اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

الاهتزازات التي ينتجها ذكورها تلعب دورا مساعدا في التواصل مع الإناث

اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور

أحد أنواع العناكب الراقصة
لندن - ماريا طبراني

اكتشف العلماء سبعة من عناكب الطاووس الراقصة، إلا أن أحدها وجد ميزة في نهج التزاوج لدى العناكب لأنه يحمل شكلا مميزا يشبه شكل الدبور على جسده، ويبلغ حجم المخلوق الصغير أقل من خُمس البوصة، ويتميز كل من العناكب السبعة بثماني أرجل مع ألوان مختلفة حول بطونها التي تظهر أثناء قيامهم بالرقص أملا في جذب الأنثى. إلا أن هذا النهج يعرضها للأكل في حال عدم قدرتها على إقناع الشريكة المحتملة.

واكتشف هذه الأنواع عالما الأحياء يورغن أوتو وديفيد هيل في مواقع مختلفة على طول الساحل الجنوبي لأستراليا الغربية، ما يجعل عدد عناكب الطاووس الراقصة المعروفة 48 عنكبوتا، وبينها نوع غريب أسماه العلماء "مارتس فيسبا" بسبب الأنماط الغريبة على جسده التي تشبه الدبور، وأثناء الرقص يحرك هذا النوع بطنه من جانب إلى أخر في محاولة لجذب انتباه الأنثى.

ويعتقد العلماء أن ذكر هذا النوع يحاكي الدبور الذي ربما يفترس العناكب، ما يعني أن ذكر هذا النوع من العناكب يمكنه جذب الأنثى مع تجنب التهامه، وربما يكون الدبور فريسة محتملة أيضا لأنثى العنكبوت ما يعني أن ذكر وأنثى هذا النوع من العناكب يواجهان الموت بشكل متساوٍ. وأضاف الدكتور أوتو " أنه شكل مثير للاهتمام ، ولكني أتساءل هل يشه هذا الشكل الدبور بالفعل في عين العنكبوت أم أنه مجرد خيال بشري، ولكن هناك 3 نقاط حمراء وهي تحاكي العيون الثلاث لدى الدبور، وربما يكون الدبور مفترسا لهذه العناكب ولذلك تهتم الأنثى بهذا الشكل" .

وظل الدكتور أتو وزملاؤه يدرسون ويصورون عناكب الطاووس الراقصة لعدة سنوات،  وأصبحت لقطاته شهيرة على "يوتيوب" للعناكب وهي تلوح بأقدامها في محاولة لجذب انتباه شريكته، ووصف أتو وزملاؤه العناكب التي اكتشفوها في مجلة Peckhamia، وتعتبر العناكب الراقصة نوعا من العناكب القافزة التي تعيش عادة على الأرض أو في الشجيرات المنخفضة، ويحظى كل عنكبوت بسلسلة من الأجزاء الصغيرة حول بطونهم والتي تظهر عن رفع البطون أثناء الرقص للتزاوج أو للتنافس مع ذكر أخر، وتنطوي الرقصات على سلسلة معقدة من الحركات تشتمل على إطلاق أرجلها في الهواء وهز بطونها.

وكشفت بحوث حديثة أن الاهتزازات التي ينتجها ذكور العناكب تلعب دورا مساعدا في التواصل مع الإناث، ومن بين العناكب المكتشفة عنكبوت "مارتس بوبو" والذي هو بألوان الأحمر والأزرق والبرتقالي، ومع وجود عيني العنكبوت في الجزء العلوي من مروحته يبدو العنكبوت كما لو كان يحمل قناع على ضهره، وعبر الدكتور أوتو والدكتور هيل على هذه الأنواع أثناء البحث عن العناكب الملونة التي لقبوها باسم هوكي بوكي بسبب أدائها الراقص، وهناك نوع أخر من العناكب يدعى "مارتس لوباتس" ولديه آذان كبيرة على جانبي بطنه الزرقاء.

ووجد العلماء نوعين أخرين ذات ألوان زاهية هما "مارتس أستراليس" و"مارتس فالتس"، ويقول الدكتور أوتو " هناك أشكال مثيرة للاهتمام في العناكب ويتساءل المرء عن معناها ولماذا تطورت ولماذا تنجذب الأنثى لها، ولكن الوحيد الذي يمكنه إخبارنا بالسبب هو الأنثى"، وعثر على نوعين هما مارتس تسيلتس ومارتس ألبس وهما مختلفان في نهجهما، حيث لم يرفع الإثنان بطونهما أثناء رقص التزاوج، لكنهما يعتمدان على الأرجل لجذب الأنثى، حيث يحرك عنكبوت مارتس تسيلتس أقدامه الزرقاء بشكل سريع للغاية، وأشار أوتو إلى اندهاشه بسبب التنوع الموجود بين عناكب الطاووس الراقصة.

وتابع أوتو " في البداية في عام 2008 صورت نوعا واحدا من هذه العناكب وبعدها صورت عنكبوت مارتس فولانس ثم توالت العناكب، وتتميز كل منهما بأنماط وأشكال مختلفة على جسده وسلوكيات مختلفة حيث يقوم بعض الأنواع بمد مغازلها، في حين ترفع عناكب أخرى القدم اليسرى فقط، بنيما يقوم عنكبوت فيسبا بلف بطنه من جانب إلى أخر، ويبقى هذا التنوع البديع مندهشا من العمل معها، ودائما تتساءل كيف سيبدو شكل العنكبوت القادم وماذا سيفعل".

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon