شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة
آخر تحديث GMT09:29:31
 لبنان اليوم -

شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة

شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان
بيروت ـ لبنان اليوم

بدأ مزارعو السمّاق في محافظة عكار جني محصول السمّاق لديهم هذا العام بتعاون كامل بين أفراد العائلات الريفيّة على إتمام هذه المهمّة الصعبة نسبياً، لكن الممتعة. والسمّاق زراعة حرجيّة تقليديّة عائليّة إلى حدّ بعيد؛ ذلك أن معظم المزارعين في محافظة عكار، خصوصاً في المناطق المتوسّطة والجبليّة، حريصون على شجيرات السمّاق في محيط أراضيهم لتأمين مونة منازلهم، شأنها في ذلك شأن الزعتر والزيتون والزيت والبرغل وباقي حزمة المونة التقليدية اللبنانية المعروفة، نظراً إلى أهميّة السمّاق في تنكيه أطباق الأطعمة التقليديّة الريفيّة على وجه الخصوص، وبالنظر إلى فوائدها الغذائيّة والصحيّة المعروفة، على اعتبار أن حموضتها عالية ومضادّة للأكسدة.

ويقول إيلي زريبي، ابن بلدة القبيات، وهو من المهتمّين بالزراعة المحليّة الريفيّة إنّ السمّاق عنصر أساسيّ من عناصر مونة العائلات العكارية وغيرها من المناطق اللبنانية ويستخدم في المطاعم على نطاق واسع. ويُشير إلى أن زراعة السمّاق غير مكلفة على الإطلاق لكون السمّاق نبتة حرجيّة، ثم تُصبح شجيرات صغيرة لا تحتاج إلى أيّ عناية، إذ من طبيعتها التكيّف مع عوامل الطقس؛ ولا تحتاج إلى أيّ رعاية، سواء أكانت الرعاية هي الريّ أو الفلاحة أو التّسميد أو أيّ أدوية، في الوقت الذي تنفر منها الحشرات، ولا تقاربها، ولا تضرّ بها الفطريّات.

في خلاصة الأمر يتابع زريبي: "إنها نبته حيويّة جميلة ومفيدة، وتزرع في أغلب الأحيان وتنمو على جوانب البساتين والحقول". ويضيف: "السمّاق عنصر أساسي مكوّن لخلطة الزعتر البلدي الشهيرة لصنع مناقيش الزعتر، وهو منكِّهٌ أيضاً يُضاف إلى العديد من أنواع السّلطات اللبنانية، خصوصاً الفتوش، التي بمذاقها الأساسي مرتبطة بحموضة السمّاق الرائعة.

ويلفت إلى أن زراعة السمّاق زراعة قديمة جداً في بلدته القبيات وفي كلّ البلدات والقرى المحيطة وفي كلّ عكار. لكنها لم تُعمّم بالشكل المطلوب للإفادة من مردودها المالي، خاصّة أنّ مساحات شاسعة من الأراضي البور يُمكن الإفادة منها في زراعة السمّاق، كي تكفي السوق المحليّة اللبنانيّة. ويُستورد السمّاق في أغلب الأحيان بالأطنان من الخارج، ومن تركيا خاصّة، بأسعار مرتفعة نسبياً، تبلغ حدود الـ 7دولارات للكيلو غرام الواحد، في وقت يُباع كيلو السماق البلدي المنتج محلياً بحدود الـ80 ألف ليرة لبنانية.

ويشجّع الزريبي المزارعين العكاريين خاصّة، واللبنانيين عامّة، على تطوير هذه الزراعة وتوسيع رقعة انتشارها، لا سيما أنها غير مكلفة على الإطلاق، ولا تأخذ من المساحات الزراعية المرويّة.  ويلفت زريبي إلى أن جني المحصول قد يكون متعباً نوعاً ما؛ وبما أنها زراعة بيتيّة، فإن أفراد العائلة يتعاونون على قطاف عناقيد السمّاق يدوياً، ونقل المحصول إلى المنازل لمدّ العناقيد على الأسطح تحت الشمس لفترة تتجاوز الـ15 يوماً لتجفّ تماماً، وليتمّ لاحقاً سحق العناقيد عبر دقّها يدوياً أيضاً، للمحافظة على جودة حموضة السمّاق، ناصحاً بتجنّب طحنه بالمطاحن الكهربائية التي ترتفع درجة حرارتها مع الدوران فتُفسد حموضة السمّاق.

ثمّ يخضع المسحوق إلى الغربلة والتنقية ليجفّف أيضاً لبعض الوقت في الشمس، ثمّ يحفظ في أوعية عازلة للرطوبة، كي يُصبح مسحوق السمّاق بلونه الأحمر الجميل جاهزاً للاستخدام.

قد يهمك أيضا:

انخفاض ملموس بالحرارة هذا ما يخبئه الطقس في لبنان بأيام حزيران الأولى

مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية تُحذِّر والحرارة تتجاوز الـ40 درجةً

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon