البيسون أحد عوامل الجذب السياحي لمحميّة يلوستون
آخر تحديث GMT14:01:28
 لبنان اليوم -

زاد عددها من بضع عشرات إلى 4000 حيوان

"البيسون" أحد عوامل الجذب السياحي لمحميّة "يلوستون"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "البيسون" أحد عوامل الجذب السياحي لمحميّة "يلوستون"

أبقار البيسون
واشنطن - رولا عيسى

تعتبر أبقار البيسون حاليًا من عوامل الجذب السياحي لمحمية يلوستون الطبيعية، التي تضمّ العديد من المناظر الطبيعية الأخرى.

وتنتشر أبقار البيسون في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وقد كانت هذه الحيوانات مهدّدة بالانقراض في بداية القرن العشرين، إلا أنَّ عمليات الإنماء والإكثار أدت إلى زيادة أعداد البيسون من بضع عشرات إلى 4000 حيوان في محمية يلوستون الطبيعية، وربما يكون ذلك هو أكبر قطيع من حيوان البيسون في البراري الأميركية.

فرصة ذهبية لالتقاط الصور

ويتمكّن السياح من مشاهدة أبقار البيسون في الكثير من المواقع، وخاصة في المنطقة الواقعة إلى الشمال من " لور غيسر " وفي وادي لامار؛ حيث تعاني المنطقة من اختناقات وتكدسات مرورية عندما تعبر هذه الحيوانات الطرق غير عابئة بوجود السيارات، وعادةً ما تكون هذه الأوقات فرصة ذهبية لالتقاط الصور لأبقار البيسون.

وتنعم هذه الحيوانات في المحمية الطبيعية بظروف معيشية جيدة، وتتكاثر بصورة أسرع، ودائمًا ما تبحث القطعان عن موائل ومراعي جديدة، خاصة في فصل الشتاء تندفع أبقار البيسون إلى المناطق الأكثر عمقًا، حتى تتمكن من العثور على الغذاء بسهولة.

اشتباكات مع ناشطي البيئة

ولكن هذا المناطق تكون خارج حدود المحمية الطبيعية، ومن هنا تبدأ المشاكل؛ نظراً لأنّ أبقار البيسون تواجه مُربّي الماشية والأبقار، والذين ينظرون إلى هذه الحيوانات باعتبارها مصدر تهديد لمراعيهم.

وغالبًا ما يتشاجر أصحاب مزارع الماشية مع ناشطي الحفاظ على البيئة وأصدقاء البيسون، وعلى الرغم من تخصيص مساحات للرعي خارج المحمية الطبيعية إلا أنَّ القطعان المهاجرة تعاني من الانطواء في المحمية في أفضل الحالات، أو قد تتعرض للذبح في أسوأ الأحوال.

وقبل عدة سنوات تمّ ذبح نحو 1600 من أبقار البيسون خارج المحمية الطبيعية، وتحاول السلطات المحلية الآن منع تصاعد الصراع والنزاع، من خلال منح أعداد محدودة من تراخيص الصيد.

وقد تم إطلاق النار على 640 حيوانًا خلال فصل الشتاء الماضي وبيعها، وذلك من أجل الحفاظ على ثبات حجم القطيع.

وللأسف لم تتوصّل السلطات المحلية إلى حلّ آخر لزيادة أعداد القطعان سوى صيدها وبيعها، ولكن المستقبل ربما يحمل حلولاً أخرى.

ولا تقتصر المخاطر التي تسبّبها حيوانات البيسون على المراعي الخاصة بالماشية فحسب، بل إنها تصبح مصدر خطورة للسياح المهملين، نظرًا لأن هذه الحيوانات تعتبر خطرة مثل الدببة أو الذئاب, ولكن أبقار البيسون لا تتحمل الخطأ وحدها، حيث أنَّ الأمر يرجع في المقام الأول إلى الشخص الذي يجرؤ على الاقتراب من هذه الحيوانات الضخمة.

مسافة الأمان بين السُيّاح والبيسون

وحتى يكون هناك تناعم بين الإنسان والحيوان ولا تحدث أيّة مشاكل أو حوادث يجب ألا تقل مسافة الأمان بين السُيّاح وأبقار البيسون عن 100 متر، ويتمكن السياح من التقاط صور رائعة وتسجيل مشاهد لا تنسى من هذه المسافة، عندما تتحرك قطعان البيسون وسط الضباب في الصباح، أو عندما ترعى في المروج الخضراء قبل أنَّ تودع الشمس المنطقة بأشعتها الذهبية الدافئة، ويمكن للسُيّاح مشاهدة هذه الحيوانات الضخمة لمدة ساعات طويلة، والتي تعتبر من السمات المهمة للغرب الأميركي المتوحش.

ويتحدث السُيّاح الأجانب مع الزوار الأميركيين في أقدم محمية طبيعية في الولايات المتحدة، ليكتشفوا حبهم الشديد بالطبيعة، وكان هناك اعتقاد بأنَّ أبقار البيسون قد أوشكت على الانقراض من البراري الأميركية.

اصطياد 60 حيوان يوميًا

ويعتبر بوفالو بيل واحدًا من أشهر الشخصيات التي ارتبط اسمها بشهرة مزعومة في صيد حيوان البيسون، ويمكن للسُيّاح في مركز بافالو بيل التاريخي التعرف على أنه كان يصطاد ما يصل إلى 60 حيوان بيسون يوميًا.

ويقع هذا المركز التاريخي في مدينة كودي التي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن المحمية الطبيعية.

وقد قيّم بافالو بيل نفسه إجمالي ما تمّ صيده خلال العام والنصف بنحو 4280 من حيوانات البيسون.

وكان يتمّ ذبح هذه الحيوانات للحصول على جلودها وكذلك لاستخدام لسانها في إعداد الأطباق الشهية واللذيذة، وفي نهاية المطاف كان يتمّ ذبح كل حيوانات بيسون تقريبًا لحِرمان الهنود الحمر من المصدر الأساسي للغذاء بالنسبة لهم.

وقد استخدم رجل الأعمال بيل بوفالو أبقار البيسون في عرض الغرب المتوحش الخاص به، والذي تم نقله بعد ذلك إلى البلدان الأوروبية، وكانت الفكرة التجارية لرجل الأعمال تتمحور حول لفت انتباه السُيّاح إلى المناظر الطبيعية والحيوانات في غرب ووسط الولايات المتحدة الأميركية.

ويتوافر للسُيّاح في محمية يلوستون الطبيعية لأبقار البيسون إمكانية التكاثر بشكل طبيعي، ولحسن الحظ يمكن للسياح مشاهدة هذه الحيوانات الضخمة في بيئاتها الطبيعية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيسون أحد عوامل الجذب السياحي لمحميّة يلوستون البيسون أحد عوامل الجذب السياحي لمحميّة يلوستون



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon