قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب والكحوليات
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

تمتلئ بالعديد من المظاهر الطبيعية كالبراكين وينابيع المياه الساخنة

قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب و"الكحوليات"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب و"الكحوليات"

الكلاب
لندن ـ لبنان اليوم

تلقب آيسلندا من قبل الكثيرين بأرض النار والجليد وتمتلئ هذه الجزيرة الأوروبية التي تقع بالقسم الشمالي من المحيط الأطلسي بالعديد من المظاهر الطبيعية كالبراكين النشطة وحقول الحمم البركانية وينابيع المياه الساخنة والجبال والأنهار الجليدية التي تجذب سنويا أعدادا هامة من السياح الفضوليين الراغبين في استكشافها.

قوانين غريبة
في القرن الماضي، لم تكن التضاريس والمظاهر الطبيعية السبب الوحيد الذي أثار فضول العالم حول آيسلندا. فبالقرن العشرين، لم تتردد هذه الدولة في فرض جانب من القوانين الغريبة. فإضافة لقوانين حظر المشروبات الكحولية التي ظهرت بها بداية من العام 1915 واستمرت لحدود العام 1989، اتخذت آيسلندا سنة 1924 قرارا طردت من خلاله الكلاب من عاصمتها ريكيافيك (Reykjavík) وحرّمت دخولها إليها لمدة 60 عاما.
إلى ذلك، لم يأت هذا القرار الغريب بسبب عدد من كارهي الكلاب ففي حقيقة الأمر امتلكت آيسلندا تاريخا هاما مع هذا الحيوان الذي استغله كثيرون في أعمال الحراسة ورعي الأغنام، حيث ساهم ذلك في ظهور ما يعرف بكلب الرعي الآيسلندي. أيضا، يعود تاريخ قدوم هذا الحيوان نحو هذه الجزيرة الأوروبية لمئات السنين التي مضت حيث جاء به الفايكنغ عند قدومهم واستيطانهم بالمنطقة.

ظروف معيشية صعبة
وقد جاء قرار طرد الكلاب من العاصمة خلال فترة سيئة عاشت على وقعها آيسلندا مطلع القرن العشرين حيث تميّزت البلاد بمجتمع كانت أغلبيته من القرويين كما كانت العاصمة ريكيافيك مدينة صغيرة في طور النمو اعتمد جانب هام من أهاليها على الصيد البحري. من جهة ثانية، عانت ريكيافيك من أزمة سكن حيث كان عدد المساكن بها قليلا مقارنة بعدد سكانها الذي تزايد بشكل ملحوظ مقارنة بالعقود السابقة. وأمام هذا الوضع، لجأ أهالي العاصمة للعيش والتزاحم داخل شقق ضيقة.
كما ساهم ارتفاع عدد السكان بالعاصمة في انتشار القمامة بشوارعها وهو ما جذب العديد من الكلاب السائبة التي حلّت بأعداد كبيرة لتقطن بأروقة ريكيافيك. إضافة لذلك، اتهمت الكلاب بنشر الأوساخ وتلويث المدينة والإساءة لسمعتها وأملا في تحسين ظروف إقامة السكان وتوفير مزيد من المساحة بالشقق فكرت سلطات ريكيافيك بشكل جدي في إنهاء وجود الكلاب بالعاصمة مؤكدين على عدم حاجة سكان المدينة إليها واقتصار دورها على المناطق الريفية فقط.

طرد الكلاب من العاصمة
وعام 1924، لم يتردد المسؤولون في ريكيافيك في إصدار قرار رسمي بمنع وجود الكلاب بها عقب ظهور أبحاث ربطت بين الكلاب وداء المشوكات (echinococcosis) حيث اتهمت هذه الحيوانات حينها بنقله للبشر. ومع غياب علاج فعال لهذا المرض في ذلك الوقت، عانى المصابون من توعكات صحية قبل أن يفارقوا الحياة.
وعقب هذا القرار، أصبحت ريكيافيك خالية من الكلاب حيث أجبر الأهالي على التخلص من كلابهم بينما احتفظ عدد قليل منهم بهذه الحيوانات للضرورة فأجبروا على الحصول على تراخيص رسمية، استظهروا بها عند الحاجة، تثبت استغلالهم للكلاب لأعمال وخدمات أساسية وضرورية.

نهاية الحظر
واستمر حظر وجود الكلاب بريكيافيك لحدود ثمانينيات القرن الماضي. فمع تزايد أعداد الأشخاص الذين لجؤوا لتربية الكلاب بمنازلهم خلسة، كوزير المالية ألبرت جوموندسون، الذي غرّم بـ500 دولار لمخالفته للقانون حسب مجلة Iceland Magazine، فضّلت سلطات ريكيافيك خلال شهر نيسان/أبريل 1984 إنهاء الحظر المفروض على الكلاب لتسمح بعودتهم للعاصمة بعد 60 عاما من طردهم منها وفرضت في المقابل على مالكيها قوانين صارمة باحترام مواعيد تلاقيحها وتنظيفها بشكل دوري.

قد يهمك أيضًا:  

ظبي يهرب من الكلاب البرية ليبتلعه فرس النهر في البحيرة

افتتاح أول فندق لرعاية الحيوانات الأهلية في دولة تونس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب والكحوليات قوانين غريبة في آيسلندا وقصة مثيرة حول منع دخول الكلاب والكحوليات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon