العلماء يُؤكّدون أنَّ الحل لدبي هو زراعة الكينوا الغني بالبروتينات
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

بعد ارتفاع نسبة الملوحة في تربتها وهجران العديد من المزارع

العلماء يُؤكّدون أنَّ الحل لدبي هو زراعة "الكينوا" الغني بالبروتينات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العلماء يُؤكّدون أنَّ الحل لدبي هو زراعة "الكينوا" الغني بالبروتينات

محصول الكينوا
دبي - جمال أبو سمرا

تحاط دبي بالصحراء ودرجات الحرارة الشديدة لفترة طويلة من العام، ولا تتمتع بطبيعية الإعدادت للتجارب الزراعية الجريئة فما ينمو فيها قليل ويزرع في الصوبات الزراعية المكيفة، كم أن طبقة المياه الجوفية المحلية أوشكت على النضوب ويتوقع أن تجف خلال النصف قرن المقبل، وإذا صحُ عمل العلماء والمهندسين الزراعيين في المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) ربما تكون دبي المركز التجاري الجذاب في الخليج مسؤولة عن واحد من الابتكارات الغذائية الإقليمية الأكثر أهمية في الذاكرة الحديثة، ومع انحسار مخازن المياه الجوفية من منطقة الشرق الأوسط ارتفع الزئبق وعانت المحاصيل الأساسية مثل القمح والشعير والأرز من الظروف الصعبة بشكل متزايد، وفي ظل صعوبة الحفاظ على المحاصيل مع زيادة عدد السكان تساءل العلماء عما إذا كانت "الكينوا" في جبال الأمديز تقدم حلا؟.

وأفاد كاميسوارا ناندوري راو من منظمة ICBA في وسط الضواحي القاحلة في دبي "يمكن للكينوا التعامل مع ارتفاع نسبة الملوحة والقليل من الماء حيث يعتبر محصول مقاوم لتغير المُناخ، وبسبب هذه المشاكل يراه الناس كمحصول المستقبل"، وأجريت عدة تجارب على مدى سنوات في مزرعتين إمارتيتين مهجورتين بسبب ارتفاع نسبة ملوحة المياه الجوفية ما عزز الآمال بأن محصول الكينوا يمكن أن يتكيف بنجاح مع التربة المحلية،  وأشارت النتائج الأولية إلى أن أصناف معينة من الكينوا طرحت 4-5 أطنان من الهكتار على عكس الكمية المعتادة والمقدرة ب 2-3 أطنان من الهكتار من قبل مزارعي القمح في المنطقة، ومع ارتفاع نسبة السمنة في أجزاء من المنطقة يُنظر إلى المحتوى العالي من البروتين في الحبوب باعتباره نعمة صحية، وهناك حاجة إلى 500 لتر من المياه لإنتاج واحد كيلو غرام من الكينوا ما يعني أنه أقل استنزافا للمياه الجوفية عن الأرز الذي يتطلب 2500 لتر لكل كيلو أو الذرة التي تحتاج 1200 لتر، وأضاف عبد الله الدخيل الذي يعمل على الكينوا في ICBA "هنا تكمن أكبر ميزة نسبية".

ويشكك البعض في حكمة إدخال الكينوا إلى المنطقة بدلًا من زيادة محاصيل القمح وتحسين الممارسات الزراعية، واتُهمت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) التي تعمل على إدخال الكينوا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدفع المحاصيل الجديدة بغض النظر عن التفضيلات المحلية أو الجمارك، وهناك قلق بالنسبة لمعيشة الناس في جبال الأنديز التي شهدت تقلبات مثيرة في أسعار المحاصيل بعد أن نمت شعبية المحصول كمحصول رئيسي، وأضافت لين تشاترتون مؤلفة (Sustainable Dryland Farming) " من المنطقي أنه في حالة عرض إنتاج حبوب أو طعام معين في بلد لم ينمو فيها سابقا فيعني ذلك منافسة في السرقات للمزارعين التقليديين لهذا المحصول ما يعني انخفاض الأسعار التي يحصلون عليها"، وتأثر المزارعون في بيرو وبوليفيا من سقوط سعر السوق.

واعترف ممثلوا ICBA والفاو أنه هناك الكثير يجب القيام به قبل الترويج للكينوا في الشرق الأوسط، وبين راو والدخيل في الإمارات العربية المتحدة أنهما لا زالا يعملان على الاحتفاظ بالمحتوي التغذوي للكينوا والذي تراجع عند زراعتها في تربة عالية الملوحة، ولا تزال الكينوا تتصاعد في الأفق في وقت لا تتماشى فيه المحاصيل الأخرى مع التغيرات البيئية والمناخ، ويتوقع أن أجزاء من الشرق الأوسط ستكون غير صالحة للسكن بحلول عام 2050، وتابعت ماري لويز حايك منسقة مشروع في الفاو في لبنان " لدينا الكثير من الأراضي التي لا يتم استخدامها بالشكل الأمثل للزراعة ونظرًا لسعر السوق والطلب المتزايد نعتقد أن هذا الأمر يمكن أن ينجح، ويوفر 30 محصولا 99% من الاحتياجات الغذائية في العالم، بينما يوفر الأرز والذرة والقمح والبطاطا أكثر من 60% ونحن بحاجة إلى تنويع إمدادات الغذاء لدينا في هذه المنطقة وخارجها، نريد أن نجعل أنفسنا أقل حساسية إذا حدث شيء ما"، وتعد الكينوا غير معروفة في الشرق الأوسط ولا زلنا لا نعرف القليل عن كيفية زراعتها، وتابعت مريم صادق "إذا نجحت بالنسبة للمزارعين أنا متأكدة أنها ستنجح بالنسبة لنا، نحن منفتحون للتغيير".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يُؤكّدون أنَّ الحل لدبي هو زراعة الكينوا الغني بالبروتينات العلماء يُؤكّدون أنَّ الحل لدبي هو زراعة الكينوا الغني بالبروتينات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon