ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

ضمن العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم

ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا

الاحتباس الحراري
لندن - سليم كرم

أكد علماء أن الزيادة السريعة في الاحتباس الحراري عالميًا قد تؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين، الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي، لثلاثة أمثاله بحلول عام 2100، ليضاف إلى العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم، كالحرب والاضطهاد. وأفادت الدراسة، التي اعتبر بعض الباحثين أن توقعاتها مبالغ فيها، أن عدد طلبات اللجوء من مواطني 103 دول اتجه إلى الزيادة في الفترة بين 2000 و2014، عندما كانت درجات الحرارة في أوطانهم إما أعلى أو أقل من المستوى المطلوب لزراعة الذرة.

وتوقعت الدراسة ارتفاع طلبات اللجوء إلى 1.01 مليون طلب سنويًا، بحلول 2100، من متوسط 351 ألف طلب بين 2000 و2014، وذلك في حالة حدوث ارتفاع حاد في درجات الحرارة بشكل يضر بالمحاصيل. وفي حالة حدوث ارتفاع أقل في الحرارة، فإن طلبات اللجوء قد تزيد بنسبة 28%. وقال كبير الباحثين في الدراسة، فولفرام شلينكر، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة كولومبيا: "قد يحدث الكثير بحلول نهاية القرن، قد تصبح دول ديمقراطية أو ديكتاتورية"، في إشارة إلى العوامل المسببة للهجرة. ونُشرت نتائج الدراسة في دورية "ساينس"، وطلبتها المفوضية الأوروبية، واعتمدت الدراسة على اتجاهات مستوى الهجرة في القرن الجاري، قبل الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين في 2015، نتيجة الحرب السورية.

وشكك بعض العلماء في هذه النتائج، حيث قال جان سيلبي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ساسكس: "لا يزال الدليل المتعلق بآثار تغير المناخ على الهجرة واهيًا جدًا، قد تؤدي صدمة مناخية مفاجئة إلى تدمير محصول، أما الزيادة التدريجية في درجات الحرارة على مر عقود فلن تفعل، لأن المزارعين سيغيرون نوع المحاصيل". وأفادت دراسةـ نشرت في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني، بأنه من المرجح أن تقل حدة الاحتباس الحراري، عن ما كان متوقعًا في السابق، بفضل اتباع الصين والهند سياسات مناخية أكثر صرامة، ستعوض تقليص الولايات المتحدة إجراءات مكافحة تغير المناخ في عهد الرئيس دونالد ترامب، لكن الدراسة قالت إن متوسط درجات الحرارة في العالم لا يزال على مسار سيفضي لارتفاع أكبر بكثير من الهدف الرئيسي، الذي تنص عليه اتفاقية باريس للمناخ، المبرمة في 2015، وهو خفض زيادة الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.

وقال تقرير "كلايمت أكشن تراكر" الصادر عن ثلاث جماعات أوروبية بحثية مستقلة، إن السياسات المتبعة حاليًا تشير إلى أن درجات الحرارة في العالم تتجه نحو ارتفاع بواقع 3.4 درجة مئوية، بحلول 2100، وهو أقل من تقدير قبل عام توقع ارتفاعًا قدره 3.6 درجة. وأضاف التقرير أنها أول مرة تؤدي فيها سياسات على المستوى الوطني إلى تراجع واضح في درجات الحرارة المتوقعة في نهاية القرن، منذ بدأ "كلايمت أكشن تراكر" مهمته في 2009. وقال إن الصين تتجه نحو تحقيق ما يفوق تعهدها ضمن اتفاقية باريس بالحد من انبعاثات الكربون لأقصى درجة، بحلول 2030. وأضاف أن الهند تحرز تقدمًا أيضًا في الحد من زيادة الانبعاثات الناجمة عن زيادة استخدام الفحم.

وأشارت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة إلى أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالمـ بثلاث درجات مئوية، قد يؤدي لفقدان شعاب مرجانية مدارية وكتل جليدية جبلية وتراجع الجليد على سطح المحيط القطبي في الصيف، وربما ذوبان نهائي للجليد في غرينلاند، وهو ما سيزيد منسوب البحار في العالم. ويشكك ترامب في أن السبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بسبب أنشطة البشر. وقال ترامب في يونيو / حزيران الماضي إنه سيركز على الترويج لوظائف في صناعات تستخدم الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة. وقال بيل هير، من "كلايمت أناليتكس"، وهي واحدة من الجماعات المشاركة في البحث: "تراجعت الزيادة في الانبعاثات في الصين والهند، لكنها لا تزال ترتفع، أهم خطوة الآن لوقف زيادة الانبعاثات العالمية هي الوقف التدريجي لتشغيل المصانع التي تعمل بالفحم، في كثير من الدول".

وأفاد تقرير آخر بأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها الإنسان، تتجه لتسجيل زيادة قدرها 2% في 2017، مما يوجه ضربة للآمال في أن الانبعاثات بلغت بالفعل ذروة لن تتخطاها. وأرجع التقرير الزيادة إلى ارتفاع قدره 3.5% للانبعاثات في الصين، خلال 2017.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon