سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

نتيجة منع جماعة الحوثيين فريق فني تابع للأمم المتحدة من صيانتها

سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية

سواحل اليمن الغربية
عدن - حسام الخرباش

يبدو أن سواحل اليمن على البحر الأحمر على وشك كارثة بيئية من الطراز الثقيل بسبب الناقلة النفطية "صافر"، التي تستخدم كخزان عائم ومحطة تصدير للنفط منذ عام 1988، وكانت محطة تصدير صغيرة للنفط في مأرب تعطلت عن العمل منذ مارس 2015، وتحمل نحو1.5 مليون برميل من النفط الخام وسيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة، مما قد يتسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في العالم.

ويقول خبراء إن الميناء العائم لتصدير النفط عبر سواحل البحر الأحمر في مدينة الحديدة أو السفينة "صافر"، بات يهدد بكارثة اقتصادية وبيئية قد تلقي بظلالها على كل مناحي الحياة ليس في اليمن فحسب بل في الدول المجاورة، إذا ما تسرب النفط الخام المخزن في السفينة والمقدر بنحو 1.5 مليون برميل.

رغم حجم الخطر الذي يهدد السواحل اليمنية وسواحل دول الجوار لايبدو أن هناك جدية كبيرة من قبل الأطراف المعنية فقط هناك تبادل إتهامات غير قادرة على تفادي الكارثة، وحذرت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، من حدوث كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر نتيجة "منع" جماعة الحوثيين فريق فني تابع للأمم المتحدة من صيانة ناقلة النفط "صافر"، التي تعمل كخزان عائم قرب سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن.

واعتبرت الحكومة اليمنية ، أن استمرار ميليشيات الحوثي في منع الفريق الأممي من الوصول إلى الخزان النفطي العائم "ناقلة صافر"، قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر لتقييم الأضرار التي لحقت بالخزان العائم وإعادة صيانتها، "تحديا سافرا وصريحا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي"، مشيرة إلى أن سلطات الحوثيين تواصل نهجها في التنصل عن اتفاقاتها والتزاماتها التي قطعتها للأمم المتحدة بالسماح بإدخال الفريق الأممي الذي وصل إلى جيبوتي الشهر الماضي قبل أن تتراجع وتمنع دخول الفريق.

وأكدت أن الحكومة وعقب إحاطة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الذي اتهم فيها الميليشيات الحوثية صراحة بالتراجع عن تنفيذ التزاماتهم بهذا الخصوص للأمم المتحدة، وقالت إنها كانت تتوقع تحركا جادا لا يكتفي بمجرد تحميل تلك الميليشيات المسؤولية بل إرغامها على التنفيذ بكافة الطرق والوسائل".

وفي بيان صحافي لوزارة النفط والمعادن اليمنية، والتي حذرت من أن انفجار الخزان العائم "أصبح وشيكاً" في ظل الوضع السيئ والمتدهور للناقلة، وقالت إن ذلك "ينذر بكارثة بيئية ستكون الأكبر في التاريخ"، وحملت الميليشيات الحوثية كامل المسؤولية عن ذلك.

وأكدت وزارة النفط اليمنية، أن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجميع المنظمات العاملة في مجال البيئة التدخل السريع والعاجل وإلزام تلك الميليشيات بالسماح للفريق الأممي وفرق الصيانة للوصول إلى المنطقة.

لكن جماعة الحوثيين تحمل الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والتحالف العربي مسؤولية الكارثة البيئية المحتمل حدوثها جراء تسرب النفط من خزان "صافر".

وحمل القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، حكومة هادي التحالف العربي والأمم المتحدة، مسؤولية الكارثة البيئية المحتمل حدوثها جراء تسرب النفط من خزان "صافر".

وقال القيادي، الذي يشغل منصب عضو المجلس السياسي الأعلى لسلطة الحوثيين في صنعاء، في تغريدة عبر "تويتر"، أن جماعته "لا تمنع جهود صيانة الخزان"، وتطالب بشكل دائم الأمم المتحدة بالتدخل.

وتساءل عن سبب رفض التحالف والأمم المتحدة بيع نفط خزان صافر، وتسليم القيمة لرواتب موظفي الجمهورية اليمنية ممن لا تدفع رواتبهم، معتبرا الرفض "غير منطقي وغير إنساني".

وفي هذا الصدد،يقول الباحث "بلال الشايب" لـ"العرب اليوم":التسرب النفطي من اكثر الحوادث البيئية الكارثية التي تؤدي الى تدمير أنظمة بيئية كاملة وتلحق باقتصاد الدول المالكة للنفط المتسرب او التي يحدث ضمن مياها الإقليمية  خسائر فادحة ليس بسبب  ثمن النفط المتسرب فقط بل بسبب موت كثير من الكائنات البحرية والطيور والثديات التي تعيش في  هذه البيئات ،مشيراً أنه بمجرد حدوث التسرب النفطي في مياه البحر  فإن كافة مكونات الأنظمة البيئية الموجودة في هذه المياه او تتداخل معها تضرر بعدة مستويات حسب نسبة اعتمادها على هذه المياه.

وقال الشايب" ان التسرب النفطي يؤدي إلى تدمير البيئات البحرية والقضاء على جزء كبير من الكائنات التي تعيش فيها ومن ذلك التأثير على النباتات البحرية والشعاب المرجانية مما يؤدي الى تناقص غذاء الأسماك وبالتالي موتها هذا عوضا عن تسمم هذه الأسماك بالتراكيز العالية من المواد العضوية وتلويث أجساد الطيور ومنعها من اصطياد فرائسها البحرية نتيجة وجود حاجز من النفط الكثيف الذي لا يستطيع الطير اختراقه وفي حال محاولة الطير السباحة فوق البقع النفطية فإن ريشه يتشبع بالنفط ويصبح غير قادر على الطيران الا بصعوبة إضافة إلى المخاطر الناجمة عن الحرائق التي تنشب في غالبية حوادث التسرب بالإضافة الى تلوث الهواء الناتج عن هذه الحرائق
وبالإضافة الى الاضرار المباشرة هناك اضرار غير مباشرة تلحق بالقطاعات المعتمدة على المياه او البيئات التي تتركز فيها البقع النفطية فمثلا يمكن ان تتوقف نشاطات الصيادين تماما كما يمكن ان تتوقف السياحة البحرية والبرية في مناطق التسرب وغير ذلك من الاضرار غير المباشرة والتي قد تمتد لعشرات السنين"

وأكد الشايب أن التسرب النفطي من الصعب والمكلف معالجته ، وهناك طرق حيوية للمعالجته، وتتم عن طريق استعمال كائنات حية دقيقة معدلة وراثيا بحيث يكون لها القدرة على العيش والتغذي على النفط فتقوم بتحليل البقع النفطية وتحويلها الى مركبات اقل ضررا او الى غازي الميثان وثاني أوكسيد الكربون اللذان ينطلقا في الجو،بينما الطريقة الثانية وهي القشط او الشفط ويتم من خلال كاسحات او شفاطات مثبتة على سفن جر عملاقة بحيث يتم تجميع النفط في خزانات معدة لذلك ليتم نقله فيما بعد الى مصافي البترول لتكريره والاستفادة منه وتعد تكاليف هذه العملية باهضه وتعجز عن القيام بها كثير من الدول، ولا يمكن القيام بها الا في غياب تام للرياح او التيارات المائية وهذا يفسر عدم القدرة على استعمال الشفط او القشط على نطاق واسع .

وهناك طريقة استعمال الطرق الكيميائية ويكون ذلك اما لامتصاص بقعة النفط ضمن مواد صلبة ليسهل تجميعها او لتشتيت البقع النفطية وبذلك يقل تأثيرها في حجز اشعة الشمس والهواء عن الكائنات البحرية السطحية ويؤدي الى تلاشيها في مساحات واسعة ولا بد ان تكون البقع النفطية صغيرة الحجم نسبيا حتى تكون المواد المشتتة فعالة .

الحرق حيث يتم اشعال النيران للتخلص من بعض البقع البعيدة عن الشواطئ او المنشآت البحرية ولا بد ان تكون عمليات الحرق منظمة وتحت رقابة جهات ذات خبرة كافية بهذا النوع من العمليات،وهناك طريقة ثالثة هي بـ استعمال الحواجز وتكون عبارة عن سلاسل طافية تقف في وجه تيارات المياه المحملة بالنفط وتمنعها من الوصول الى الشواطئ او الى المناطق الحيوية المهمة.

وكان منسق الشؤن الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك، أعرب في إحاطة قدمها مؤخرا لمجلس الأمن، عن خيبة أمله لأن التقييم المخطط منذ فترة طويلة لناقلة النفط العائمة "صافر" لم يتم، متهما الحوثيين بالتراجع عن تنفيذ التزاماتهم للأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وأوضح لوكوك "بناءً على موافقة مسبقة من الحوثيين ، قمنا بنشر فريق التقييم التابع للأمم المتحدة والمعدات في جيبوتي الشهر الماضي على أن يبدأ التقييم في 27 أغسطس. مع اقتراب تاريخ البدء ، أثار الحوثيون عدة اعتراضات، رغم اتفاقها السابق" .

وتابع "لقد عملنا بجد للتغلب على هذه الاعتراضات. ولكن عندما أصبح من الواضح أن التقدم كان غير مرجح للغاية ، كان علينا فقط إرسال فريق التقييم إلى المنزل"،داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى بذل كل ما في وسعهم ليسمح الحوثيون بمعالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

وتسيطر جماعة الحوثي على ميناء رأس عيسى النفطي وميناء الحديدة إضافة إلى ميناء الصليف في محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وينفذ التحالف عمليات عسكرية داخل اليمن منذ عام 2015 دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي اضطر للفرار إلى السعودية مع سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد.

وشهد الصراع اليمني مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، ودفع الملايين إلى شفا المجاعة في ما وصف بـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.

وقد يهمك أيضًا:

رانيا الغزالي تطرح مجموعة من تصميمات الشموع

رانيا الغزالي تُؤكّد على أنّ "الشموع" أنارت مشوارها المهني

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon