مارتن شميلز، أحد مؤلفي الدراسة: "ما فاجأنا أكثر من ذلك هو أن الشمپانزي تخلى عن الطعام الإضافي لمكافأة الدعم الذي يقدمه". وهذا يتناقض مع الافتراض الشائع بأن الشمپانزي لا يهتمون إلا بأنفسهم حالما تتاح لهم فرصة لمزيد من الغذا ".

واستنادا إلى نتائج الدراسة، يقول الباحثون إنه يبدو أن الحيوانات يمكن أن تقيم حتى حجم المكافأة التي حصل عليها الشريك، كلما زاد الخطر الذي يواجهه الشريك، كلما زادت رغبة الحيوان في تقديم مكافأة قابلة للمقارنة في الحجم. وتشير النتائج إلى أن الشمپانزي لا يأخذون في الاعتبار الإجراءات التي يتخذها شركاؤهم في الاختبار فحسب، وإنما أيضا نواياهم التعاونية، وأنهم يستطيعون التفريق بين السلوك الاجتماعي والسلوكي الحقيقي من الأعمال التي يحتمل أن تخدم مصالحهم الذاتية "، كما يقول الدكتور سيباستيان غرونيسن، وهو مؤلف آخر في الدراسة

استنادا إلى الدراسة، يبدو أن الشمبانزي تشارك في نوع من القرارات الاجتماعية عاطفيا. ويقول الباحثون إنه من الممكن أن الشمبانزي تريد أن تعادل رغبة الشريك في التعاون والإشارة إلى رغبتهم في تكوين علاقات اجتماعية. هذا الافتراض يتفق مع النتائج السابقة أن الشمبانزي لديها مستويات أعلى من الأوكسيتوسين – وهي هرمون تشارك في إقامة الروابط الاجتماعية - في دمائهم عندما تتعاون مع الأعضاء الآخرين من الأنواع الخاصة بهم. ويوضح الباحث أن المزيد من الدراسات حول الشمبانزي وعلى البونوبوس من الممكن أن تؤكد النتائج.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان دراسة جديدة تؤكد أن الشامبانزي يُعبِّر عن امتنانه مثل الإنسان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon