الاحتلال الإسرائيلي يقلّص مساحة الصيد في بحر غزّة من 20 إلى 3 أميال بحريّة
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

اعتبرته وزارة الزراعة الفلسطينيّة عقابًا جماعيًا يؤثّر على حياة آلاف الصيادين

الاحتلال الإسرائيلي يقلّص مساحة الصيد في بحر غزّة من 20 إلى 3 أميال بحريّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الاحتلال الإسرائيلي يقلّص مساحة الصيد في بحر غزّة من 20 إلى 3 أميال بحريّة

بحر غزّة
غزة - محمد حبيب

أخطر الاحتلال الإسرائيلي وزارة الزراعة الفلسطينيّة، الاثنين، بقرار تقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى ثلاثة أميال، عوضًا عن 6 أميال، التي جاءت بموجب اتفاق التهدئة في العام 2012، برعاية مصرية، عقب العدوان الأخير على القطاع.
وندّدت وزارة الزراعة بقرار الاحتلال تقليص مساحة الصيد المسموح بها في بحر قطاع غزة إلى ثلاثة أميال، الأمر الذي اعتبرته إمعانًا في التضييق على القطاع المحاصر، ومحاربة للآلاف من الصياديين الذين يعتاشون من عملهم في الصيد.
واعتبرت الإدارة العامة للثروة السمكية في الوزارة أنَّ "هذا الإجراء الإسرائيلي، الذي يأتي في إطار العقوبات الجماعية التي يحاول الاحتلال فرضها على الكل الفلسطيني في الضفة وغزة، يشكّل ضربة لقطاع الصيد البحري، وأكثر من 3500 صياد يعملون في هذه المهنة في القطاع، ويواجهون يوميًا اعتداءات تطالهم، ومركباتهم، وتمنعهم من ممارسة حقهم في الصيد، فضلاً عن اعتقال العديد منهم من عرض البحر".
ودعت الجانب المصري إلى "التدخل بصفته راعي لاتفاق التهدئة الأخير، بغية لجم الاحتلال، وإيقاف تغوله على كل ما هو فلسطيني".
بدورها، بيّنت حركة "حماس" أنَّ "القرار الإسرائيلي يعدُّ شكلاً إضافيًا من أشكال التصعيد الإسرائيلي، ودليلاً على كذب إدعاءات الاحتلال بالرغبة في التهدئة، وأنه ماضٍ في التصعيد".
واستنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري عودة إسرائيل لقرارها السابق بتقليص مساحة الصيد، موضحًا أنّه "وفق اتفاق أوسلو يسمح بالصيد لمساحة 20 ميل، لكن قرار تقليص المساحة لثلاثة أميال يعني تقليص المساحة إلى 10 % من المساحة الإجمالية المسوح بها وفق أوسلو".
وشدّد الخضري، في تصريح صحافي، على أنَّ "هذا القرار يعدُّ عقابًا جماعيًا، وخرقًا لاتفاق جنيف الرابع"، مبيّناً أنَّ "95% من الصيادين فقراء، ويجب تقديم المساعدة والعون لهم"، لافتاً إلى أنَّ "الصيادين الفئة الأشد فقراً في غزة"، وداعيًا إلى "ضرورة إخراج الصيادين من معادلة إسرائيل الأمنية، والسماح لهم بحرية الحركة والصيد".
واستعرض الخضري معاناة الصيادين من إطلاق نار عليهم واعتقالهم وإجبارهم على دفع غرامات ومصادرة مُعداتهم، مشيراً إلى أنَّ "مئات حالات الاعتقال والاعتداء تتم سنويًا على الصيادين، إلى جانب استشهاد عدد منهم.
وأضاف "هذا القرار يعني الحكم بالإعدام على 4 آلاف صياد، يعتمدون بصورة رئيسة على مهنة الصيد، ليعيشوا هم وعائلاتهم"، لافتًا إلى أنّه "في ضوء ارتفاع الوقود الإسرائيلي، توقف عدد من الصيادين عن العمل، على الرغم من عدم إيجادهم فرصًا، بسبب الحصار المفروض على القطاع".
ومن جانبه، أبرز رئيس النقابة العامة للصيادين في قطاع غزة نزار عياش أنَّ "اتفاق أوسلو أعطى الفلسطينيين 20 ميلاً بحريًا، لكن قوات الاحتلال قلصت هذه المساحة، ولم تلتزم بها"، موضحًا أنَّ "المسافة تقلصت في بداية انتفاضة الأقصى من 12 ميلاً بحريًا حتى وصلت خلال العدوان على قطاع غزة عام 2008 إلى مسافة 3 أميال بحرية".
وأضاف "هذه المسافة غير كافية، لأن المخزون من الأسماك يقطن في مناطق بعيدة، ويوجد مواسم للأسماك، كموسم السردين الذي يبدأ من منتصف نيسان/أبريل، ويستمر حتى حزيران/ينويو، ومن بداية أيلول/سبتمبر حتى تشرين الثاني/نوفمبر"، منوهًا إلى أنَّ "الصيادين يعتمدون على تلك المواسم".
ولفت إلى أنَّ "عدد الصيادين الشهداء بلغ عشرة، إضافة إلى 40 جريحًا، و5 صيادين مازالوا في الأسر الإسرائيلي، على الرغم من اعتقالهم إبان انتفاضة الأقصى عام 2000"، مبرزًا "تخصيص نحو 10 ملايين دولار من المنحة القطرية لإنشاء مبان للصيادين، في المحافظات، وتوزيع محركات للمراكب التي دمرها الاحتلال، وكذلك ترميم وتأهيل المراكب القديمة".
وذكر عياش أنَّ "الثروة السمكية تساهم بـ 3% من الناتج المحلي"، لافتًا إلى أنَّ "الاحتلال لا يلتزم بمعاهدات دولية، ولا اتفاقات، وما زال يلاحق الصيادين، ويطلق النيران عليهم"، مشيرًا إلى أنَّ "الاحتلال احتجز صيادًا، وأطلق النار على ستة صيادين آخرين، على الرغم من اتفاق الهدنة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يقلّص مساحة الصيد في بحر غزّة من 20 إلى 3 أميال بحريّة الاحتلال الإسرائيلي يقلّص مساحة الصيد في بحر غزّة من 20 إلى 3 أميال بحريّة



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon